Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 18/09/2013 Issue 14965 14965 الاربعاء 12 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

مع بداية العام الدراسي الجديد 1434 - 1435هـ
عبدالمطلوب مبارك البدراني

رجوع

بعد أن انتهت العطلة الصيفية ذهب أبناؤنا الطلاب والطالبات هذه الأيام إلى دور العلم مع بداية العام الدراسي الجديد 1434- 1435هـ الذي بدأ يوم الأحد الموافق 25-10-1434هـ جعله الله عام خير وبركة وتوفيق ودولتنا الرشيدة يحفظها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني تبذل الجهود المضنية للرقي بالتعليم في كل المجالات، والوزارتان المعنيتان بالتربية والتعليم قامتا بواجبهما من ناحية إعداد المعلمين وتدريبهم وتعيينهم وافتتاح المدارس والمعاهد والجامعات بجميع كلياتها، وتجهيزها بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا علمية وتوفير المراجع والكتب وكل ما يلزم لتهيئة الجو الدراسي الصحيح والمناسب.

بقي الآن أن أذكر نفسي وزملائي منسوبي التعليم بأن التعليم مهنة الأنبياء والرسل، وهم قدوتنا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: (بعثت متمما لمكارم الأخلاق)، فالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم حب الوطن يجب غرسها في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات، وهذا الجانب هو مهمة المعلمين وهم مؤهلون للقيام به.

إن وطننا يتعرض لهجوم شرس من المغرضين الذين لا يريدون للأمة الخير، كذلك المسلمون يتعرضون الآن لهجمة شرسة عالمية وهم متهمون بالإرهاب أينما وجدوا! ودينهم كذلك، والسبب كما هو معروف وجود قلة قليلة من المسلمين فاقدي البصر والبصيرة أحدثت ضررا بالإسلام والمسلمين أكثر من غيرهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.

واجب المعلمين يتضاعف في تعليم تلاميذهم دينهم الإسلامي الصحيح الوسطي الذي جاء في كتابه: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} وفيه أيضا: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} (13) سورة الحجرات.

إن شبابنا أمانة في أعناقنا، ونحن المعلمين مسئولون عنهم أمام الله في الآخرة ثم أمام وطنهم ومجتمعهم وأسرهم، والأسرة كذلك عليها دور أساسي في تربية النشء لأنها اللبنة الأولى في بناء التلميذ تضعها أسرته، والوالدان عليهما دور كبير وأساسي مع المعلم في التربية وهما ركيزتان لا يستغني أحد منهما عن الآخر، وكما يقال عندما تسقط الثمرة لا تبتعد كثيرا عن الشجرة، لذا فإن أي تلميذ قدوته والده ومعلمه، وإذا حصل أي تنافر أو تناقض بينهما سوف ينعكس ذلك على أخلاق التلميذ، فما فائدة الأب يربي ابنه أحسن تربية ويرسله إلى المدرسة وهناك يرى معلمه يتلفظ بساقط القول ويدخن ويكذب والعكس صحيح.

ولا نغفل ولا ننسى دور المجتمع لأنه أساسي مع الأسرة والمدرسة وكل منهم يكمل الآخر وباتحادهم يؤتي التعليم ثمرته وينتج أجيالا مستنيرة على قدر المسؤولية وعلى قدر التحدي، وهذا غيض من فيض وقليل من كثير يجول بخاطري حول العملية التربوية والتعليمية وآمل أن تجد أذنا صاغية.. هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.

- وادي الفرع

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة