Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 24/09/2013 Issue 14971 14971 الثلاثاء 18 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

اليوم الوطني 83

صقر الجزيرة انتهج أسلوباً حربياً فريداً بالتخطيط والمباغتة وإرباك الخصم
ملحمة فتح الرياض

ملحمة فتح الرياض

رجوع

الجزيرة – الرياض:

أطلق على الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود العديد من الألقاب التي خاطبه بها الحكام والملوك، وخاطبته بها الدول والحكومات العربية والإسلامية والأجنبية، وخاطبه بها أبناء شعبه ورجاله، وذلك منذ أن بدأ مسيرة التوحيد العظيمة بفتح الرياض إلى أن منّ الله عليه بتوحيد أرجاء البلاد على يديه تحت اسم (المملكة العربية السعودية) ومن هذه الألقاب نذكر الآتي:

«ابن سعود»: أشهر ألقابه الدارج على ألسنة الناس في الشرق والغرب، لكنه لم يكن يرتاح إليه.

«طويل العمر»: لقب عام يشاركه فيه الكثيرون.

«عبدالعزيز»: اسمه الأول، يخاطبه به أحياناً أهل نجد، ولم يكن يترفع عنه، بل كان يقبله بكل تواضع ورحابة صدر.

«أبو تركي»: أحب الألقاب إلى قلبه، وهو اسم أكبر أبنائه وقد توفي – رحمة الله عليه – في سنة 1337هـ (1919م).

«أمير نجد ورئيس عشائرها»: لقب خاطبته به الحكومات وبعثاتها في المكاتبات والرسائل والمعاهدات الدولية، وهو أول لقب رسمي عُرف به.

«صاحب الدولة والي نجد ومتصرف الأحساء»: لقب خاطبته به الدولة العثمانية في أواخر عام 1332هـ–(1914م) بعد فتح الأحساء، وأهدته النيشان العثماني الأول ورتبة الوزارة.

«والي نجد وقائدها عبدالعزيز باشا» : لقب انفردت به الدولة العثمانية عند مخاطبة الملك عبدالعزيز.

«صاحب العظمة سلطان نجد»: لقب أطلق عليه بعد مؤتمر الرياض سنة 1339هـ–(1921م).

«عظمة سلطان نجد وملحقاتها»: لقب أطلق عليه سنة 1340هـ–(1922م) بعد ضم إمارة آل عائض في تهامة وإمارة حائل في الشمال إلى سلطنة نجد.

«جلالة ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها»: لقب أطلق عليه في 22 جمادى الثانية سنة 1345هـ الموافق 8 كانون ثاني (يناير) 1926م، بعد فتح مكة ومبايعة أهلها لجلالته ملكاً على الحجاز.

«جلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها»: لقب أطلق عليه في 25 رجب سنة 1345هـ الموافق 19 كانون ثاني (يناير) 1927م، بعد مبايعة أهل نجد لجلالته في الرياض ملكا على نجد.

«إلامام»: أحب الألقاب إلى قلبه منذ أن آل إليه بعد وفاة والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل آل سعود – رحمة الله عليه – في أواخر سنة 1346هـ (1928م).

«صاحب الجلالة ملك المملكة العربية السعودية»: اللقب الرسمي وهو لقب أطلق عليه بعد صدور المرسوم الملكي في 17 جمادى الأولى سنة 1351هـ بتوحيد أجزاء المملكة الحجازية والمملكة النجدية وملحقاتها تحت اسم (المملكة العربية السعودية) ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى سنة 1351هـ الموافق 22 أيلول (سبتمبر) 1932م.

كذلك فإن الكثير من السياسيين وأرباب القلم عرباً وأجانب أطلقوا على الملك عبدالعزيز العديد من الألقاب والصفات من خلال كتبهم ومؤلفاتهم والمقالات التي جاءت بأقلامهم عبر التاريخ منذ انتصار جلالته بفتح الرياض وحتى يومنا الحاضر، ومن هذه الألقاب والصفات:

الفاتح–القائد–الزعيم–الموّحد–المؤسّس–سيد نجد–نابليون الجزيرة العربية–سيد بلاد العرب–نابليون العرب–رائد الوحدة العربية.

من عزاوي الملك عبدالعزيز

«ابن فيصل»: وكانت هذه العزوة أكثر ما يعتزي به جلالته، وهو اسم جده الأدنى.

«ابن مقرن»: كان جلالته يعتزي بهذه العزوة في بعض الأحيان، وهو اسم جده الأقصى.

«أخو نورة»: اشتهر جلالته بهذه العزوة، وهو اسم كبرى شقيقاته.

«أخو الأنور المعزي»: كان يعتزي جلالته بهذه العزوة في حالات الغضب الشديد.

«أهل العوجا إخوان من طاع الله»: عزوة كان يعتزي بها جلالته ويشاركه فيها عشيرته أهل العارض، وهي عزوتهم منذ أمد طويل، والعوجا من أسماء العارض.

أشهر معارك الملك عبدالعزيز

الكيان السعودي الموحّد جاء ثمرة طيبة لجهاد رجل دولة عظيم هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود حيث تحمل هذا الزعيم تبعات ذلك الجهاد بتضحيات روى بها تراب الأرض بأزكى الدماء، واستظل براية التوحيد وهو يقود قوات الحق لإقامة هذا الكيان بعد أن أعلن أن القرآن الكريم والسنة هما دستور الدولة السعودية الوليدة التي أرادها أن تكون امتداداً تاريخياً لمجد حضارة عربية إسلامية تليدة، لذلك أمضى الملك عبدالعزيز قرابة إحدى وثلاثين سنة رافعاً راية الجهاد في سبيل توحيد جزيرة العرب تحت نظام واحد يطبّق شرع الله وأحكامه، وقد خاض–طيب الله ثراه–الكثير من المعارك بنفسه وقادها بعبقرية فذة عسكرية وسياسية واجتماعية، فصال وجال في ميادين الحروب، وتقدم الفرسان عند احتدام الصفوف، فأظهر شجاعة نادرة وفروسية فذة وأبلى البلاء الحسن في كثير من المعارك، ومن خلفه رجال مخلصون نذروا أنفسهم لنصرة ومساندة هذا الزعيم الذي عاد إليهم بعد غياب حاملاً كل الصفات الحسنة والخصال الحميدة، والنيّة الصادقة للإصلاح، فأحبوه وأحبهم، وأخلصوا له وأخلص لهم، وخاضوا تحت لوائه المعارك الواحدة تلو الأخرى حتى تم توحيد أرجاء البلاد تحت نظام واحد يسوده الأمن والعدل والمساواة، وقد عمد جلالته إلى التأليف بين قلوب الناس من شتى القبائل والأقطار، وجمع حوله من كانوا أعداءه فحقق انتصارات رائعة لا تقل روعة ومجداً عن انتصاراته العسكرية، فاجتاز بذلك أدق وأصعب مراحل تأسيس الكيان الوطني العربي الإسلامي الموحّد، ومن فتح الرياض اتصلت أحداث التاريخ التي صنعت هذا الكيان الوطني العربي الشامخ.

ملاحم بطولية لاحقة

ومن أشهر المعارك التي خاضها الملك عبدالعزيز–طيب الله ثراه–بعد فتح الرياض لتكتمل مسيرة التوحيد :

) معركة الدلم سنة (1320 هـ – 1902م): أرسل الملك عبدالعزيز إشاعة مفادها أنه اختلف مع والده وخرج من الرياض وأن والده قد أخذ الأمان لأهل الرياض من ابن رشيد، فوصلت الإشاعة لمسامع ابن رشيد الذي صدّقها وتحرّك يحثّ الخطى متجهاً إلى الرياض بجيش يربو على الأربعة آلاف مقاتل، ولكنه عندما وصل إلى (بنبان) علم بحقيقة الأمر وأن عبدالعزيز قد حصّن الرياض قبل خروجه بألف مقاتل للدفاع عن المدينة وأنه رحل إلى (الدلم) في الجنوب ومعه القليل من الرجال، فتابع السير خلفه، وفي هذه الأثناء كان الملك عبدالعزيز قد استطاع إقناع أهل الحوطة وهم من بني تميم بالانضمام إليه، فالتحق منهم أكثر من ثمانمائة مقاتل ليصبح جيشه نحو ألف وخمسمئة مقاتل، وعند وصول ابن رشيد إلى (الدلم) زحف إليه الملك عبدالعزيز برجاله ليلاً ودخل البلد، وفي الصباح تقصّى الملك عبدالعزيز أخبار ابن رشيد فعلم أنه يخرج صباح كل يوم مع بعض رجاله إلى بساتين النخيل الواقعة خارج البلد، ففكّر الملك في أن يستخدم أسلوب المفاجأة فهجم عليهم في وقت الظهيرة مما أدى إلى إرباك صفوفهم واختلال نظامهم، واستمر القتال إلى غروب الشمس، وفي صباح اليوم التالي انسحبت قوات ابن رشيد إلى (السلمية) فلحق بهم الملك عبدالعزيز بعد أن جاءه المدد والذخيرة التي أرسل في طلبها ليصل عدد من معه إلى ألفي مقاتل، ودارت المعركة بينهم ثانية في (السلمية) في ربيع الأول سنة 1320هـ الموافق حزيران (يونيو) 1902م، وقد حصل بينهم قتال شديد انهزم على أثره ابن رشيد وانسحب عائداً إلى حفر الباطن، أما الملك عبدالعزيز فعاد إلى الرياض بعد أن ثبتت سيادته على الخرج والدلم والنواحي الجنوبية.

الملك عبدالعزيز مولده ونشأته

هو عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع بن ربيعة المريدي.

ولد في قصر الإمارة بالرياض في مساء يوم التاسع والعشرين من ذي الحجة سنة 1297هـ الموافق الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 1880م، أبوه الإمام عبدالرحمن (رحمهما الله جميعاً)، وعاش فترة صباه تحت رعاية والده الذي تعهده بالتربية والتعليم والتدريب على الفروسية وغيرها من المهارات، وقد تتلمذ على يد القاضي عبدالله الخرجي من علماء الخرج بأمر من والده الإمام عبد الرحمن، فتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وحفظ سوراً من القرآن الكريم وقرأه كاملاً على الشيخ محمد بن مصيبيح، ثم تلقى بعض الدروس في أصول الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف، كما تعلم استعمال البندقية وركوب الخيل منذ الصغر، واشتهر بالنشاط والحركة الدائمة حيث لا يستقر في مكان واحد فترة طويلة، وامتاز بالذكاء وحدة الطبع فتفوق على أقرانه في كثير من الخصال، وكان يميل كثيراً إلى سماع تاريخ وأخبار جده الإمام فيصل بن تركي من كبار السن والرواة.

عاصر الأحداث التي اضطرت والده إلى الخروج بأهله وأولاده من عاصمة الآباء والأجداد (الرياض) وهو في الحادية عشرة من عمره ضمن قافلة تضم بعض أفراد أسرة الإمام عبد الرحمن وأقاربه ورجاله وذلك في النصف الأخير من شهر رمضان سنة 1308هـ أواخر نيسان (أبريل) 1891م فعاش متنقلاً في البادية آلفاً حياتها القاسية ومكاره عيشها صابراً على الظمأ والجوع والتعب وافتراش الأرض، ومحتملاً حرارة الشمس الملتهبة وليالي الشتاء القارسة، فكانت هذه المصاعب والمشاق جانباً من جوانب تكوين شخصية هذا الشاب، وجزءاً لا يتجزأ من خبراته التي صقلتها الأيام منذ الصغر فقد وجد نفسه قبل أن ينضج شبابه يألف خشونة الحياة ومصاعبها، وتقلبات الزمن وطباع الناس المختلفة.

كما وجد نفسه يدخل في المفاوضات ويقوم بالسفارات وهو في ريعان شبابه حيث أرسله والده إلى الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين ليأذن لأسرة آل سعود بالإقامة في جواره، فذهب عبد العزيز واستطاع الحصول على الموافقة. ثم أرسله والده ثانية إلى الهفوف ليفاوض الأتراك كي يسمحوا لهم بالإقامة في الأحساء ولكنه في هذه المرة لم يستطع انتزاع موافقتهم ورفضوا الطلب.

ثم قام الإمام عبدالرحمن بمخاطبة الشيخ قاسم بن ثاني حاكم قطر الذي وافق مرحباً بقدومهم، فانتقل الجمع إلى هناك في شهر صفر سنة 1310هـ الموافق آب (أغسطس) 1892م وانضم إليهم باقي الأسرة التي في البحرين، ومكث الإمام ومن معه في قطر قرابة الأربعة الأشهر طرأ خلالها تغير على سياسة الدولة العثمانية فأبدت رغبتها في الاتفاق مع الإمام عبدالرحمن وتأمين تحركاته، فتم الاتفاق بينه وبينهم عن طريق متصرف الأحساء على أن يقيم الإمام هو وأسرته في الكويت وتدفع له الدولة (ستين ليرة) مشاهرة وقد وافق ابن صباح على أن يقيموا في بلاده، فانتقلت الأسرة من قطر إلى الكويت في جمادى الأولى سنة 1310هـ الموافق تشرين ثاني (نوفمبر) 1892م وعاش الإمام في دار أعدها له ابن صباح قضى فيها الشاب (عبدالعزيز) قرابة العشر سنين كانت مليئة بالدروس في فن السياسة العملية، وحافلة بأساليب المحاورات والمفاوضات، فقد قرّبه الشيخ مبارك الصباح منه، وسمح له بحضور مجالسه السياسية، وأحاديثه مع ممثلي الحكومات الأجنبية كالإنجليزية والروسية والألمانية والتركية بعد أن رأى فيه صفات الذكاء والفطنة، وشاهد في عينيه الشجاعة والحماسة، ووجد في حديثه الجرأة واللياقة والحكمة، فأحبه وقرّبه إليه ليصبح ابنه ورفيقه في مجالس الحكم متنبئاً له بالشأن العظيم، فهو منذ سنوات عمره الأولى تبدو عليه سمات النجابة والوعي، وتتشكل فيه مخايل الرجولة والفروسية وتكامل الشخصية وسعة الأفق وتوقد الذكاء وقوة الحجة والبيان، والميل إلى التأمل والتفكير العميق، وعندما بلغ العشرين من عمره تجلّت مواهبه العديدة، وبرزت فيه ملامح الزعامة وصفات القيادة بما هيأه الله له من قوة في الجسم وبراعة في الحرب وسداد في الرأي، وإيمان بالحق وجرأة في اتخاذ القرار السليم، ولم تكن هذه الصفات لتجتمع أو تتوفر إلا لقائد فذ أو ملك عظيم، فأصبح هذا الشاب شعلة متوقدة من النشاط والحماس لم يغمض له جفن ولم يهدأ له بال وهو يرى حكم آبائه وأجداده يذهب أدراج الرياح وهو يعيش بعيداً عن بلاده ومسقط رأسه، فكانت عينه دائماً ترمق السيف بنظرة كلها شوق وأمل هاجسه الوحيد الملك المفقود، وحلمه الكبير استعادة ذلك الحكم المسلوب.

يقول الشيخ عبدالعزيز التويجري في كتابه (لسراة الليل هتف الصباح) أنه حدّثه أحد كبار السن قائلاً: (ذهبنا إلى الكويت وكنا ثلاثة رجال وبيننا شاعر من البادية، وفي نيتنا أن نتعرف إلى أولاد الإمام عبدالرحمن الفيصل فزرناه، ثم طلبنا منه أن يرسل معنا من يوصلنا إلى أولاده للسلام عليهم، فأرسل معنا أحدهم، وبعد السلام أخذ عبدالعزيز يسألنا عن أحوال البلاد وأمنها والأحداث الدائرة هناك، وهل حكم الشرع نافذ فينا؟ فوقف البدوي وقال: يا عبدالعزيز عندي قصيدة، فرد عليه فيمن؟ فقال: فيك، قال: أنا هنا في الكويت غريب، مجهول، ليس لي دور في شيء! تمدحني بالشجاعة؟ لم أفعل شيئاً! بالكرم؟ أنا لا أملك مالاً، حالي هنا مستور، فرد عليه الشاعر إني واحد من شعرائك ومن رجالك يا عبدالعزيز والبلاد اليوم في حاجة إليك اسمعها تقول لك، وأنشد بصوت مرتفع:

(عبد العزيز أبطيت وأخلفـت ظنـي

وكثر البطا يحدث على الرجل خذلان

يا أميـر دوك فتوقهـا وضحنـي

تبيّنـت لأهـل الدلايـل والأذهان)

أصغى إليه الأمير الشاب ثم قال: سنتقابل والأحداث على صعيد أرضنا الطاهرة إن شاء الله.

وبالفعل جاءت المحاولة الأولى لاستعادة عاصمة الآباء والأجداد (الرياض) في عام 1318هـ–(1901م) عندما تحرك الشيخ مبارك الصباح على رأس جيش كبير ومعه الإمام عبدالرحمن لمحاربة ابن رشيد، وعندما وصل الجيش إلى (الشوكي) في الدهناء استغل عبدالعزيز هذه الفرصة واستطاع إقناع والده والشيخ مبارك بأن يذهب على رأس سرية من رجاله لفتح الرياض وبذلك يضطّر ابن رشيد إلى أن يقاتل بجيشه على جبهتين مختلفتين مما يضعف صفوفه ويزيد من فرص الانتصار عليه، فأذنا له بالسير إلى هناك فقطع المسافة ما بين الشوكي والرياض في يومين، فعلمت حامية ابن رشيد بالأمر وخرجت للتصدي له بقيادة عامل ابن رشيد على الرياض (عبدالرحمن بن ضبعان) فقاتلها عبدالعزيز وهزمها ودخل المدينة، ثم لجأت الحامية إلى داخل القصر (المصمك) وتحصّنت فيه فحاصرها عبدالعزيز وباشر في حفر نفق إلى داخل القصر وفي الجهة الأخرى دارت الحرب الطاحنة بين ابن رشيد والشيخ مبارك في مكان يسمى (الصريف) في القصيم على مقربة من الطرفية في 1 7 ذي الحجة سنة 1318هـ الموافق 7 أيار (مارس) 1901م، كان النصر فيها من نصيب ابن رشيد وقواته فعاد الشيخ مبارك إلى الكويت ومعه الإمام عبدالرحمن الذي أرسل إلى ولده عبدالعزيز يحذره ويطلب منه ترك محاصرة الرياض والعودة بمن معه إلى الكويت خوفاً عليهم من قوات ابن رشيد بعد نشوة هذا الانتصار، فاستجاب الابن لطلب والده وكان رأياً صائباً من الاثنين فالرأي والحكمة قبل الشجاعة.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة