Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 20/09/2013 Issue 14967 14967 الجمعة 14 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

ربما تستغرب عزيزي القارئ من عنوان هذا المقال، لكن ما أثار في رغبة مناقشته معك ثلاثة أسباب؛ السبب الأول فقرة لا أذكر في أي صحيفة قرأتها وهي عن سبب هروب الكثير من العاملات الفلبينيات من منازل المواطنين وسعي دولتهن إلى فرض شروط تلتزم بها مكاتب العمل والأسر السعودية، ثانياً ما أمر به شخصياً من تجربة لم تكن هي الأولى مع هذه العمالة ولكن الوضع اختلف اليوم عمّا كان عليه سابقاً، وسأشرح هذا في موقع آخر في هذا المقال، ثم تنقلي مؤخراً بين عدد من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض العواصم الأوروبية وما شاهدت من تجربة الخدم فيما ذكرت والتي استوقفتني ملياً.

لعله في ظل المطالبات الحالية بحقوق الإنسان وضرورة التقيّد بساعات عمل محددة للخدم، ووعي العمالة الفلبينية بحقوقهم، وطبيعة ثقافة تلك البلاد أو دعني أقل طريقة عيش أفرادها ورغبتهم في ممارستها خارج بلادهم أثناء عملهم؛ كل هذا يضع التساؤل الكبير: هل نستطيع استخدامهم مع مراعاة كل ما سبق؟ هل نكتفي بثماني ساعات عمل لهم بينما تعوّدت بعض الأسر أن يستفيق خدمها عند الخامسة صباحاً والنوم ما بعد منتصف الليل؟ هل نتقبل فكرة أن تكون هناك إجازة أسبوعية أو شهرية تذهب فيها الخادمة مع صديقها ولا نعلم أين وكيف وماذا يمكن أن تكون العواقب الصحية من هذا وخصوصاً أننا في المملكة لهذا الديار خصوصيتها ولا يمكن أن نتقبل هذا الأمر بسهولة؟!

هل تتقبل بعض نسائنا لبس الخادمات أزياء غير تلك التي تغطي الجسد والرأس وقمصان واسعة وطويلة؟

في البلاد التي زرت من النادر أن تجد خادمة مقيمة في المنزل، بل هناك مكاتب توفر وتضمن خادمة لساعات محددة يلتزم بها المخدوم مع مراعاة الضرائب وساعات (الأوفر تايم)، وربما قد تأتي الخادمة بسيارتها الخاصة التي تركنها على باب المنزل وتستقلها حين تغادر؟

هل نتقبل فكرة التملق والطبطبة على قولتهم؟

العمل مع بعض الجنسيات ليس سهلاً وهذا سبب ما ذكره المقال الذي قرأت والذي يشير لهروب الكثير من العمالة الفلبينية وعدم تأقلمها بالعمل لدى الأسر السعودية، فما هو الحل يا ترى!

فعلا سؤال أود أن تشاركني إجابته عزيزي القارئ، حيث لا أريد أن أقول لك كم من الأوراق وقعت عليها في مكتب العمل الخاص بالسفارة الفلبينية وكم من الشروط اضطررت أن أقبلها لأحظى بعاملة منزلية لأنني أقدر نشاط هذه الفئة وترتيبها ونظافتها!

هل الحل استطاعتنا توظيفهم لساعات محددة والاستغناء بقية الوقت عن استخدامهن وهل تستطيع مكاتب العمل توفير عاملات بهذه الطريقة مع ضمانهن وتنظيم طريقة العمل ما بينتا وبين هؤلاء؟

انتظر ردك وتفاعلك.

mysoonabubaker@yahoo.com

الأشرعة
هل ينجح التعايش بيننا وبين الفلبينيات؟
ميسون أبو بكر

ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة