Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 18/09/2013 Issue 14965 14965 الاربعاء 12 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

الهيبة مفقودة.. رائحة الفساد تفوح.. مسكنات البنادول انتهى المفعول..!
حكايات الألم ومناظر الخجل تهوي بمستقبل الرياضة السعودية للقاع...!!

رجوع

حكايات الألم ومناظر الخجل تهوي بمستقبل الرياضة السعودية للقاع...!!

كتب - سلطان المهوس:

في العام 2008م لم يشارك الرباع السعودي علي حسن الدحيلب في مسابقة رفع الأثقال (وزن 69 كغم) في دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة الصينية بكّين لمسببات متضاربة أخطرها تصريح للاعب بأن مسؤولي البعثة تركوه نائماً ولم يخبروه بموعد المنافسات ثم طلبوا منه ادعاء الإصابة للهرب من المسؤولية..!!

في نفس البطولة كان الرامي سعيد مقبل المطيري يدفع قيمة التاكسي للذهاب لمقر التدريبات ولم يكن حوله أي مسؤول أو إداري ليحس بأنه سعودي يشارك بالأولمبياد الكبير وكنت شاهد عيان على ذلك بصفتي موفداً للجزيرة آنذاك بل أزيدكم، حضر المطيري بدون مدرب لانتهاء عقده وعدم تجديده أو إحضار بديل!!

في دورةالألعاب الخليجية عام 2011م بالبحرين خسر منتخب السلة من قطر بسبب عدم وجود ملابس للمنتخب التي كانت أرقامها أيضاً مختلفة ومضحكة وعلى أثر ذلك حدث اضطراب إداري وإعلامي انتهى بقرار تشكيل لجنة للمساءلة وحتى اللحظة لا يعرف أحد ما حصل..!!

في بطولة التضامن الإسلامي الحالية 2013م بإندونيسيا سحب إداري المنتخب منصور السويلم منتخب البلد أمام منتخب إندونيسيا بسبب رفضه -شخصياً- قرارات الحكم وكأن المنتخب ملك له..!!

ثلاثة أمثلة فقط كنماذج وإلا فالقائمة تطول لتصل معسكرات ومشاركات متعددة أولمبية ودولية وقارية تلهب حماس أي إعلامي للغوص داخلها والتعمق بآثارها..!!

نعم هناك عشرات الكبوات والهفوات منها ما تم اللحاق بها ودفنها ومنها ما أصبحت ذكرى تلوكها الألسن في أماكن خاصة ومنها ما سيخرج يوماً ليشكل فضيحة..!!

ماذا يحدث ؟؟

المملكة العربية السعودي بقوتها وتاريخها تنحدر رياضياً وتنظيمياً لدرجة أنها أصبحت مصدراً للسخرية في كل بطولة..!!

نعترف أننا أمام إرث من الصعب التخلص منه وما أعنيه أرض الكوادر البشرية الخاملة التي حولت مؤسساتنا الرياضية لدكاكين سفر وسياحة بإهمال واضح وصريح للعنصر الأهم وهو اللاعب وباختيارات تأخذ طابع المجاملة السخيفة للكوادر الإدارية المشرفة للمنتخبات والنتيجة فضائح بكل مكان!!

لا يوجد من يراقب.. من يسأل.. من يحتج!!

لذلك من الطبيعي أن نرى الانهيار الفني يتبعه انهيار إداري مخجل ومؤسف والمصيبة أن الحكايات تتكرر والمناظر المخجلة تتنامى وما خفي أعظم..!!

في عام 2010م كنت موفداً مع أحد الاتحادات الشهيرة لبطولة عالمية.. سافر الوفد واللاعبون.. انتظروا وصول المحاسب الرسمي المالي للبعثة.. لم يصل.. يوم.. يومان.. ثلاثة.. أربعة... كانوا يصرفون من جيوبهم، حضر المحاسب، لكنه لم يكن المحاسب الرسمي، كان بديلاً، أعطى البعثة نصف الميزانية وطلب مهلة لتدبر الباقي، كانت الحكاية أن المحاسب الأصلي أخذ تذكرة السفر ولم يسافر وطلب من زميل له كان في تلك البلد أن يعطي البعثة المبلغ عبر تحويله له من الرياض..!!

المحاسب الأصلي لهف الانتداب وتذكرة السفر وأحرج بعثة سعودية رسمية وجعلها تتسول لدفع تأمين السكن للفندق حال قدومهم وذهبت السالفة دون محاسبة!

أشياء كثيرة مخجلة تصل حد الفساد العلني الكريه..!!

الرياضة السعودية تحتاج لتنظيف وقوة وحزم وعناصر القيادة الحالية لا تقوم بهذا الدور بل تبدع بإعطاء البنادول المسكن لترجع الأمور كما هي أو أشد بعد فترة!!

ملايين تهدر باستعدادات ومعسكرات والنتيجة.. لا تعليق..!!

هل يمكن محاسبة رؤوساء الاتحادات الرياضية أو الجرأة على التحقيق معهم؟؟

هل تعلمون أن أحد رؤوساء الاتحادات رفض ترشيح أي ممثل سعودي قاري لأنه لا يريد أن يكون هناك أحد يفوقه بالمنصب؟؟

حكايات كثيرة يعرفها القريبون أو ممن احتكوا بالاتحادات والبعثات.. هل من المنطقي أن تتكرر وأن تصبح ماركة فاسدة بيننا؟!

لا نشك بقيادة الأمير نواف بن فيصل ولا بأمانته ولا بحزمه لكننا نتساءل ويحق لنا التساؤل: أليس من المخجل والمعيب أن يصل بنا الحال لهذا التردي؟!

أين أجهزة التقنية الحديثة وربط المسيرات إلكترونياً وربط كافة التحركات والإجراءات والمواعيد والقرارات والترتيبات بشكل متطور وحديث بدلاً من حشو الورق واللخبطة!!

نحن أمام مفترق طرق حقيقي.. إما نكون أو لا نكون.. نريد أن نكون.. لكن بهذا الحال الرديء وبهذا النظام الإداري والفني.. سنكون بالقاع يوماً وعلينا أخذ العبرة من التاريخ..!!

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة