Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 11/09/2013 Issue 14958 14958 الاربعاء 05 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

تبذل وزارة التعليم العالي بإشراف معالي الوزير الدكتور خالد بن محمد العنقري جهداً مشكوراً للتعريف بثقافة بلادنا وأدبها وتاريخها وعاداتها الاجتماعية وفنونها الشعبية من خلال عرض شيء من ذلك في جناح المملكة الذي تستضيفه دول العالم، وهذا الجناح المتنوع يتنقل بين الدول في السنة الواحدة ثلاث أو أربع مرات تقريباً، والمعنى أننا نحضر بصورة أو بأخرى لمدة خمسة أيام ضمن معرض الكتاب الدولي الذي يقام في أية دولة في العالم حسب جدول إقامة المعرض؛ وقد حلت المملكة العربية السعودية ضيف شرف من 21 - 25 / 10 / 1434هـ في الدورة العشرين لمعرض بكين الدولي للكتاب، وتضمن الجناح السعودي عديداً من العروض والمجسمات والخيمة الشعبية والإصدارات السعودية من الجامعات ودارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك فهد وغيرها، وقدم ترجمة لخمسين كتابا في مختلف نواحي الإبداع الأدبي والتاريخي والاجتماعي إلى اللغة الصينية، وهي إضافة رائعة إلى المكتبة الصينية تسهم في التعريف المستمر بشيء ولو يسير من ثقافتنا، ومن الخير التوسع في هذا الجانب واختيار عدد أكبر من المؤلفات السعودية المناسبة في المعارض القادمة، وإلى العروض الفنية والرقصات الشعبية حفل الجناح السعودي بزخم ثقافي متعدد الأطياف نهضت به كوكبة مختارة من المثقفين والأكاديميين السعوديين بمشاركة نظرائهم الصينيين في السياسة والاقتصاد والتاريخ والأدب، وقد بذلت اللجنة المنظمة برئاسة المستشار مدير دائرة العلاقات الثقافية الدولية الدكتور سالم المالك والملحق الثقافي بالصين الدكتور صالح القسومي وزملاؤه جهداً فائقاً في التنسيق والترتيب وتهيئة الأجواء المناسبة الدافعة للنجاح وللتميز؛ وبرغم ذلك الحرص على الإتقان؛ فإنه لا بد أن يحدث بطبيعة الحال نقص أو خلل في الترتيب والتنسيق؛ ولأنني تشرفت بالثقة الكريمة بالمشاركة في تمثيل بلادنا في تلك التظاهرة الثقافية المميزة، ورغبة في استدراك الهنات اليسيرة التي قد تكون وقعت سهواً أو بسبب ازدحام برنامج العمل؛ أدون ما لحظته مما يحسن التنبه إليه في المعارض القادمة إن شاء الله:

- كان موقع سكن الضيوف بعيداً جداً عن المعرض، ويستهلك الطريق المزدحم من الفندق إلى المعرض ساعة وربع أو ساعة ونصف أحياناً في الذهاب ومثلها في الإياب، وبما أن المعرض لا يقع في مجمع يضم فندقاً كما هو حاصل في عواصم أخرى؛ فإن من الأوفق أن يتم التنسيق مع عدد من الجامعات الصينية أو المراكز الثقافية الكبيرة لإقامة الندوات والمحاضرات فيها لتصل الرسالة إلى أكبر عدد من المهتمين.

- كان برنامج الندوات والمحاضرات مزدحما جدا بالمشاركين؛ فقد اجتمع في الندوة الأدبية (التأثير والتأثر بين الأدبين السعودي والصيني) - مثلا - عشرة مشاركين خلال ساعتين ونصف، فكان نصيب كل متحدث ربع ساعة، فماذا يمكن أن يقدم المحاضر خلال خمس عشرة دقيقة مقسمة بينه وبين المترجم؟ والحق أن وقته الصافي له سبع أو ثمان دقائق فقط؛ فهل تفي هذه الدقائق الشحيحة بإيصال أفكار ورقة علمية اشتغل عليها الباحث أياما؛ قراءة وكتابة وتوثيقا وتدعيما بالشرائح الإلكترونية؟!

- تمت الترجمة من العربية إلى الصينية مجزأة مقطعا إثر مقطع، وهو أمر فوت على المحاضر تدفق الأفكار واسترسالها، وانشغل مع المترجم - وليسوا سواء في الإتقان - بتصويب المعنى إن أحس أن المترجم لم يوفق إلى إدراكه، وكان الأولى التنسيق مع الجانب الصيني في توفير الترجمة الفورية المباشرة المصاحبة عن طريق السماعات؛ كما حصل في معرض سيئول مثلا، وستوفر الترجمة الفورية المصاحبة بالسماعات وقتا وجهدا.

- ولتعم الفائدة ولتصل وتبقى بين أيدي المستهدفين برسالة الجناح السعودي؛ كان من الأنسب ترجمة ورقات العمل كاملة وطباعتها طباعة أنيقة بإخراج متميز، كل ورقة عمل أو بحث يطبع مستقلا أو تجمع ورقات كل ندوة كاملة في كتاب ويتم توزيعها على الجهور الحاضر لمتابعة الندوات وعلى زائري الجناح السعودي، ولا يكتفى بالملخص المبتسر الذي نشر ضمن السجل العلمي.

يتبع ...

moh.alowain@gmail.com
mALowein@

كلمات
هل فهمنا الصينيون كما نتمنى (1-2)؟!
د. محمد عبدالله العوين

د. محمد عبدالله العوين

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة