Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 17/09/2013 Issue 14964 14964 الثلاثاء 11 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

حس المسؤول مع المواطن
عبدالرحمن الدحيم

رجوع

تواصل المسؤول في أهم قطاعات الدولة مع عامة الناس حتى ولو لم تتحقق كل المطالب هي صفة سامية لا يجيدها سوى المسؤول المخلص لوطنه مما يجعله أكثر شفافية وقرباً مع الناس، ولهذا لا يمكن أن تبني على نجاح المسؤول في عمله من عدمه فقط على بناء جسور التواصل من خلال المواقع الاجتماعية فحسب، بل من خلال التفاعل مع ما يطرحه الناس من إشكالات وهموم، ودور المسؤول يتجلى من خلال التغذية الراجعة ومشاركة الناس همومهم والسعي إلى حل ما يواجهون من مشكلات وهذا الأمر هو ما تميز به معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران العمر الذي كسر من خلال حسابه عبر (تويتر) موقع التواصل الاجتماعي الشهير كافة الحواجز بينه وبين المجتمع وفي هذه القضية حاولت البحث عن تواجدها عبر وسائل الإعلام فلم أجد لها خبراً إنما اكتشفت القصة من خلال حوار تويتري تم بين المواطن ظاهر العنزي ومعالي مدير جامعة الملك سعود الذي قدم شكره لحل المشاكل الصحية لأبنائه فبحثت عن سبيل للتواصل مع الأستاذ ظاهر العنزي الذي يعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الخرج وبعد الاتصال عليه كانت القصة كالتالي: ظاهر العنزي المواطن السعودي لديه أسرة مكونة من ثلاثة أبناء أكبرهم ياسر الذي تماثل للشفاء من مرض السرطان، ولله الحمد والمنة، وابنه الأوسط يوسف الذي يبلغ من العمر خمس سنوات الذي ولد أصم فاقداً للسمع فلم يترك باباً في جميع الجهات المعنية إلا وطرقه حريصاً على أن يتشافى ابنه وهو يعلم في قرارة نفسه أن العلوم الطبية قد تقدمت، ولكن مع الأسف لم يجد تجاوباً من الجهات المسؤولة ليجد نفسه محتاراً بين أبواب قد أغلقت أمامه وبين عملية تكلف الكثير من الأموال وبدون وساطة أو بحث عمن يساعده قرر الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي ليجد حساباً خاصاً بمدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران العمر ويطرح المشكلة عليه فلم يلبث إلا أن أتاه الرد بتكفل جامعة الملك سعود بهذه العملية، وهي عملية زراعة القوقعة، وتمت بالفعل في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ونجحت العملية -بفضل الله- على يد الدكتور عبدالرحمن بن حجر يقول العنزي والد الطفل يوسف: لم أصدق أن ابني قد نطق كلمة بابا لأول مرة..

لم ينته الأمر عند هذه القضية فبعد مرور ثلاثة أشهر فقط أصيب ابن العنزي وهو الابن الثالث جهاد بنفس مرض أخيه من قبله يوسف وهو الصمم فوجد العنزي في نفسه حياء بالمبادرة وتكرار الطلب من جامعة الملك سعود إلا أنه لم يتردد في المحاولة واللحظة الأجمل أنه وجد ذات التجاوب من معالي المدير وتمت عملية جهاد بنجاح بحمد الله وعلى يد نفس الدكتور عبدالرحمن بن حجر وهي زراعة القوقعة وهو مع شقيقه يوسف الآن يتمتعان بعمليات تأهيل ما بعد العملية وعلى حساب جامعة الملك سعود.. إذاً وعلى الرغم من المواطن ظاهر العنزي لم يكن يوماً كأحد منسوبي جامعة الملك سعود إلا أنه استفاد من حس المسؤول الذي يتواصل مع الناس لينهي أزمة عانى بسببها وعائلته كثيراً يبقى السؤال كم نحتاج لمثل معالي مدير جامعة الملك سعود ليكون قريباً ويتلمس هم المواطن.. شكراً بدران العمر.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة