Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 29/09/2013 Issue 14976 14976 الأحد 23 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

رغم تشكك البسيج وفيلق القدس
مشروع إيران الجديد .. الإيرانيون يعدون مشاركة روحاني في الأمم المتحدة بداية فك العزلة الدولية

رجوع

مشروع إيران الجديد .. الإيرانيون يعدون مشاركة روحاني في الأمم المتحدة بداية فك العزلة الدولية

طهران - أحمد مصطفى:

أثارت الدعوة الإيرانية الجديدة لما تسمى بـ(الليونة المقتدرة) ردود أفعال لدى الأجنحة المتشددة في إيران، ورغم تبني المرشد علي خامنئي لتلك الفكرة ودعمه لتطلعات الرئيس روحاني في تحقيق الوفاق والمصالحة مع أمريكا، وبالفعل فإن زيارة روحاني الى نيويورك وطيلة الخمسة الأيام قد تكللت بنجاحات لم يحققها أي رئيس إيراني منذ 30 عاماً على تاريخ الثورة؛ فالرئيس روحاني تمكن من عرض وجهة نظره على رؤساء الدول الأخرى الذين كانوا يحملون في أذهانهم (الصورة السوداء عن إيران) في تدخلاتها الإقليمية ومشروعها النووي. وترى الأوساط الإيرانية أن روحاني تمكن من تبديد تلك الصور في أذهان الجماعات الحاكمة التي رأت في روحاني مشروعاً إيرانياً جديداً قد يتمكن الغرب وبخاصة أمريكا من تسوية خلافاتها مع إيران في ظل مشروع (الليونة الدبلوماسية المقتدرة). والحقيقة أن روحاني ولولا إسناد الخامنئي له لما تمكن من تحقيق تلك الخطوات التي تمكت من تذويب الجليد الإيراني- الأمريكي وهيأت الأرضية لـ(لقاء روحاني- أوباما) بعد أن كانت تلك الخطوات من الممنوعات في السياسة الإيرانية وتشكل (الخط الأحمر) وعلى تعبير خاتمي أمس: كان من يتجرأ عليها يوصم بـ(الخيانة)، لكن اليوم وفي ظل مشكلات اقتصادية معقدة قبلت إيران بمبدأ الحوار كما قبلته في السابق إذ أثمر في إسقاط الرئيس العراقي ونظام طالبان في كابل. وفي مقابل تلك الخطوات لازالت الجهات المتشددة في إيران تشكك في نوايا أمريكا وتنتقد المشروع الإيراني (الليونة الدبلوماسية). يقول اللواء محمد رضا نقدي قائد البسيج (من يظن بأن أمريكا ستفتح أبواب الأزمة الاقتصادية في إيران فهو واهم لأن الأولى لأمريكا معالجة أزماتها الاقتصادية وليس أزمات الدول). وانتقد نقدي اللاهثين وراء سراب السلام مع أمريكا وقال: إن هؤلاء ساذجون ولا يعرفون قدر شهدائنا وقيمة دمائنا). وأما قائد فيلق القدس قاسم سليماني فإنه أكد أن أمريكا هي التي ركضت صوب إيران وليس العكس بسبب الضعف الاقتصادي الأمريكي. وأضاف: إن إيران وبسبب تبنيها للمقاومة أجبرت أمريكا على الانبطاح لها).

وفي سياق المكالمة الهاتفية بين أوباما وروحاني، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي أثناء توجهه إلى مطار نيويورك قائلاً: إنه أكد خلال هذا الاتصال على أحقية إيران في امتلاك برنامج نووي سلمي. وفي تصريح له للمراسلين في مطار مهر آباد إثر عودته من نيويورك، قال الرئيس روحاني: إن «الأخبار الأولية عن رغبة الأميركيين في إجراء اللقاء بين الرئيسين الإيراني والأميركي كانت قد طرحت عندما كنا متوجهين الى نيويورك».

وأضاف: «إن هذا موضوع طرح بشكل أكثر جدية عند وصول الوفد الإيراني الى نيويورك، لكن الوقت لم يكن كافياً لعقد محادثات تفصيلية ومفيدة مع الرئيس الأميركي ولذلك رفضت اللقاء».

وتابع الرئيس الإيراني قائلاً: هناك قضايا كثيرة بين إيران وأميركا، وهناك حالات توتر وعداء بدأها الأميركيون مع إيران منذ ستين عاماً ولاسيما بعد انتصار الثورة الإسلامية. وأضاف: إن اللقاء بين رئيسي البلدين بحاجة الى تحضيرات وتمهيدات لم تكن متوفرة خلال هذه الزيارة.

الى ذلك، قال روحاني رداً على سؤال حول محادثات إيران مع وزراء خارجية (5+1)، «إن هذه المحادثات كانت ممتازة».

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة