Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 10/09/2013 Issue 14957 14957 الثلاثاء 04 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

أقدم مواطن على تعذيب زوجته وضربها وكيها في أجزاء متفرقة من جسدها، وتركها تتعذب حتى الموت.

وجاء في بيان وزارة الداخلية أن سلطات الأمن تمكنت -بفضل الله- من القبض على الجاني، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته, وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً، و(نظراً لكون المدعى عليه ذا أهلية كاملة -بالغاً عاقلاً- وبما أنه قد عذب زوجته بأسلوب وحشي تقشعر منه الأبدان وتنخلع منه القلوب السليمة، وتركها تصارع الموت بعد أن كسر جمجمة رأسها ولم يحاول إنقاذها أو إسعافها، رغم تحذير المختصين له بذلك!! وأنه من أرباب السوابق، فقد تم الحكم عليه بـ(القتل تعزيراً) وصدر أمر سامٍ يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً بحقه وتنفيذ حكم القتل تعزيراً).

وقد ساءني جداً وأجزم أنه يسوء كل من له قلب سليم ما ورد في البيان حول اكتفاء (المختصين) بالتحذير ولم يساهموا بوقف العنف والإيذاء الذي لقيته تلك المرأة المسكينة ولم ينقذوها أو يبلغوا عنه قبل موتها!

وحالات العنف الموجهة للزوجة والأبناء التي تتكرر بشكل ملفت تشير بما لا يدع مجالا للشك إلى وجود خلل في فهم رباط الزوجية، وحصول لبس في إدراك أن العلاقة عقد بين طرفين وليس ملكية مطلقة وعبودية تامة يمارس فيه الزوج حريته ويطبّق عنفه وإيذاءه تجاه زوجته، وكأنها أحد ممتلكاته الخاصة أو حيوان!! بل إن جمعيات حقوق الحيوانات تدافع عنها وتجرّم العنف الموجّه لها!!

ما أغاظني حقا هو اعتراض أحد المشايخ على قرار مجلس الوزراء حول تجريم العنف وإلحاق الأذى بالأبناء والزوجة، ورؤيته بأن ذلك يعارض الشرع! فمن حق الزوج أن يلحق الأذى بزوجته وأبنائه لتأديبهم (هكذا)!! ولعله لم يسمع بحالات العنف التي تؤدي لفقد الأعضاء أو تنتهي بالموت!!

أما ما أحزنني وما صعب علي فهمه، فهو عقوبة الجاني بالقتل تعزيراً وليس حدّاً! وتبرير قتله بأنه من أرباب السوابق!! في حين أن قتل النفس جزاؤه القصاص حداً، فكيف يُقتل تعزيراً؟!

رحم الله السيدات المضطهدات أحياءً وأمواتاً!!

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny

المنشود
القتل تعزيراً وليس حداً!!
رقية سليمان الهويريني

رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة