Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 23/09/2013 Issue 14970 14970 الأثنين 17 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

اليوم الوطني 83

أمن وارف واستقرار ومتانة اقتصادية
صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود

رجوع

صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود

لا أبالغ إذا قلت إنني في معظم الأوقات، أدعو في سري وجهري أن ينجي رب العالمين بلاد المسلمين من الفتن والقلاقل، وأن يجنب بلادنا مخاطر تلك الفتن وشرورها، فقد أثر ما يحصل في بعض البلدان العربية على ألبابنا وعواطفنا، فأصبحنا لا إراديا نفكر بالأحداث الجارية في تلك الأقطار الشقيقة،

... ونعي وندرك في ذات الوقت قيمة ما نحن فيه من نعيم الأمن والاستقرار، فما تتمتع به بلادنا من أمن وارف وسط هذا العالم المضطرب، نعمة من نعم الله الكبرى التي يجب أن نشكره عليها وأن نعمل على التمسك بها.

لقد حبا الله عز وجل المملكة العربية السعودية بميزة فريدة، فمحبة أبنائها لبلادهم صادقة خالصة يبتغون بها وجه الباري سبحانه، إنهم ولا فخر أوفياء أنقياء، ثابتين على ولائهم، متمسكين بعقيدتهم ووحدتهم، مخلصين لقيادتهم التي تبادلهم الحب بالوفاء. وإننا ونحن نعيش الذكرى الثالثة والثمانين لتوحيد بلادنا، فإننا نتذكر بفخر واعتزاز وإجلال تلك الدماء الزكية التي سالت على رمال هذه البلاد الطاهرة وصخورها من أجل أن نتحد على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.

لقد كان مؤسس هذه البلاد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - رجلا استثنائيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد نذر نفسه لتأسيس هذا الكيان العظيم وقيامه، ولأن نواياه ورجاله كانت نيتهم خالصة لوجه الله، فقد أنعم الله على بلادنا لتجود بوافر خيراتها، فدخلت البلاد مرحلة جديدة ودعت معها الفقر والجهل والمرض لتستقبل النهضة والتنمية الشاملة.

وعلى الرغم من كل تلك الأعباء الملقاة على عاتق المؤسس يرحمه الله، إلا أنه لم يغب عنه أن يُعد أبناءه البررة - يرحمهم الله - لتولي المسئولية من بعده، ففي عهود الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد شهدت البلاد قفزات تنموية هائلة في مختلف المجالات، واستمرت مسيرة التطور والتحديث إلى أن وصلنا إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - الذي لم يدخر جهدا ولا وقتا إلا واستثمره لصالح بلاده وشعبه. وفي ذكرى اليوم الوطني المجيد يطيب لي أن أتذكر بشيء من الإيجاز ما حققته الهيئة الملكية للجبيل وينبع من إنجازات خلال الأعوام الفائتة في عهد سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليضاف إلى ما تحقق من منجزات كبرى في فترات سابقة، فهذا الجهاز الوطني العملاق ما فتئ العمل الدؤوب فيه مستمرا لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة والشعب السعودي الكريم، حيث تفضل خادم الحرمين الشريفين بمباركة المشاريع الجديدة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، فدشن - يحفظه الله - ووضع حجر الأساس في الرابع والعشرين من شهر رمضان الماضي جملة من المشاريع التنموية والصناعية العملاقة لكل من الهيئة الملكية وشركتي أرامكو وسابك وشركات القطاع الخاص الأخرى بقيمة إجمالية بلغت 327 مليار ريال، وأن ما يثلج الصدر هو حجم الاستثمار في تلك المشاريع الضخمة، مما يؤكد ما تنعم به بلادنا - بفضل الله - من أمن وارف واستقرار ومتانة اقتصادية، وما تتمتع به المدن التابعة للهيئة الملكية من جاذبية استثمارية، كما أن تنوع رؤوس الأموال الراغبة بالاستثمار في تلك المشاريع يؤكد ما ذهبت إليه في الأسطر السابقة، فبالإضافة إلى الشركات السعودية المستثمرة في هذه المشاريع هناك شركات تنتمي إلى أكثر من عشرين دولة يأتي في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا وهولندا وتركيا وكوريا والهند وغيرها.

وفي مدينة رأس الخير الصناعية تواصل الهيئة الملكية أيضاً مساعيها لتطوير البنى التحتية لهذه المدينة الفتية التي تشهد حالياً تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بالتجهيزات الأساسية.

وختاماً أرفع لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني خالص الشكر والامتنان على ما يولونه - يحفظهم الله - من دعم ورعاية للهيئة الملكية، إذ جسدت المشروعات الصناعية في المدن التابعة لهذا الجهاز الوطني مدى التطور الكبير الذي بلغته هذه المدن وبلادنا الغالية، ولم يكن لذلك أن يتحقق لولا فضل الله عز وجل والدعم المستمر من لدن قيادات بلادنا، والجهود المثمرة بين الهيئة وشركائها والمستثمرين في مدنها. وأسال الله العلي القدير أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ودنيانا التي فيها معاشنا، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار.

- رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة