Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 24/09/2013 Issue 14971 14971 الثلاثاء 18 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

اليوم الوطني 83

ذكرى عزيزة وصفحة تاريخية ناصعة

رجوع

ذكرى عزيزة وصفحة تاريخية ناصعة

في هذه الأيام المباركة تأتي على أبناء هذا الوطن ذكرى عزيزة، وصفحة من أنصع الصفحات في تاريخ هذه البلاد، إنها ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية.

وإننا إذ نذكر ذلك لنحمد الله تعالى الذي مَنّ علينا بالإيمان، ومَنّ علينا بالأمن في الأوطان، وتفضل علينا بنعمة توحيد هذه البلاد المباركة، فحمّلنا مسؤولية المحافظة على أمنها ومكتسباتها.

وفي هذا نذكر قول الله - عز وجل: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ...}. وفي هذه الآية الكريمة وأمثالها من الآيات الأمر بالجماعة، والنهي عن التفرقة. وقد وردت الأحاديث الكثيرة مع الآيات التي تأمر بالاجتماع والائتلاف، وتنهى عن التفرق والاختلاف، ومنها قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثاً، ويكره لكم ثلاثاً، يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً، وأن تناصحوا من ولاة أمركم، ويكره لكم قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال».

إن الأعوام تمر، وبناء الوطن يتقوى ويترسخ في النفوس والعقول والواقع، وما ذلك إلا لأنه قام على تقوى من الله ورضوان، وبناه المؤسسون الأوائل على الحق والعدل منذ عهد المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - الذي تعاهد مع الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - على الكتاب والسنة حتى جاء الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ووحّد الله تعالى به المملكة العربية السعودية تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، قال تعالى:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

فكانوا في ذلك - والحمد لله - أئمة هداية، يدعون إلى الخير، ويدلون على الصلاح والإصلاح.

ومن فضل الله وتوفيقه أن مَنّ على هذه البلاد بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - الذي شهد بإنجازاته القاصي والداني في الداخل والخارج؛ ليواصل المسيرة نحو ما فيه عز الوطن وأهله، ويعينه في ذلك ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

والله أسأل أن يوفّق أبناء هذا الوطن للمحافظة على مكتسباته والرقي به إلى ما يرضي الله تعالى، وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل حكومتنا الرشيدة. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

عمر بن علي الحماد - المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة حائل

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة