Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 22/09/2013 Issue 14969 14969 الأحد 16 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

اليوم الوطني 83

سماحة مفتي عام المملكة: من جليل نعم الله على بلادنا أن جعلها بلداً آمناً مطمئناً مستقراً

رجوع

سماحة مفتي عام المملكة: من جليل نعم الله على بلادنا أن جعلها بلداً آمناً مطمئناً مستقراً

الرياض - واس:

أكد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أن من جليل نعم الله تعالى وعظيم منه وكرمه على بلادنا المباركة بلاد الحرمين الشريفين أن جعلها بلداً آمناً مطمئناً مستقراً رخاء تجبى إليه من النعم ما لذّ وطاب من كل مكان، ومن كل بلد وقطر من أقطار الدنيا. فنعمه سبحانه علينا كثيرة، وآلاؤه علينا وفيرة، فله الحمد والمنة (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ). وقال سماحته في كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية: «إن قدر نعمة الأمن والاستقرار يعظم في وقت تمر كثير ممن حولنا من البلاد بفتن ومصائب ومحن وبلايا، من اختلاف وتشتت، وإفساد للبلاد، وإتلاف للأموال، وغيرها من أنواع البلايا والرزايا التي مُنيت بها عدد من البلدان القريبة والبعيدة». وأضاف: «نحن إذ نحزن لما يمر به إخواننا المسلمون من مشكلات وفتن، وندعو الله أن يرفع عنهم تلك المصائب والمحن، نشكر الله على ما تعيش بلادنا المباركة من نعمة الأمن والأمان في جميع ربوعها، والتعاون والتكاتف بين أبنائها، والتلاحم القوي، والعلاقة الوثيقة بين شعبها وقادتها، وبين الرعية وولاة أمورها». وأبان سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أنه ليس الأمن والاستقرار هم اللذان تنعم بهما بلادنا فحسب، بل إنها كل سنة في تطور وتقدم، وتوسع إيجابي في كثير من مجالات العلم والمعرفة والتقنية، والخدمات المتنوعة التي فيها تحقيق راحة الشعب وعموم أبناء الوطن، وفيها رفع لشأنها، وتعزيز لمكانتها، وتحقيق لريادتها بين دول العالم، وجعلها في مصاف الدول التي لها شأنها وأهميتها وعلو قدرها في أعين الناس عموماً، والمسلمين خصوصاً. وأردف يقول «لقد رأينا أنها قد قامت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين من المشاريع العلمية، والاقتصادية، والطبية، وغيرها الشيء الكثير، مما فيه تقديم أفضل الخدمات للمواطن في جميع المجالات الحيوية التي تخفف عليه عبء الحياة، وتعينه على العيش الكريم، ونيل مبتغاه بكل يسر وسهولة، ومن ذلك ما خصت به الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بافتتاح فروع للرئاسة في جميع مناطق المملكةواعتماد ما يلزم لذلك من وظائف ومبالغ مالية لإنفاذ هذا التوجيه الكريم، الذي سعت الرئاسة فور تلقيها هذا التوجيه الكريم باستئجار مبانٍ لهذه الفروع، وتعيين أعضاء إفتاء، وباحثين علميين، وموظفين إداريين، وإنشاء مبنٍ للرئاسة في محافظة الطائف صمم على أحدث الطرز، وتبعه مسجد كبير مجاور له، وإنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية الشريفة، عمل عليه عدد كبير من العلماء الموثوقين بإشرافنا، وهو من أكبر المواقع الإلكترونية العلمية الموثوقة الحديثة، وسوف يشتمل -بإذن الله- مستقبلاً على القرآن وعلومه، والعقيدة الصحيحة، ليكون أكبر مرجع علمي شرعي في العالم «. وأوضح سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء أن ذلك بعد فضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الحكيمة ممثلة في شخص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسائر أفراد حكومته الرشيدة في سبيل خدمة المواطنين في كل ما يهمهم ويخدمهم ويسهل عليهم أمور معاشهم، مؤكداً سماحته أن هذه النعم الوفيرة التي نعيشها في ظل القيادة الناصحة الحكيمة تتطلب منا الشكر والتقدير، وذلك بأن نستعين بها - أولاً - على طاعة الله عز وجل، وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والتمسك بالكتاب والسنة، والعض عليهما بالنواجذ، وأن نصبغ حياتنا بصبغة الإسلام، وأن نحكم شريعة الله في جميع نواحي الحياة الفردية والاجتماعية، وألا نرضى بغيرها شريعة ومنهاجاً، وأن نحافظ على ثوابتنا، وعلى هويتنا الإسلامية والعربية، وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، وأن نكون عباداً صالحين في عقيدتنا وفي أعمالنا وفي أخلاقنا وفي تعاملنا الطيب مع جميع الناس، صغيرهم وكبيرهم، غنيهم وفقيرهم، وجميع فئاتهم. وأشار الى أن من شكر هذه النعم - ثانياً - توظيفها فيما يخدم بلادنا ويحقق لها التطور والتقدم التقني والصناعي والاقتصادي، والتفوق العلمي في مختلف ميادين العلم والمعرفة، وتقوية شأنها، وتحسين قدرتها على دفع ما يحيط بها من الأخطار، وتجاوز العقبات والتحديات التي تواجهها على مختلف الأصعدة وشتى المجالات. ومن شكرها كذلك ألا نجعلها وسيلة للإضرار بمصالح بلادنا المباركة، أو الإخلال بأمنها واستقرارها، أو التسبب في نشر البلبلة والفوضى في ربوعها. بل يجب علينا أن نكون أفراداًصالحين نافعين لبلدنا وإخواننا، ناصحين لقادتنا، ملتفين حول ولاة أمورنا، متعاونين معهم على كل ما فيه تحقيق الخير والرفاهية للعباد والبلاد.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة