Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 26/09/2013 Issue 14973 14973 الخميس 20 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

عمت مظاهر الفرح مناطق المملكة العربية السعودية بمناسبة الذكرى 83 لليوم الوطني، فتوشحت المباني باللوحات الخضراء وإزدانت الشوارع بالأعلام وامتلأت الشوارع بالمركبات التي قام بعض أصحابها بتغيير لونها إلى اللون الأخضر وخرج الناس

في بعض المدن إلى الشوارع والطرقات بصحبة أسرهم فرحين ومسرورين بهذه الذكرى الوطنية الغالية.

عاشت العاصمة الرياض ليلة جميلة فقد ازدانت سماؤها بالألعاب النارية المضيئة وفتحت أبواب بعض ميادينها وملاعبها ومراكزها ومنتزهاتها لتقدم فيها العروض الترفيهية والأناشيد الوطنية، أما عروس البحر فقد امتد الاحتفال فيها من كورنيش أبحر شمالاً وحتى الكورنيش الجنوبي في حين تم تدشين أكبر كيكة في العالم، وذلك من خلال إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة حيث بلغ وزنها 3 أطنان وهي تكفي لـ 9,520 شخص وتم إعدادها من خلال 50 طباخا ويصل طولها 12 متراً وعرضها 9 أمتار.

كما تنوعت الاحتفالات في باقي مدن المملكة ولم تقتصر على أمانات المحافظات، بل شملت العديد من الجهات الحكومية والخاصة والتي سعت نحو القيام ببعض الفعاليات والبرامج والنشاطات بهذه المناسبة الغالية، فاليوم الوطني هو يوم تاريخي تم فيه توحيد المملكة العربية السعودية وعادة مايتم في هذا اليوم التذكير بما قام به الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ( رحمه الله ) من إنجازكبير في سبيل تحقيق هذا الهدف التاريخي، ويعد اليوم الوطني مناسبة أساسية في تاريخ هذا الكيان وهو ذكرى لملحمة كبرى وجهود جبارة وتضحيات عظيمة ساهمت في وجود وحدة وطنية وكيان كبير نعيش اليوم في ظله وننعم بأمنه..

الفرح بذكرى هذه المناسبة التاريخية بل الإنجاز التاريخي والذي قام في الأساس على جهد وعمل وإنجاز وعلى تضحية كبيرة استمرت لسنين طويلة حتى تم ذلك الإنجاز العظيم، فهي مناسبة لم تتحقق من خلال تصريحات صحفية ولا من خلال برامج إعلامية وهي ملحمة لم تكتمل من خلال مسيرات أو استعراضات ولامن خلال مهرجانات أو فوضى أو غيرها من التصرفات العشوائية أو الحوادث المرورية والتي أصبحنا نراها اليوم في كل ذكرى تمر علينا لهذا اليوم الوطني المجيد بل هو يوم وطني يذكرنا بالإنجاز وبالعمل وبالتضحية فلابد أن يصاحب هذه الذكرى إنجاز وعمل، وألانكتفي بتقديم الاحتفالات وإبراز مظاهر الفرح من خلال الألعاب النارية أو الرقصات الشعبية بل يجب أن يكون فرحنا مرتبطاً في هذه الذكرى بإنجاز جديد نضيفه لما سبق من إنجازات كبيرة، فذكرى اليوم الوطني والفرح بحب الوطن والولاء له لابد أن ترتبط احتفالاته بتقديم إنجازات جديدة ومشروعات كبيرة وعمل هام يضيف لبنة تكمل ذلك الإنجاز العظيم الذي بدأه مؤسس هذا الكيان.

إن طبيعة الفرح كثيراً ماتكون مرتبطة بالإنجاز فالطالب يفرح بنجاحه والمتفوق يفرح بتحقيقه مستوىً متميزاً والمنتصر في أي معركة يفرح بهذا النصر، ولذلك يجب علينا أن نحرص ونحن نفرح بذكرى اليوم الوطني على أن نترجم هذا الفرح بالانتماء للوطن والشغف به إلى أفعال عملية ليكون فرحنا ذا قيمة مضافة ويكون في أجمل صورة من خلال مانقدمه من إنجازات ومن خلال مانؤكد عليه من مفهوم للوحدة الوطنية والحفاظ على أمن وإستقرار هذا الكيان وعدم السماح لأي عابث أو حاسد أو دخيل للإخلال بهذا الوطن والحرص على مكافحة الفساد والإخلاص في العمل وتقديم المزيد من الإنجازات العملية.

لنفرح سنوياً بذكرى اليوم الوطني ولنجعل فرحتنا مضاعفة بأن يكون هذا اليوم يوم إنجاز وعمل بل يجب أن لاتنحصر هذه الذكرى في يوم واحد يجب أن تكون معنا طوال العام وأن نحرص على أن نجعل منها حافزا قوياُ ووقوداً دائماً لمزيد من الإنجازات والعمل.

الفرح الحقيقي بالوطن
د. إبراهيم محمد باداود

د. إبراهيم محمد باداود

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة