Tuesday 08/10/2013 Issue 14985 الثلاثاء 03 ذو الحجة 1434 العدد

بقرار تاريخي غير مسبوق في سجل صفحات تاريخ السباقات السعودية

الأمير سلطان بن محمد يمنح صناعة الإنتاج المحلي فجراً جديداً بشعار (سباقاتنا نظيفة) 100%

الأمير سلطان بن محمد يمنح صناعة الإنتاج المحلي فجراً جديداً بشعار (سباقاتنا نظيفة) 100%

كتب - عايض البقمي:

بقرار تاريخي، وافق صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، مؤسس دورة عز الخيل، على منع استعمال المنشطات المسكنة (مادة البيوت واللازكس) - بشكل صارم في الدورة الفروسية الجماهيرية - لكافة أشواط التصفيات البالغة (60 شوطا) - والنهائيات ابتداء من النسخة الـ19 المقبلة.

القرار يشكل سابقة وأولوية في سجل صفحات تاريخ السباقات السعودية وكذلك على مستوى المنطقة وتطبيقه على بطولة عز الخيل لسباقات السرعة، التي ترسخت أقدامها على مدى (18 عاماً)، حيث سيكون له انعكاسات كبرى على سباقات خيول السرعة. محليا - وإقليميا.

وترعى دورة عز الخيل في كنفها ميادين الفروسية الـ10 بالمملكة وهي (القصيم - الزلفي - المجمعة - رماح - حايل - جدة - الأحساء - الجبيل - الخفجي) الكثير من المراقبين المتخصصين في عالم شؤون سباقات الخيل: يرون أن القرار - ستنعكس آثاره على (التقييم الحقيقي) - لمستويات الخيول السعودية وكل المنتمين إليها بعيدا عن احتمالات

(التدليس) - ودفع مستويات الخيول السباقية عن طريق تلك المواد المشبوهة. التي تعود بالضرر على صناعة الإنتاج المحلي وتشوه (متعة) السباقات.

كما أن المؤشرات تدل على أن القرار (التاريخي) المدوي سيسهم في معرفة مستوى صناعة الخيل المحلية وبناء (نجوم حقيقية) - دون عوامل مساعدة! كما يتيح قراءات جديدة للجميع تعطي كل ذي حق حقه بالنسبة للملاك والمدربين والمنتجين من حيث سلامة جياد الإنتاج المحلي لفترات بعيدة وسنوات أطول بالمضامير السباقية - وكشف - مقدرتها الحقيقية والفعلية - لمستوياتها دون اللجوء لا أساليب ملتوية - أكثر - منها (مسكنة) وضارة بالرياضة وخيول الإنتاج السعودي.

وبما أن دفع الضرر ليس من (المنطق قبوله على الغير) - مما يؤيدون وجود تلك - المواد بحكم أن جيادهم تستخدمها ومن الصعب مشاركتها بدونها!! غير أن المنطق والحجة المقنعة؟؟ على ضرر هاتين المادتين وإلغائها في مصلحة الجميع!!

بعد أن تأكد من خلال تجارب سابقة ومشاهدة أن الخيل التي تشارك عبر ميادين تمنع تلك المواد - سبق أن حققت فوزها أمام تلك التي تستخدم تلك المواد! ويظهر ذلك بشكل جلي (الخيول التي تتجه من أوروبا إلى أمريكا) - وتسجل - انتصارات بارزة على الخيول الأمريكية! التي تستخدم تلك المواد! ويبرز ذلك في سباقات (البريدركب) - الأمريكية - وما تسمى (بسباقات المنتجين) - حيث تمنع فيها هاتين المادتين - ونرى كثافة التواجد (الأوروبي) - فيها وبعد أن ثبت أيضاً أن مادة البيوت واللازكس تساعد في تغطية المنشطات وتقلل من نسبة درجاتها. وحجب ظهورها؟ كما أظهر مؤخراً: تقريرا بهذا الخصوص ومدى ضررها على السوق العالمية! حيث أرجع ذلك التقرير تراجع مبيعات أسواق الخيل الأمريكية! إلى أوروبا والعكس تماما زيادة ونشاط مبيعات الخيول الأوروبية! إضافة إلى أن قرار.

المنع بما يتعلق بدورة عز الخيل جاء على كافة الخيول المشاركة في البطولة والنظام يشمل الجميع. وبما أن دورة عز الخيل على غرار سباقات البريدركب الأمريكي كدورة لخيل الوطن والمنتجين - بعد أن حظيت بتخصيص جوائزها الفاخرة للصناعة المحلية وللمربين - كان هذا القرار: (التاريخي) - جوهرة مضيئة في تاريخ البطولة الذهبي. الأكيد وبشكل قاطع. إن منع مادتي البيوت واللازكس: المسكنة - والمخدرة - يأتي أمنية طال انتظارها في أفئدة وقلب كل مخلص ومحب للتنافس الشريف ولكل من يرأف بهذا (المخلوق النبيل) - الذي بات اليوم يصارع (الألم) - ويتحمل جور بعض ضعاف النفوس من - المدربين - الذين: وجدوا في مادة (البيوت) - من خلال جرعات عالية! سبيلا في إشراك خيولهم دون رأفة ومن مادة (اللازكس) - غطاء - لأساليبهم في الغش والتزوير! بمستويات خيول سباقات السرعة.

يذكر أن دورة عز الخيل: سجلت ريادة متواصلة طوال مسيرتها في عدد من المجالات يأتي من ضمنها: أنها كانت (الأولى) - في جمع كافة ملاك ومربي الخيل السعودية - عبر مكان واحد - وفي لحمة وطن رائعة! (والأولى) - في اكتشاف - خيرة نتائج الإسطبلات الصغيرة وتقديمها للساحة في بداية الدورة. كما أنها سجلت (الأولوية) في تنظيم الميادين السعودية ووضع (كيان) - واضح - من خلال إدارة منظمة وسلطة تنظم سباقاتها بعيدا عن الإقليمية! إبان وضعها لرسوم (موحدة) - تسمح لكل ملاك الخيل بالمملكة المشاركة فيها! كما ان بطولة عز الخيل كان لها الأولوية - في إبراز خيل الوطن لأولى تجاربها حينما كانت تشارك (خيول الـ3 سنوات) - لأول مرة من خلال 4 أشواط خصصت لها انذاك! وكذلك (الأولى في تشجيع المنافسة الشريفة بين الميادين السعودية ووضع جائزة (بطولة أبطال الميادين) - لها في النهائي (والأولى في اكتشاف نجوم السنتين - التي أصبحت. بعد ذلك نجوم لامعة بالمضامير السباقية! كما ساهمت: في أولوية تخصيص جائزة لأفضل ميدان - منظم - بالنسبة للميادين الـ10 وأيضاً (الأولى: في منع استخدام مادة (البيوت - واللزكس) - لمهور السنتين. ومن ثم منع هاتين المادتين بشكل - تدريجي - لخيول الـ3سنوات! لتشمل بعد ذلك كل الخيل المشاركة في النسخة المقبلة!! وأخيرا: مساهمتها في نشر ثقافة (العمل الاجتماعي) - وإشراك المسؤولية المجتمع وكحاضنة لكل الأفكار والمقترحات الصائبة التي تنشد صناعة سعودية عالية الجودة.

 
موضوعات أخرى