Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 19/09/2013 Issue 14966 14966 الخميس 13 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

في تغريدة برمضان الماضي كتبتها بحسابي «بتويتر»، وجدت معها تفاعلا واتفاقا معي من كثير من المغردين بالداخل والخارج، حيث طرحت فيها مقترحا بأن تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بإرسال (الفرش الجيدة بعد تنظيفها والمكيفات الصالحة) التي يتم استبدالها بمساجدنا وجوامعنا إلى مئات المساجد في عالمنا الإسلامي في أفريقيا وآسيا التي هي أحوج ما تكون إلى هذه (الفرش) وهي أغلبها ممتاز، بل إن البعض يتم تغييرها من أجل اللون أو غير ذلك، من هنا ليس أفضل من تجهيزها وتنظيفها وبعثها إلى تلك المساجد وكذا الشأنبالنسبة إلى (المكيفات) حيث تعاني تلك المساجد من عدم وجود أجهزة تكييف فيها.. المكيفات التي يتم استبدالها، وكثير منها بحالة جيدة لكن يتم الاستبدال من أجل تركيب ما هو أقوى منها أو عند استبدالها بمكيف مركزي.

لقد وجدت لهذه (الدعوة التويترية) تفاعلاً كبيراً وذكر بعضهم أنه زار مساجد في عالمنا الإسلامي يصلي فيها الناس على البلاط، فضلاً عن عدم وجود تكييف فيها رغم شدة الحرارة.

إن على وزارة الشؤون الإسلامية أن تنسق مع وزارات ومؤسسات المساجد والشؤون الإسلامية في تلك الدول، وستجد الشكر والدعاء لنا ولبلادنا من قبل إخوتنا المسلمين الذين يؤمون المساجد التي لا يتوافر فيها (سجاد).

أو لا يوجد فيها فُرُش جيدة ولا يتوافر فيها تكييف، وقد رأى كثير منا حاجة تلك المساجد إلى هذه التجهيزات وإلى (الفرش) التي تعين إخوتنا المسلمين هناك ليؤدوا صلاتهم بارتياح وخشوع.

=2=

-- قراء يبهجون الكاتب ؟--

-- السؤال المشروع لدى كل كاتب:

هل يلزم أو يفترض أن يكون كل القرّاء على درجة من الوعي بحيث يرقون إلى مستوى الطرح الذي يقدمه الكاتب لهم فلا يشقى بسوء فهمهم، ولا يشقون بسوء طرحه؟

إن هذه الإشكالية ليست جديدة بدءًا من أول كاتب على ورق البردي، ومروراً بابن العميد وعبدالحميد، وحتى آخر كاتب في الدنيا.. إن إشكالية سوء الفهم أو الخشية من سوء هذا الفهم ما بين الكاتب والمتلقي، تصاحب كل كاتب في كل عصر وكل مصر كلما راودت الكاتب (فكرة) يعتقد أحياناً صوابها.. ولكنه يخشى من سوء الفهم لها، أو إساءة بعض القراء لمضمونها.

إن السواد الأعظم من القرّاء يُبهجون الكتّاب بفهمهم وسعة ثقافتهم التي قد تفوق ثقافة الكاتب.. ولكن المؤلم هو في التي تفسر الكلمة حسب رؤيتها ومزاجها!

=3=

-- أهي الألفة أم هو خوف الفراق!--

-- للاعتياد أثره البالغ في تشكيل مشاعر الناس وارتباطهم بمن يحبون حتى أن المتنبي جعل حب الحياة هو من باب الألفة فقط فقال في فلسفة عميقة وإن لم تكن بالضرورة صحيحة.

إِلفُ هذا العيش أوقع في النفس

إن الحمام مرُّ المذاق

إن حرصنا على القرب ممن لا نريد الابتعاد عنهم مزيج من تلك الأسباب.

ومن كل تلك المشاعر..!

وهو - بالتأكيد - نمط من الألفة والتعود..!

وجميل

أن تَشعر أنك تحب الآخرين إلى درجة اشتعالك شوقاً لهم.

والأجمل..

أن يحبك الآخرون إلى درجة توقّدهم لهفة عليك وحرصاً على لقائك، وألماً على ابتعادك.

إن مثل هذه المشاعر هي الأجمل والأبهى في عتمة الوجود.

=4=

)آخر الجداول)

) للشاعر طاهر زمخشري:

((نعمة الحب أن يكون عطاء

كيف أحلى عطائه يشقيني))

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi- أمين عام مجلس مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية

جداول
المساجد بالعالم الإسلامي والمكيفات والفرش التي يتم استبدالها لدينا
حمد بن عبد الله القاضي

حمد بن عبد الله القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة