/div>

Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 26/09/2013 Issue 14973  14973 الخميس 20 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

يا أخت سمر ما ذكرتِه فيه نظر

رجوع

قرأت ما كتبته الكاتبة سمر المقرن في صحيفة الجزيرة عدد يوم الأربعاء 19-11-1434هـ تحت عنوان (الأهداف السياسية في منع القيادة النسائية) والذي لفت نظري حكمها الأخير على الهدف من منع القيادة، وما اقترحته من هدف حقيقي للمنع حيث قالت: (ما يهمني الآن هو التأكيد على أن التيار الذي يقف ضد قيادة المرأة للسيارة ليس خوفاً عليها ولا لحمايتها ولا خوفاً على المجتمع وإلا لما قام هؤلاء أنفسهم بالتصفيق والتطبيل لمن يدمر البلد بالتفجير والإرهاب، إنما وقوفهم في وجه هذا القرار لأهداف سياسية بحتة تتمثَّل في إبقاء المملكة في موقف سلبي تجاه المرأة وإحراجها أمام كل المجتمعات،.. ولا نعلم قد يكون في قيادة المرأة للسيارة وجه خير لحفظ الأنظمة المرورية والالتزام بها).

وجوابي على هذا الكلام لا علاقة له بتأييد القيادة أو منعها فهذا الموضوع سبق الحديث عنه مراراً وتكراراً، وإنما وقفة مع ما أكدته الكاتبة وقررته بعد ذلك.

أما ما أكدته من كشف هدف المانعين للقيادة فلي عليه وقفات:

1. تسمية رأي المانعين بالتيار هل يضيف شيئاً للموضوع أليس رأياً كرأي غير المانعين؟ لأن مصطلح تيار غير مرغوب فيه في النقاش مع الآخر.

2. كيف أكّدت الأخت سمر هذا الهدف الذي ذكرته لمانعي القيادة وهو عدم مراعاة مصلحة المرأة والمجتمع، هل صرح لها أحد منهم بذلك؟ ولم قطعت بسوء الظن؟

3. ألا تعلم الأخت سمر أن من القائلين بمنع القيادة علماء أجلاء؟ هل ينطبق عليهم الوصف الذي ذكرته وهو التصفيق والتطبيل لمن يدمر البلد بالتفجير والإرهاب؟ حاشا لله، وأتمنى من الأخت سمر أن تعتذر للعلماء من هذا الوصف.

4. أؤكد لك أن ما نفيته من هدف لمنع القيادة هو الهدف الصحيح، فأحسني الظن بهذا التيار على حد تعبيرك. ولا تأخذك العزة بالإثم.

أما عن الأهداف السياسية التي ذكرتها لمن منع القيادة، فأقول:

هل إذا لم تقد المرأة السيارة أصبح موقف المملكة سلبياً تجاه المرأة وتكون محرجة أمام المجتمعات الأخرى؟ سبحانك هذا بهتان عظيم، كم للمملكة من مواقف مشرّفة مع المرأة لا ينكرها إلا جاحد. ثم هل هذا الكلام يُسمى هدفاً سياسياً، وهل طيلة السنوات الماضية التي عاشتها المملكة منذ توحيدها وهي تعيش في إحراج مع العالم لعدم قيادة المرأة للسيارة؟ لا شك أن في هذا مبالغة لا تخفى.

وهل صحيح أن قيادة المرأة ربما تكون مفتاح خير للالتزام بالأنظمة المرورية، أم مما سيزيد الطين بلة؟

يا أخت سمر لا مانع أن يبدي الكاتب رأيه في الموضوع بدون الحكم على الآخرين بسوء الظن وتحميلهم ما لم يقولوه أو يعتقدوه، وبدون الانتصار لرأي على حساب تجريح آخر، فأحسني الظن بالرأي الآخر، فعلماؤنا لا يريدون لهذا البلد إلا الخير والمصلحة، وعمل غيرنا ليس حجة علينا، بل يوجد شرائح من تلك المجتمعات تتمنى أن المرأة لم تقد السيارة لما ترتب على ذلك من مشاكل لا تخفى، ولم تصل قيادة المرأة إلى حد الضرورة - كما تقولين- والخير كل الخير فيما يختار الله لهذه البلاد أدام الله عزها وأمنها واستقرارها.

أ. د. إبراهيم بن ناصر الحمود - المعهد العالي للقضاء

رجوع

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة