Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 30/09/2013 Issue 14977 14977 الأثنين 24 ذو القعدة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

قاوم البحث عن حلول عندما تقُدم على الابتكار

رجوع

قاوم البحث عن حلول عندما تقُدم على الابتكار

بقلم - بارت بارتيليمي وكانداس دالمان - روج:

إن قصدك أحدهم لإخبارك بمشكلة، لا شكّ في أنّك ستبدأ بالتفكير في حل. وهو أمر طبيعي - يفعله الجميع. ولكن ما إن تشرع في البحث عن حل، تبدأ تلقائياً بالحد من إمكانيّة تفهّم المشكلة بصورة أفضل، وبالتالي تقلّص احتمال إيجاد حلّ يسمح بإحراز تقدّم فعلي.

ولهذا السبب، غالباً ما يكون المرء أكثر إنتاجية إن تجنّب التفكير في «الحلول» عند نشوب مشكلة معيّنة. وبالتالي، من الأفضل البقاء ضمن ما نسميه «فسحة المشكلة» لأطول وقت ممكن.

ومن الواضح أن الشركات تواجه أحياناً قيوداً فعلية على صعيد الحلول التي قد تخطر لها. بيد أنّ هذه القيود غالباً ما تكون نفسيّة محضة، وناتجة عن ضيق في الأفق المرتبط بطبيعة المشكلة. وعليه، من الضروري أن تتعمّق في تفاصيل المشكلة، وأن تبحث عن المسائل الكامنة فيها. ما العائق الفعلي الذي تواجهه؟ ما إن تكتشفه، استمرّ في التعمّق. واطرح سؤالاً عن المصدر الجوهري للعائق الذي تراه أمامك.

بعد ذلك، ابحث عن وجهات نظر مختلفة حول العائق المذكور، ووسّع نطاق بحثك، عساك تجد أشخاصاً واجهوا التحدّي الأساسي ذاته، واسمع وجهات نظرهم. وقد يكون الأمر أسهل مما تظن، فيضاهي بسهولته قراءة كتاب أو مجلة ذات صلة، لم يسبق أن اطلعت عليهما، أو الاتصال بمؤسسة لا تعرفها، فيها أشخاص يواجهون باستمرار التحدّي ذاته الذي تتصدّى له أنت. ولا تخشَ استقدام أشخاص من الخارج ليشاركوا في النقاش القائم.

إلى ذلك، ركّز اهتمامك على البيئة الملموسة التي ستستكشف فيها مساحة المشكلة، مع العلم بأنّ شركات كثيرة تعمد إلى الاجتماع في قاعات المؤتمرات في الفنادق، إلا أن هذه الأخيرة قد تشلّ التفكير. وبالتالي، قم بإيجاد مكان يساعد على تبادل أكبر للأفكار، على غرار مكان مريح، يسمح لك بالابتعاد عن النشاطات اليومية، وبتشكيل وإعادة تشكيل مجموعات صغيرة، والكتابة على الجدران. وعليك طبعاً أن تخطّط للجلسات بتأنّ. وعندما يكون الأمر مرتبطاً بخلط الأفكار ومطابقتها، لا تثق بالحظ، بل نسّق الأحاديث لتكون مُغنية، بدلاً من أن تؤدّي إلى استنفاد القدرات.

إنّ كلّ ما سبق ليس سهلاً أبداً. وفي بعض الأحيان، ينزعج العملاء من المقاومة التي نُظهرها حيال الانتقال من فسحة «المشكلة» إلى فسحة «الحل». إلا أن البقاء ضمن فسحة المشكلة يستحق العناء. فإن استعجلنا الحل، واجهنا احتمال إيجاد حل للمشكلة الخاطئة.

(بارت بارتيليمي هو المدير وكانداس دالمان-روج مديرة برنامج الابتكار في «أيديا لاب» - أي مختبر الأفكار – في معهد «رايت براذرز إنستيتيوت» في دايتون، بولاية أوهايو).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة