أهلاً بيوم الوطن وكل أيامنا مبذولة للوطن، كل الدول تحتفل بيومها الوطني لكننا نحتفل بوطننا كل يوم وكل ساعة وكل حين.

إننا نحتفل بهذا الكيان العظيم كلما أشرقت الشمس على جهاتها الأربع، ونحتفل بهذا الوطن كلما غابت الشمس ونامت أعيننا قريرة تتوسد الوحدة التي التحمت فيها المناطق وتوحدت فيها المشاعر وتجانست فيها القبائل واستتب الأمن وتنامى فيها البناء والإعمار.

يمر يومنا الوطني في كل عام بحمد الله ووطننا ينمو ويتطور ونحتفل بيوم الوحدة الوطنية التي تمت على يد المؤسس الكبير الملك عبد العزيز آل سعود، ونحن نفرح بوقع الإنجازات التنموية التي غمرت البلاد وازدهرت بها المدن والقرى وتوطنت فيها الهجر.

تمر بنا مناسبة اليوم الوطني ونحن أحوج ما نكون لتكريس هذه الوحدة والمحافظة على هذه البلاد من كل الذين يستهدفون أمنها ويكيدون لاستقرارها.

ومن هنا، يتوجب على كل المواطنين أن يراعوا هذه النعمة العظيمة وأن نعض عليها بالنواجذ، وأن ندافع دونها في وجه كل الحاقدين الذين يحسدوننا على ما نحن فيه من رغد العيش واستتباب للأمن على حين تموج المنطقة وتهتز تحت وقع التحولات والثورات والحروب الأهلية.

تعود ذكرى يومنا الوطني ونحن نحتفل كل يوم بصرح ناهض وبناء قائم وتنمية مستدامة تشمل البلاد والعباد في كل مناحي الحياة وكل جهات الوطن ولا شك أن كل هذه النعمة هي التي تدفعنا لرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل ان يحفظ علينا ديننا وأمننا في ظل حكومة رشيدة بقيادة ربانها الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز يرعاه الله، وأن يحفظ الله هذا الشعب المحب الوفي وأن تعود أيامنا الوطنية أعواماً مديدة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.