Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 09/09/2013 Issue 14956 14956 الأثنين 03 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

رداً على سمر المقرن:
المنافسة سوف تشتد بين (السعودية) والشركات غير الوطنية الناقلة داخل المملكة

رجوع

تعقيباً على ما ينشر في (الجزيرة) من مواضيع، ورداً على مقال الكاتبة سمر المقرن التي تتحامل دوماً على السعودية، أقول: سعدنا كثيراً كمواطنين بدخول شركات طيران وطنية لتنافس في النقل الجوي داخل بلادنا العزيزة ذات المساحات الكبيرة، وأيضاً ذات الاحتياج المتعدد لوسائل النقل سواء جوية أو برية، نظراً للتوسع التنموي الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات .. وحقيقة دائماً ما نجد أن الخطوط السعودية تتحمل نقدا وهجوما شديدا بسبب عدم مقدرتها على تلبية احتياجات السوق نظراً لانفرادها في هذا المجال، مع أن هناك شركات محلية دخلت هذا السوق ولكنها انسحبت لصعوبة هذه الصناعة الهائلة، وذلك بسبب متطلباتها التشغيلية المكلفة، بالإضافة إلى أن هذه الصناعة تحتاج إلى خبرات إدارية عريقة ومتخصصة في إدارتها ولضمان استمراريتها وهو ما أخشاه على الشركات غير الوطنية بأن تستصعب البقاء، إلا إذا كانت أسعار تذاكرها للرحلات الداخلية تغطي تكاليفها، حيث إن هنالك فرقاً بين مؤسسة مثل الخطوط السعودية تسير عدد رحلات عالياً جداً يزيد على 500 رحلة يومياً على المستوى المحلي والخارجي حسب ما ينشر في الصحف، وهو ما يمثل تحديا كبيرا، بالإضافة إلى الحرص على تحقيق معدلات انضباط مرتفعة وبشهادة منظمات طيران عالمية، وبأسعار في نظري الشخصي ومن واقع تجربة أيضاً أنها تعتبر مناسبة بل رخيصة، لأنّ الخطوط السعودية تعتبر أنّ هذا واجبها نحو المجتمع والوطن، وفرق بين مؤسسة تسير عدد رحلات محدودة وبعدد طائرات محددة ولمناطق محددة، إضافة لاهتمامها بجانب الربح والخسارة حيث يوضع في مقدمة أولوياتها.

واللطيف في الأمر أن الخطوط السعودية كانت دوماً ترحب بالمنافسة، وهذا يستحق التقدير والثناء لهم ودليل على بعد النظر وحسن التخطيط، وعلى أن هناك رؤية مستقبلية واعدة وعميقة لحجم سوق النقل الجوي، فقد صرح معالي مدير عام الخطوط السعودية في أكثر من مناسبة وعبر وسائل الإعلام، عن ترحيبهم بهذا التنافس لأنه سيخدم المواطن من حيث تعدد الخيارات في النقل الداخلي.

ومن رؤيتي كمواطن مستخدم للنقل الجوي، أن هذا التنافس سيخفف كثيراً من العبء الهائل على شركة طيران واحدة تخدم كافة مناطق المملكة، وترتبط كثيراً خططها التشغيلية بالمتطلبات الموسمية، بالإضافة إلى العادات الخاصة بمجتمعنا فالكثير منا يحتاج إلى التنقل داخلياً وذلك لوجود مكة والمدينة والمصايف، أو من يرغب بحضور مناسبة اجتماعية بحيث يذهب ويعود في نفس اليوم، أضف إلى ذلك الطلاب والطالبات ممن يدرسون في مناطق غير مناطقهم ويحتاجون للتنقل بشكل شبه أسبوعي، وأيضاً لدينا المواسم مثل رمضان والحج وما تتطلبه من تنقلات سواء على مستوى الأفراد أو المجموعات، وهذا بحد ذاته لا تستطيع شركة نقل جوي واحد تلبيته بشكل كامل، رغم ذلك نجد الخطوط السعودية تحقق معدل انضباط متميزاً، مما حدا بأحد المواقع المتخصصة في مجال الطيران إلى أن تختارها كإحدى الشركات التي حققت مراكز متقدمة في الانضباط، وهو بحد ذاته يحسب لها كشركة طيران وطنية تخدم النقل الجوي المحلي، بالإضافة لشبكتها الدولية التي من خلالها تلبي احتياجات نقل الحجاج من كافة المحطات الدولية وفق فترة زمنية محددة مع تأمين عودتهم، وخاصة أن هناك خدمات خاصة يجب أن توفر لضيوف الرحمن من تسهيلات سواء على الطائرة أو حتى من خلال المطارات، وهذا ما يعتبر قمة التميز في حق خطوطنا السعودية الرائدة.

- عبد الله بن عبد العزيز السيف

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة