Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 10/09/2013 Issue 14957 14957 الثلاثاء 04 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

جاء صوته الحبيب إلى قلبي من القاهرة، صديق كريم وفيّ لكل من عرفه، محب لبلادي، يرى أنها صمام الأمان دوماً، وأنها المنقذ بعد الله للأمة عندما تدلهم الخطوب. فتحت خط الهاتف فكانت أولى كلماته.. شكراً.. شكراً أبا عبدالله، حسبته في البدء يعتب علي بطريقة الشكر لأنني لم أتصل به عند الأحداث، فإذا هو يقول: كنت أتمنى أنني أستطيع أن أصل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأقول له شكراً يا خادم الحرمين على مواقفك الشخصية ومواقف بلادك من بلدك الثاني مصر، ولتعذر ذلك فإنني اخترتك أخي العزيز لأقول ما في خاطري لك ولكل سعودي، فلم أستطع أن أصمت دون أن أقول لكم في المملكة العربية السعودية كل آيات الشكر والعرفان.

الأستاذ الدكتور حسن محمد وجيه الأستاذ بجامعة الأزهر هو من حملني هذا الشكر لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في هذا الاتصال الهاتفي الجميل، لقد شعرت بشيء من الفرح وأنا أسمع صوت شقيق عربي مسلم يشكرني لموقف قيادتي، شعرت بشيء من الشعور الأخوي الخالص لكوننا قدرنا على إدخال الفرح والسرور على قلوب أشقاء نكنّ لهم من المحبة والتقدير ما سطره التاريخ وحفظته الأيام ورسّخته الأحداث.

مواقف المملكة مع مصر الشقيقة ليست مواقف سياسية بقدر ما هي مواقف أخوية، فلا القيادة السعودية ولا الشعب السعودي يريد من أي وقفة مع الشعب المصري مردوداً سياسياً أبداً، وإنما تنبع مواقفنا ووقفاتنا من مبدأ الأخوة العربية الإسلامية التي دعانا لها ديننا الحنيف.

لم تكن المملكة العربية السعودية يوماً ما صاحبة مصلحة في وقفاتها ودعمها للأشقاء العرب والمسلمين، وشواهد التاريخ خير من يجيب.

وقفت المملكة العربية السعودية مع جمهورية مصر العربية وقفات كثيرة سواء أيام الحرب أو أيام السلم، وجاءت بعض الأحداث التي حاول بعض المغرضين استغلالها لتعكير صفو العلاقات بين البلدين، فكان رد المملكة دوماً عملياً وصادقاً.. لا للمتربصين والمغرضين، فتكون الوفود المصرية والسعودية الأخوية خير دليل على دحض ادعاءات الأعداء، وإبرازاً لقوة العلاقات ورسوخها.

يقول الدكتور حسن وجيه: إنني كنت دوماً أقول إن المملكة هي صمام الأمان للأمة قاطبة، وإن مواقفها المشرّفة التي دوماً تعلو فوق كل خلاف هي الأمل المرتقب لأمتنا العربية والإسلامية، هي قبلة المسلمين، وهي الحصن الحصين لنا جميعاً.

لقد أدخل اتصال الدكتور حسن وجيه علي بهجة وسروراً، لكوني ممن يفرحون لفرح الآخرين.

اللهم اجعلني ووطني وقيادته مفاتيح لكل خير، مغاليق لكل شر، اللهم اجعلنا خير عبادك لعبادك، اللهم أجرِ الخير على أيدينا، يا سميع يا مجيب.

شكراً للأستاذ الدكتور حسن وجيه باعث هذه المقالة.

والله المستعان.

almajd858@hotmail.com
تويتر: @almajed118

حديث المحبة
شكراً خادم الحرمين الشريفين!
إبراهيم بن سعد الماجد

إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة