Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 11/09/2013 Issue 14958 14958 الاربعاء 05 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عقار وبناء

جراء المواد المغشوشة وغياب الإشراف الهندسي وتأخر الصيانة .. مختص:
مباني المملكة تتهالك مبكرًا قبل أن تصل نصف عمرها الافتراضي

رجوع

مباني المملكة تتهالك مبكرًا قبل أن تصل نصف عمرها الافتراضي

الجزيرة - عبد الله الفهيد:

أكَّد متخصص في إدارة المشروعات أن المملكة تعاني من سرعة تهالك المباني أشبه بـ»الشيخوخة المبكرة» وقال الدكتور خالد بن محمد الصقر: إن المباني تتقادم لدينا قبل أن تصل نصف عمرها الافتراضي، وهو 50 عامًا للمبنى.

وأرجع الصقر أسباب هرم المباني لعدة أسباب منها سوء المواد الداخلة في البناء، والمقصود بذلك الخرسانات، البلوك، الإسمنت، الأسلاك الكهربائية، التمديدات الصحيَّة والماء، وغيرها مما يدخل في بناء المبنى، وهذا السوء ناتج من غش تجاري في المواد المستخدمة، وذلك بالاعتماد على مواد رديئة عمرها الافتراضي قصير جدًا وغير جيّدة من الناحية الفنيَّة، كمثال على ذلك ما يحصل في الخرسانة المسلحة المستخدمة، من سوء في الخلطات الخرسانية فيما يتعلّق بطريقة تجهيز الخلطة الخرسانية أو طريقة نقلها أو التأخر في استخدامها، وكل ذلك يؤثِّر تأثيرًا مباشرًا على سلامة وعمر المبنى.

ومن الأسباب أيْضًا هو آلية تنفيذ الأعمال في المبنى، فعادة يتم تنفيذ المشروع عبر مجموعة من مقاولي الباطن أو الفنيين أو حرفيين وعمالة غير متخصصة ومثل هؤلاء يتم جلبهم من السوق، وهم في الغالب غير محترفين وغير متخصصين مما يُؤدِّي إلى تنفيذ العمل بشكل خاطئ واستخدام مواد بطريقة خاطئة نتيجته «شيخوخة مبكرة للمبنى»، وهناك سببٌ ثالثٌ يتعلّق بالإشراف الهندسي، فمن النادر أن يكون هناك إشرافٌ وفقًا للمعايير الهندسية من متخصصين في هذا المجال، وهذا يظهر كثيرًا في البناء الفردي حيث يفتقد للإشراف الهندسي، وكثيرًا ما يعتمد راغبو البناء بالإشراف على بناء المنازل بأنفسهم متفرغًا، أو يستعينون بشخص غير متخصص في عملية الإشراف على البناء، والقليل أيْضًا يجعل الإشراف بالزيارات الهندسية غير الصحيحة، ويلجأ راغب البناء لهذا الأسلوب الخاطئ معتقدًا أنَّه سيقلل من تكلفة البناء، وكل ما ذكر من أسلوب إشراف هو المعمول به في كثير من مبانينا، ولهذا فإنَّ غياب الإشراف الهندسي المتخصص تسبب في نموِّ ظاهرة تهالك المباني مبكرًا، وهذا تأثيره ينعكس بشكل سلبي على المبنى نفسه وعلى اقتصاد الفرد والبلد.

وأضاف الصقر: هناك سببٌ آخر لا يقل أهمية عمَّا ذكر وهو غياب الصيانة للمبنى، فالصيانة يغفل عنها الكثير إما لغياب المتخصصين في الصيانة كما ينظر إليها البعض أنها كماليات وغير ضرورية وتكاليف لا داعي لها، فالمبنى مثله مثل أيّ سلعة تتطلب صيانة، وفي حال اضطر الشخص إلى الصيانة فإنَّه يلجأ إلى العمالة غير المتخصصة وهو ما يتسبب في المزيد من المشكلات وسوء صيانة، تعود نتائجها السلبية على المبنى، ومنها تقصير عمر المبنى الافتراضي.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة