Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 22/09/2013 Issue 14969 14969 الأحد 16 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

اليوم الوطني 83

وكلاء وعميدات جامعة الباحة: يجب الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن المعطاء

رجوع

أوضح عددٌ من وكلاء وعميدات كليات جامعة الباحة أن مناسبة اليوم الوطني الـ83 للمملكة تذكرنا بمؤسس كيان هذه الأمة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي استطاع أن يؤسس هذه الدَّوْلة ويوحد كلمتها لتكون تحت راية واحدة تحكم بشريعة الله تسير وفق منهج محدد ورؤية واضحة وشاملة سار عليها أبناؤه البررة الملوك من بعده ليكملوا مشوار التطوّر التنموي الذي تشهده مملكتنا الحبيبة في المجالات التنموية كافة بل تفوقت على الدول وأصبحت رمزًا يضرب بها المثل ويشار لها بالبنان من كافة الدول على الصعيد القاري أو العالمي. وأكَّدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعوديَّة بهذه المناسبة أنهَّم مهما سطروا من كلمات وأبدعوا من عبارات فلن يوفون هذا الوطن حقه إلا بالإخلاص والتفاني في خدمته من أجل الارتقاء به في مصاف الدول المتقدمة، مفيدين أن شعورهم لا يوصف بهذه المناسبة الغالية على جميع أبناء هذا الوطن الذي يعد فخرًا للإسلام والمسلمين.

وقال وكيل جامعة الباحة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد بن ناصر الدوسري: «إننا نفخر ونبتهج بهذا اليوم الذي يمثِّل لوطننا الغالي الكثير، ويعبّر عن التضحيات التي قدمت من أجل رفعة هذا الوطن وتقدمه وتكامله على كافة الأصعدة»، مؤكِّدًا أن الاحتفاء بهذا اليوم من الأمور المهمة بالنسبة لأبنائنا الطلاب والطالبات، حيث إن هذا الأمر يساعد على غرس الروح الوطنيَّة والانتماء الذي تفقده عدد من دول العالم.

وأشار إلى التطوُّرات التنموية الكبيرة التي تشهدها المملكة في عصرنا الحالي الذي يعد امتدادًا لجهود كبيرة وخطط سابقة، هدفها تحقيق الطفرة التي ينشدها الجميع بما يضع المملكة في مصاف الدول المتقدِّمة من خلال ذلك التطوّر التنموي الذي شمل كافة قطاعات المجتمع السعودي، منوهًا بالاهتمام الملحوظ بالتَّعليم على وجه الخصوص من قيادتنا الرشيدة الحكيمة التي تريد لوطننا كل خير بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - اتساقًا مع الجهود المتتابعة منذ أن وضعت اللبنات الأولى على يد الملك المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -طيَّب الله ثراه-.

وبيَّن ما حققه التَّعليم العالي الذي يعد جزءًا من منظومة التَّعليم بالمملكة من تطوّر كمي ونوعي جعل مؤسساتنا التعليميَّة الجامعية تحاكي أنظمة التَّعليم العالي العالميَّة، مضيفًا «أن جامعة الباحة من ضمن الجامعات التي أنشئت حديثًا بمنطقة الباحة لتلبية احتياجات أبناء هذه المنطقة العزيزة على الوطن حيث كان لاهتمام القيادة الحكيمة بتطويرها بما يسمح بزيادة طاقاتها الاستيعابية ويسهم في زيادة عدد الطلاب والطالبات بها إلى أكثر من 23 ألف طالب وطالبة، في كافة البرامج الأكاديمية المطبَّقة بالجامعة، بالإضافة للاهتمام الواضح على أهمية الانتهاء من المشروعات الضخمة التي تشهدها الجامعة بالمدينة الجامعية بالعقيق حيث إن الجميع يسابق الزمن للانتهاء من هذه المشروعات في الأوقات المحددة. من جانبه بيّن وكيل جامعة الباحة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور علي بن فراج العقلا أن المواطن السعودي يتذكّر بكلِّ فخر واعتزاز مناسبة اليوم الوطني التاريخية التي تَمَّ فيها جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء، حيث تمتلئ النفوس فخرًا واعتزازًا عندما نرى راية التوحيد تخفق في سماء المملكة، مضيفًا «أننا إِذْ نحتفل هذه الأيام بذكرى يومنا الوطني فإننا نحاول أن نستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضنية التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق، لنعبّر عمَّا تكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار.

وقال «لقد غرس الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه- غرسًا طيِّبًا مباركًا تعهده أبناؤه الكرام من بعده فكان التمسُّك بالعروة الوثقى والالتزام بالجد والوفاء والمثابرة والتقدم فتحدَّثت عن ذلك الأفعال قبل الأقوال وشهدت به الإنجازات قبل التصريحات فأصبحت المملكة مثلاً يحتذى ونبراسًا يقتدى به في التطوّر والنمو في مختلف الميادين العلميَّة والاقتصاديَّة والثقافية والحضارية»، مشيرًا إلى أن المواطن السعودي يعيش في هذا اليوم لحظة مهمة في تاريخ بناء الإنسان السعودي الذي حظي بكلِّ فئاته بدعم واهتمام ملك الإنسانيَّة على كافة الأصعدة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والثقافية ليلمس المواطن بناءً مستمرًا للرقي بالحياة في شتَّى المجالات. وأضاف الدكتور العقلا: يأتي اليوم الوطني الـ 83 للمملكة هذا العام وهي تحتفي بإنجاز معرفي عالمي يتوَّج الاهتمام بالعلم والمعرفة الذي كان أولى اهتمامات مؤسس هذه البلاد الحديثة الذي أرسى دعائم العلم والمعرفة في كافة أنحاء المملكة لتأتي بعد ذلك الجامعات والمعاهد المتخصصة، ثمَّ رعى هذه الانطلاقة المباركة ملوك هذه البلاد حتَّى استلم الراية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي وجّه جلّ اهتمامه لتحويل المملكة إلى مجتمع معرفي بنشر الجامعات في كافة أنحاء المملكة.

وعد وكيل جامعة الباحة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سعيد بن صالح الرقيب اليوم الوطني تخليدا لذكرى مولد هذا الوطن الذي لا يكاد المرء أن يتخيل كيف ولدت هذه الدَّوْلة من رحم الجهل والتخلف إلى ما عليه الآن على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، الذي واصل أبناؤه وأحفاده المخلصون مسيرة والدهم المؤسس فنقلوا هذه البلاد واحدًا تلو الآخر من تطوّر ونمو وازدهار في جميع المجالات ووفرُّوا لمواطنيهم سبل العيش الكريم والحياة الرغيدة التي تفتقر إليها كثير من البلدان في شتَّى بقاع العالم.

وأضاف تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبد العزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كلّّه بإيمانه الراسخ بالله جلّ وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا، موصيًا زملاءه في الجامعة بالعمل الدؤوب على حفظ مكتسبات الوطن الغالي، وغرس روح الانتماء الوطني بين الطلاب والطالبات ليكونوا سدًا مانعًا في وجه كل حاقد وحاسد. من جانب آخر بيَّنت عميدة كلية المخواة الدكتورة نورة الزهراني أن المملكة تميّزت منذ إنشائها بجعل الإنسان هو أساس الاستثمار وهو محور التنمية والبناء الحضاري، فبه بدأ تأسيس أجهزة الدَّوْلة ومؤسساتها، إلى جانب الأخذ بالجديد في تطوير العمل والتنمية في أوجهها المختلفة، مبرزة التغيير الذي طال كافة أوجه حياة الإنسان فمن حال إلى حال أحسن.

ونوَّهت باهتمام الدَّوْلة أعزها الله بالتَّعليم من خلال انتشار مؤسسات التَّعليم في جميع النواحي الحضرية والبدوية، وفتحت الجامعات والكليات بأنواعها، وابتعاث الشباب من الجنسين إلى الخارج للتزود بأحدث العلوم والمعارف للإسهام في قيادة دفَّة الحياة في البلاد، وتغيَّرت كثير من المفاهيم، وارتفعت وتيرة الوعي الفردي والاجتماعي لدى أبناء المجتمع، مشيرة إلى أن الدَّوْلة شهدت منذ ذلك اليوم قفزات تنموية وعمرانية كبيرة، في شتَّى المجالات، مع التزام الدَّوْلة بانتهاج سياسة ثابتة داخليًّا بتطبيق أحكام الشريعة الإسلاميَّة في جميع مناحي الحياة، والعمل خارجيًّا بما يمليه عليها موقعها الروحي والجغرافي والإقليمي والدولي.

وقالت في ختام تصريحها: «إن من أهم ما يجب علينا كمواطنين وكمسئولين في هذه البلاد ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنيَّة الغالية، أن نشكر الله أولاً على نعمه التي تترى علينا آناء اللَّيل والنهار، وأن جعل أمرنا إلى ولاة أمر صالحين يعملون دائمًا لما ينفع البلد وأهله، ويدفعون عن الوطن مكائد أعدائه ويحافظون على مصالحه، ويحرصون على تنميته تطويره والاستفادة من معطيات العصر في كلِّ وجه يسعد المواطن ويرفع من مستوى الخدمات المقدمة له، ثمَّ يجب علينا الحرص على هذا الوطن والمحافظة على مكتسباته التنموية ومقدراته الاقتصاديَّة.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة