تمكن سفير رياضة السيَّارات السعوديَّة يزيد الراجحي من تحقيق المركز الثالث في رالي أستراليا، الذي يشكِّل عاشر جولات بطولة العالم للراليات، التي اختتمت منافساته يوم الأحد الماضي، على الرغم من سلسلة المشكلات التي اعترضت مسيرته.

وتمكن الراجحي، الذي يشارك في الرالي إلى جانب ملاحه الايرلندي مايكل أورر على متن سيارة فورد فياستا أر، أر، سي (إقليميَّة)، من تحضير فريق «ماي رايسينغ»، من تقديم عرض نال استحسان الجميع، على إثر نجاحه في قيادة الصدارة وبفارق وصل إلى حدود النصف دقيقة عن أقرب منافسيه وهو السائق الأوكراني يوريبروتاسوف، على الرغم من كونها المرة الأولى التي يخوض فيها النجم السعودي غمار رالي أستراليا الصعب والمتطلب.

وكانت دروب المرحلة الخاصَّة الثامنة للسرعة، قد وقفت حجر عثرة في طريق الراجحي، بعد أن تسبب عطل في المقود إلى توقف سيارته وتوديعه للمنافسات، وليعود إلى أجواء اليوم الثاني عبر قانون الـ «الرالي 2»، بعد أن فرضت عليه اللجنة المنظمة عقوبات زمنية كبيرة. عندما اضطر فريقه لإصلاح العطل الذي تعرَّضت له سيارته وخسر على إثره الصدارة.

واللافت أن التأخيرات الكبيرة التي فُرضت على الراجحي لم تمنعه من مواصلة مشوار التحدي والتقدم ضمن الترتيب، وتسجيل أسرع الأزمنة في معظم المراحل التي اشتمل عليها الحدث خلال يوميه الأخيرين، الأمر الذي أتاح له التقدم بشكل كبير إلى الأمام وإنهاء الرالي العالمي في المركز الثالث ضمن الترتيب العام، ولينتزع من جديد احترام وتقدير كل من تابع الحدث.

وساهم هذا المركز في تقدم الراجحي مركزين إلى الأمام على صعيد الترتيب المبدئي لنقاط بطولة السائقين باحتلاله للمركز السادس مع 52 نقطة، إشارة إلى أنّه يُعدُّ أقل السائقين مشاركة في جولات البطولة.

وحيال نتيجته المُشرفة تحدّث يزيد الراجحي قائلاً: «نجحت في التأكيد مرة جديدة بأننا نسير على الطريق الصحيح، وننتهج استراتيجية صائبة، بعد أن تَمكَّنت من قيادة الصدارة بالرغم من كونها المرة الأولى، التي أشارك فيها في أستراليا، وكنت طوال الوقت قادرًا على تحقيق أسرع الأزمنة وتسجيل فوارق معقولة عن أقرب المنافسين لي».

وختم الراجحي حديثه بقوله: «أنا في غاية السرور لأنني تَمكَّنت وبعد خيبة الانسحاب خلال مراحل يوم الجمعة من العودة وإنهاء الرالي في المركز الثالث، كما أنني سعيد من السرعة التي امتلكتها ومن الخطوات الكبيرة التي تسنى لي السير بها إلى الأمام، وآمل أن تبقى المشكلات الميكانيكية بعيدة عني خلال مشاركاتي القادمة حتَّى أتمكن من تحقيق المزيد من الإنجازات لبلدي الغالية».