حلب - وكالات:

أعلن الجيش الحر سيطرته على أربع قرى إضافية في ريف حلب بعد يومين من سيطرته على سبع قرى أخرى في المنطقة ذاتها، وفقاً لناشطين، في حين تجددت أمس الاثنين الاشتباكات في حي برزة شمال دمشق، الذي يحاول الجيش النظامي اقتحامه منذ شهور. وتمت السيطرة على تلك القرى ضمن عملية أطلق عليها «والعاديات ضبحا» لمحاصرة معامل الدفاع بالسفيرة، التي تعد أكبر مركز لتزويد قوات النظام بالأسلحة والذخيرة في المنطقة الشمالية. وأن القوات النظامية تستميت في الدفاع عن بعض القرى التي تقع على طريق الإمداد بين معامل الدفاع ومطار حلب, مشيراً إلى أن الجيش الحر دمر في معارك أمس ثلاث دبابات قرب بلدة خناصر وفي بلدة عين عسان. ونقل عن ناشطين أن 60 من الجنود النظاميين ومن عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني قتلوا في المعارك الأخيرة بريف حلب الجنوبي.

من جهتها, ذكرت شبكة شام أن القرى التي سيطر عليها الجيش الحر هي الزراعة وأم جرن والبرازية وديمان والحسينية ورسم عكيرش ورسم الشيخ ورسم حلو ورسم صفا وحسين حسن وصدعايا. وردت القوات النظامية على هجمات الجيش الحر في المنطقة بضربات جوية وقصف مدفعي لمدينة السفيرة الخارجة عن سيطرتها، بالتزامن مع قصف لأحياء بمدينة حلب.

يُشار إلى أن الجيش الحر سيطر في الأيام القليلة الماضية على قرى بريف حماة.

وفي منطقة دمشق تجددت فجر أمس الاثنين الاشتباكات في حي برزة شمال دمشق, الذي تحاول القوات النظامية منذ شهور اقتحامه حسب شبكة شام. كما وقعت فجر أمس الاثنين اشتباكات في محيط مبنى البلدية بمخيم اليرموك، وفقاً للمصدر ذاته. وتدور الاشتباكات في هذين الحيين, وكذلك في حي القابون جنوبي المدينة, في ظل قصف صاروخي ومدفعي من القوات النظامية، حسب ناشطين. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية نقلاً عن مصدر عسكري إن القوات النظامية حققت تقدماً في حي برزة, وقتلت مسلحين فيه، كما قتلت آخرين في حي القابون وفي الزبداني. وتعرض حي جوبر شرقي دمشق أمس لغارات، بينما فجّر مقاتلون مبنى يتحصن فيه جنود نظاميون وشبيحة ومليشيات عراقية، حسبما ورد في شريط بثه ناشطون على الإنترنت. وأشار مراسل قناة الجزيرة إلى سقوط مئذنة الجامع العمري الأثرية في المعضمية من جراء قصف صاروخي، مشيراً إلى تزايد معاناة أهالي المدينة بسبب الحصار المستمر منذ شهور. وفي سياق المعارك أيضاً, أشارت شبكة شام إلى تفجير دبابة للقوات النظامية في ريف دمشق, وإلى مقتل سبعة من الجيش الحر في كمين بمدينة الصنمين بدرعا. وتدور اشتباكات على محاور أخرى في درعا وفي الأحياء المحاصرة في حمص, وكذلك في دير الزور، حيث انشق سبعة عسكريين نظاميين، حسب شبكة شام. وقالت لجان التنسيق المحلية والشبكة السورية لحقوق الإنسان إن حصيلة قتلى أمس بلغت 80، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن جنود نظاميين وعناصر من الجيش الحر.