Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 10/09/2013 Issue 14957 14957 الثلاثاء 04 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

مصرفية إسلامية

«أي شخص ممكن أن يزعم أنه خبير في المالية الإسلامية ! ولكن عندما تحصل على هذه الماجستير من جامعة مرموقة عالميا, عندها هنا تستطيع أن تُدعم إدعائك بأنك متخصص في المصرفية الإسلامية», هذه الكلمات صدرت من عميد كلية «Henley Business School» للأعمال عندما كان يتحدث معي في أواخر 2009 وأنا في بداية التحاقي ببرنامج علوم ماجستير « المصرفية الاستثمارية و المالية الإسلامية بجامعة «ريدينج» البريطانية. أخذتني العزيمة بهذه الكلمات الصادرة من عميد كليتنا وأنهيت ولله الحمد هذا التخصص الدقيق على حسابي الخاص. و خلال تلك الفترة كنت أبحث عن بنك محلي يتبنى تكاليف ابتعاثي و في المقابل ألتحق بهذه المؤسسة عندما أنهي دراستي. وجدت بنك محلي, بشراكة أجنبية, يتبنى مشروع ابتعاث لأبناء هذا الوطن الموهوبين. نافست على البرنامج ووصلت المرحلة النهائية منه. لاحظ أن المنافسة كانت على مستوى المملكة. تلقيت اتصالا من مسئولي البنك وأنا في لندن لكي أحضر للمقابلة النهائية في المملكة. طبعا «الأخوان» في البنك لا يؤمنون بوسائل الاتصال الحديثة كـ ( Skype) أو

(Conference call ) و اضطر العبد الفقير أن يتحمل تكاليف تذكرة الطيران «ذهاب و عودة» إلى المملكة. دخلت المقابلة مع مسئولي البنك من الموارد البشرية و كان التحفظ على ملفي في نقطتين : (1) لماذا أرغب بالحصول على أكثر من شهادة ماجستير ( 2) لماذا أملك في رصيدي 10 شهادات توصية من بعض رموز المصرفية الإسلامية من حول العالم ؟.

الدعم البريطاني

بعد أن أوصدت أبواب الدعم محليا توكلت على الله و أستمريت في دراستي الجامعية هناك. عندها قررت أن لا أيأس و نافست على أحد المنح الدراسية لدى جامعة «بانقور» البريطانية. و كان من المحزن و المفرح في نفس الوقت أن أفوز بمنحة دراسية «فضية» من جامعة غربية في حين تقف مؤسساتنا متفرجة حول كيفية «تبني» الغربيين للمواهب السعودية في الخارج. بعدها بسنة أنهيت الماجستير الثانية لي في إدارة الأعمال (تخصص مصرفية و مالية إسلامية). وقبل أن أغادر الأراضي البريطانية, حصلت على مقابلة مع بنك فرنسي شهير (Credit Agricole). طبعا معاملة الفرنسيين تختلف عن «إخواننا» العرب. كان مقر سكني في «ويلز» و المقابلة في لندن. كنت أتوقع أنني سأتحمل تكاليف السفر و الإقامة في العاصمة الضبابية ولاسيما أننا نتحدث عن رحلة تقدر بالثلاث ساعات. جاءت المفاجئة عندما أوضح لي مسئولو البنك أنهم سيتحملون تكاليف السفر و الإقامة و كل الذي علي عمله هو إحضار الفواتير !

رسالتي لزملائي الطلاب الذين يواجهون مثل الظروف التي واجهتها في السابق ألا ييأسوا و أن يجعلوا إيمانهم بالله قويا حتى لو أحبطهم مسئولو البنوك في الموارد البشرية. دائما اجعل ردك عليهم في دراستك.

ومضة أندلسية من « الداخل» :

تبدت لنا وسط الرصافة نخلة .....

تناءت بأرض الغرب عن بلد النخل

فقلت شبيهي في التغرب والنـوى .....

وطول التنائي عن بني وعن أهلي

نشأت بأرض أنت فيهـا غريبـة .....

فمثلك في الإقصاء والمنتأى مثلـي

mkhnifer1@gmail.com ... تويتر: @MKhnifer1
*مراقب ومدقق شرعي معتمد من (AAOIFI) ومتخصص في هيكلة الصكوك وخبير مالية إسلامية لمجموعة «ادكوم آكادمي» المصرفية في الولايات المتحدة الأمريكية.

الأخ خبير مصرفية إسلامية ؟!
محمد الخنيفر

محمد الخنيفر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة