Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 24/09/2013 Issue 14971 14971 الثلاثاء 18 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

اليوم الوطني 83

الأيام الخالدة

رجوع

الأيام الخالدة

الأيام الخالدة للوطن هي تلك الأيام التي نحتها الآباء والأمهات والأجداد من عرق جبينهم على جدار الزمن لتبقى خالدة للأجيال القادمة: جيل بعد جيل. ومن هذا المنطلق، فإن الاحتفال بمثل هذه الأيام واجب يجب أن نفتخر به وأن نزرعه ثقافة راسخة في وجدان أبنائنا وبناتنا، ليحملوا الراية مستقبلاً. يجب علينا أن نسخر ذكرى يوم الوطن لنستلهم العبر ونستذكر أهم درس في دروس الوطنية. لهذا يجب أن يكون يوم الوطن يوماً احتفالياً يشتمل على إبراز مشاعر الوفاء للوطن. يومنا الوطني هو ذلك اليوم المشرق الذي توحدت فيه أرجاء هذا البلد الطاهر على يد المغفور له المؤسس الملك عبدالعزيز. لن ننسى اليوم السابع عشر من جمادى الأولى من عام 1351هـ الذي صدر به مرسوم ملكي يقضى بتوحيد المملكة الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية وتحديد يوم الخميس 21جمادى الأولى من نفس العام الموافق لليوم الأول من الميزان ( 23سبتمبر 1032م) يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية ليصبح اليوم الوطني للمملكة.

الاحتفال بيوم الوطن لا يمكن أن يكون إلا ممارسة حضارية، تشترك فيها مؤسسات المجتمع بالمسيرات الشعبية والاحتفالات في الساحات والميادين ليكون يوم الوطن حلة نبتهج بها صغاراً وكباراً وتبقى خالدة في أذهان الجميع وخاصة الصغار في الوفاء للوطن. وتعم الفرحة كل شبر من أرض بلادي وأن تشهد قرى وهجر ومدن المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها احتفالات بيوم الوطن.

وحتى تسير بلادنا نحو الريادة والرقي فلابد من الاهتمام بالإنسان محور التنمية وركيزتها الأساسية. ولن يكون الاهتمام إلا بالاهتمام بالجسم والعقل، فالصحة مطلب كل تنمية والتعليم سر النجاح، فكما قال د. غازي القصيبي رحمه الله «الطريق إلى التنمية يمر أولاً بالتعليم وثانياً بالتعليم وثالثاً بالتعليم، باختصار هو الكلمة الأولى والأخيرة في ملحمة التنمية». وينتج عن التعليم بناء ثقافة التسامح والولاء والانتماء، تلك هي المطلب لبناء الوطن متجاوزين سائر العصبيات القبلية والمذهبية والطائفية. وما سياسة المملكة التي تنهجها اليوم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين نحو تطور التعليم وخاصة التعليم الجامعي إلا دليل واضح على حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الرقي بالإنسان السعودي، فما برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إلا علامة مميزة لهذا النهج. كذلك فإن التوسع في بناء الجامعات السعودية من ثماني جامعات إلى أكثر من ثلاثين جامعة وكلية حكومية وأهلية ذات طاقة استيعابية عالية، وموزعة جغرافيا بين مناطق المملكة لخير دليل على اهتمام ورعاية الدولة للتعليم الجامعي.. وترتبط كافة هذه الجامعات بوزارة التعليم العالي مع تمتعها بقدر كبير من الاستقلالية في المجالين الإداري والأكاديمي.

وختاماً أسأل الباري عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل مكروه. وفق الله الجميع لخدمة وطننا المعطاء. وللجميع مودتي.

أ.د. سعد بن ناصر الحسين - عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس والموظفين - جامعة الملك سعود

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة