Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 17/09/2013 Issue 14964 14964 الثلاثاء 11 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

فاصلة:

((ليس ثمة شجرة لم تهزّها الريح))

- حكمة هندية -

لماذا تكون المرأة سيئة السمعة في مجتمع محافظ؟

يبدو أن الأمرَ شكلٌ من أشكال التناقض في مجتمع يحاول البعض فيه جاهدًا أن يمارس وصايته على المرأة، مع أن المجتمع الطبيعي توجد فيه الأشكال المختلفة من أنماط وأجناس وخليط من الخير والشرّ، لكن مشكلة مجتمعنا أنه لم ينجح إلى الآن في التخلص من قالبه التقليدي، الذي أرهقه لعقود عدّة تحت وطأة المثالية.

هذه المثالية تتنافى تمامًا مع تعاطي البعض لشؤون المرأة، فإذا تعاملوا معها مارسوا الوصاية وعاملوها على أساس أنها قاصرٌ وإذا اختلفوا معها في العمل أو شؤون الحياة اتجهوا مباشرة إلى الطعن في أخلاقها أو النيل من سمعتها.

لذلك يوجد في مجتمعنا كثيرٌ من النسوة الموسومات بسوء السمعة دون دليل أو إدانة.

يمكن أن تكون المرأة مطلقة وزوجها السابق هو من أساء إلى سمعتها انتقامًا منها لإصرارها على الحصول على الطلاق، ويمكن أن تكون امرأة عاملة في مجال به زملاء من الرجال وتفوّقت في عملها وبناء على عدم فهم أحد زملائها للمنافسة في العمل وإحساسه بالدونية فإن تفكيره أوصله إلى أسهل الطرق للانتقام منها عن طريق الإساءة إلى سمعتها، حتى النساء اللواتي لديهن تقدير متدنٍ للذات فإن أساليبهن الانتقامية لا تختلف عن الرجال غير النبلاء.

الأمثلة كثيرة وكلّها مؤشر على تناقض تعاملنا مع النساء على مستوى الإنسانية، ومن هنا نفهم كيف يخطئ الرجل فلا يحاسبه المجتمع وإن حاسبه القانون، بينما تخطئ المرأة نفس الخطأ فلا يرحمها المجتمع،

التعامل في إطار الإنسانية للمرأة لا يعرفه إلا الرجال النبلاء الذين نشأوا في أسرة تعرف أن المرأة كما الأرض هي البذر والزرع والحصاد.

nahedsb@hotmail.com

مسؤولية
سيئات السمعة!!
ناهد سعيد باشطح

ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة