يصادف اليوم السابع عشر من شهر ذي القعدة ، الذكرى الوطنية لهذه البلاد المباركة وتوحيدها على يد القائد المؤسِّس عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه - لتأسيس هذا الكيان في ثقله العالمي والإسلامي بمنجزات وإسهامات متنوعة، فتزخر بلادنا اليوم بمكتسبات علمية ومعرفية حضارية وإنسانية وسياسية، مكنتها من الوصول إلى هذه المكانة والثقل الإقليمي والعالمي، ومازلنا في تطور مستمر مع المبادرات الملكية لاستشراف المستقبل، وتتجدد الذكرى الوطنية بعد أن شهدنا عاماً مليئاً بالمنجزات الحضارية والقرارات الهادفة إلى المزيد من رغد العيش والحياة الكريمة، متواصلاً عطاء مملكتنا في بناء الإنسان والمكان، وفق أسس علمية مستمده من شريعتنا السمحة، ويتجدد في ذكرى الوطن التفاف ولحمة القيادة والشعب، لتؤكد هذه البلاد سلامة منهجها في القيادة والذي ينطلق من منطلقات رفعة المواطن وحفظ حقوقه وصون عقيدته، فرغم الفتن التي يمر بها العالم من حولنا إلا أننا في هذه الأرض المباركة نحظى بقيادة حكيمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، والذي حمل على عاتقه مواصلة بناء الوطن الشامخ بعد أن وضع لبناته الأولى القائد المؤسِّس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه -، وسار أبناؤه من بعده في منجزات يزهو بها أبناء هذه البلاد..

نسأل الله أن يحفظه لنا وأن يحفظ وطننا ويديم علينا هذا التكاتف والتلاحم.