Thursday 03/10/2013 Issue 14980 الخميس 27 ذو القعدة 1434 العدد
03-10-2013

هل قرارات الوزارة هي السبب؟!

ترتكز العملية التعليمية في أي نظام تعليمي على ثلاث ركائز أساسية، تتمثل بالمدرسة والطالب والمعلم، فلا يمكن لأحد هذه الأعمدة الاستغناء عنه في العملية التعليمية لأنه بلا جدل لو سقط أحد هذه الأعمدة كما يحلو لي أن أسميها لسقطت بقية أساسيات العملية التعليمية من أعلى القمة إلى أسفلها، بالأمس القريب كتبت مقالاً عن المدرسة كركيزة أساسية من ركائز التعليم، وما أصاب مدارسنا من دمار -كما يحلو لي أن أسميه- بسبب قلة الصيانة وعدم التجديد في المباني التي عثر عليها الزمن منذ بدايات التعليم لدينا في المملكة العربية السعودية. ليلفت انتباهي بل انتباه الكثيرين في مجتمعنا السعودي، ويسيطر على نسبة كبيرة من موضوعات النقاش بين أفراد المجتمع السعودي ما حصل ويحصل للأسف يوميا لمربي أجيالنا، وهم المعلمون فلا تفتح أعيننا على يوم جديد في مجتمعنا السعودي، وما تكاد تتصفح الأخبار من مصادرها إلا وتفاجأ بخبر يفيد بتعرض أحد المعلمين لاعتداء، عوضاً عن أنه بالأمس القريب فقد أحد المعلمين حياته بسبب اعتداء طالب عليه مما أرداه قتيلاً، للأسف تلا ذلك الخبر مجموعة من الأخبار التي تنشر عن تعرض معلمين لأذى الطلاب إما بتهميش سيارته (والهاء في كلمة سيارته ضمير مستتر تقديره المعلم، مهما كان موقعه من وزارة التربية والتعليم)، بل إن الأمر أصبح مخيفاً حقيقة ولا من عقوبات رادعة الهدف، منها أولاً حفظ حقوق المعلم لكيلا تتأثر العملية التعليمية وينهار إحدى ركائزها، كما ذكرت في مقدمة حديثي، الأمر الآخر الحد من تلك الجرائم التي تبدر من طلابنا ولو نظرنا إلى أولئك الطلاب بغض النظر عن كونهم طلاباً، فهم مواطنون يعيشون بيننا يشاركونا حياتنا.

من وجهة نظري فإن الموضوع يجب أن يقف له رجال التعليم بكل حزم ومصداقية وبعد نظر وتطبيق أقصى العقوبات في أولئك الطلاب الذين ضيعوا هيبة المعلم من خلال الاعتداء عليه.

السؤال الذي يتداوله كثير من المعلمين وكذلك من يهمهم التعليم هل وزارة التربية والتعليم هي المسؤول الأول والأخير عن ضياع هيبة المعلم من خلال حماية الطالب بطريقة جعلت الطالب يتطاول على المعلم بهذا الشكل، الجدير ذكره هنا أن طلبات عدد من المعلمين زخم بها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مطالبين بإرجاع هيبة واحترام المعلم، موجهين التهمة لوزارتهم بخذلانهم مؤكدين أن قراراتها تتسبب في ضياع هيبة المعلم أمام الطالب وهي التي جعلت الطالب يتمادى في قتل زميلهم معلم الرياضة أحمد برناوي وتهشيم سيارة صديقهم بأبها يليها حادثة تهشيم سيارة أحد المعلمين في منطقة الحدود الشمالية، لذا فالسؤال يبرز هنا هل قرارات وزارة التربية التعليم هي السبب فيما يتعرض له المعلم من قبل الطالب.

Vip931@hotmail.com @BandrAalsenaidi

إعلامي محاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية الرياض

 
مقالات أخرى للكاتب