الاحتفاء باليوم الوطني لأي بلد في العالم يعني الشيء الكثير لمن يعي معنى الاحتفاء بذلك اليوم وكيف بنا ونحن نحتفي بذكرى اليوم الوطني للملكة العربية السعودية الثالث والثمانين على توحيد هذا الكيان الكبير على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.. لقد وحد بهذا العمل الجبار قبائل كانت قد مزقتها الحروب والعداوة والبغضاء.

ليأتي هذا البطل ويلملم شتاتها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ويزرع الألفة والمحبة بين الناس ويبث فيهم روح المودة والعطاء وينشر الأمن والأمان في أصقاعها المترامية الأطراف ويبدأ في البحث عن دخل يعم نفعه جميع المواطنين والمقيمين على حد سواء فاجتهد رحمه الله على استخراج البترول وبدأ في إرساء قواعد التنمية في شتى المجالات وسار على نهجه أبناؤه الملوك البررة من بعده بدءاً من الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعا حتى جاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ليتمم ما بدأه من سبقه من الملوك ليضاهي بلدان العالم المتقدمة في جميع مناحي الحياة.

أننا نعيش في رغدٍ من العيش والأمن ولقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «من بات آمناً في سربه معافى في بدنه وعنده قوت يومه فكأَنما حيزت له الدنيا».

الحمد لله أننا نمتلك هذه المقومات الثلاث وأكثر.

إنني أعجب من أولائك النشاز من أبناء هذا البلد الذين يتأثرون بأفكار الحاقدين علينا وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة!

ألا ينظرون لما يحدث في البلدان العربية المجاورة وغيرها بما يسمونه بالربيع العربي!.. ألا يتعظون بما آلت إليه تلك البلدان؟!

لقد تحولت ثوراتهم إلى خريف عربي صنعته لهم عقول من يخططون لتفتيت هذه البلدان.. أدعو الله أن يهديهم إلى طريق الصواب لنبقى محافظين على هذا الكيان الكبير..

أنتهز هذه المناسبة العظيمة لأرفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وإلى أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد وإلى الأسرة الحاكمة وإلى الشعب السعودي النبيل متمنياً للجميع ولهذا الوطن الغالي دوام الرخاء والاستقرار لنحتفل أعواماً مديدة بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا.