Friday 08/11/2013 Issue 15016 الجمعة 04 محرم 1435 العدد

من بينها جمعية التشكيليين السعودية

الشيخ ناصر الأحمد الصباح استقبل رؤساء الجمعيات والنقابات التشكيلية العربية

الكويت - محمد المنيف:

التقى معالي وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح في مكتبه، أعضاء جمعيات ونقابات الفن التشكيلي في الوطن العربي، المدعوين للمشاركة في المؤتمر الدولي للفن المعاصر المقام في دولة الكويت الشقيقة، في مقدمتهم الفنان عبد رب الرسول سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، ودار خلال اللقاء أحاديث اختصت بالفنون والآثار، كشف فيها سمو الشيخ ناصر للحضور ما يمتلكه من اطلاع شامل وثقافة عالية بالفنون القديمة والآثار، حيث أشار في هذا اللقاء إلى أن الفنون الحديثة لم تكن وليدة اليوم أو العصر بقدر ما كان لها حضورها في أزمنة ماضية، مستشهدا بالكثير من الأعمال الفنية التي اكتشفت في الآثار، التي تؤكد اهتمام الإنسان بالفنون على مختلف العصور، كما أشار إلى اهتمامه الكبير بالآثار وبالفنون واطلاعه على الكثير من رواد الفن في العالم العربي عودا إلى إقامته في الكثير من الدول العربية وقربه من فنونها البصرية وآثارها وفنانيها الرواد، كما تحدث سموه عن المتاحف وأهميتها، وعن دور دولة الكويت في الاهتمام بهذا الجانب منذ فترة طويلة قبل الغزو وما حدث للمتحف من إتلاف وإحراق، إلا أن الدولة استطاعت أن تعيد للمتاحف مكانتها ومنها المتحف الإسلامي ومتحف الكويت الوطني، مشيراً إلى أهمية ما يحتضنه المتحف الإسلامي من كنوز من الآثار تستحق الزيارة.

وفي نهاية الزيارة أشاد الشيخ ناصر بما تحقق للفن العربي عامة والفن التشكيلي الكويتي من حضور، وبما تتمتع به مختلف الدول العربية من وجود أجيال تلو الأجيال التي تستحق الاهتمام من أصحاب الخبرات، مشيراً إلى الحضور ومن الجهات المسؤولة.

من جانبهم شكر الفنانون الذين يمثلون غالبية الدول العربية سمو الشيخ ناصر على كرم الضيافة والحديث الشيق الذي أضافوا به الكثير لمعلوماتهم وثقافتهم في مجال الفنون أو التاريخ والآثار، وما يعنيه هذا الاهتمام بهمهم الأول وهو الفن التشكيلي في كل دولة من الدول العربية، وسعادتهم بوجود مسؤولين على رأس هرم الدولة يسعون لتسهيل سبل إنجاح خطوات أبنائهم المبدعين.

حضر اللقاء كل من: رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية محمد المنيف، ومدير الجمعية العمانية للفنون التشكيلية الفنانة مريم الزدجالية، ورئيس جمعية البحرين التشكيلية الفنان على المحميد، ورئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية الفنان يوسف السادة، ورئيس جمعية الفنانين التشكيليين اللبنانية، دكتور إلياس ديب، ورئيس اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين، باكر بن فرج، ورئيس رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين نبيل عناني، ونقيب الفنانين التشكيليين المصريين، دكتور حمدي سلامة، ورئيس رابطة التشكيليين الأردنيين دكتور غازي انعيم، ومدير مرسم الأقصر الدولي، دكتور إبراهيم غزالة، ومنسقة مرسم الأقصر الدولي عالية توفيق، ونائب رئيس الجمعية المغربية للفنون التشكيلية أحمد جاريد، ومدير مركز راشد دياب للفنون بالسودان، دكتور راشد دياب.

ورئيس جمعية محمد خدة للفنون الجميلة بالجزائر عامر هاشمي، والناقدة اللبنانية رويدا الرافعي، والتونسية سارة بن حسين والأردني حسين نشوان، ومنسق المعارض التركي شتين اوركي، ومديرة جاليري M في النمسا جاكي مورسبرجر، والإعلامي السعودي يوسف الحربي، ومدير صحيفة فنون الخليج الإلكترونية السعودية، جلال الطالب.

اتحاد التشكيليين العرب (الحلم)

كثير من أحلام اليقظة تنتهي إلى تحقيق الأهداف على أرض الواقع بعد أن تمر بمخاض يصبح الشغل الشاغل لكل صاحب هم وهدف يخدم المجتمع عامة أو لمن هم في الاختصاص في أي منتج إنساني ومنها الفنون التشكيلية، من هنا فإن استعادة اتحاد التشكيليين العرب وإنعاشه أو استحداث اتحاد جديد أحد تلك الأحلام والرغبات ومن متطلبات الواقع الجديد، عقد لهذا الحلم اجتماعان شابهما عصف ذهني لنخبة منتقاة من المعنيين بالفنون التشكيلية في العالم العربي قدموا إلى الكويت بدعوة من الجمعية الكويتية، كادت وجهات النظر في هذا اللقاء أن تلتقي لكنها عادت للاختلاف (الإيجابي) بعد أن اتفق الجميع على المبدأ واختلفوا على كيفية صياغة الفكرة، حيث فوجئ الحضور باللائحة دون علم مسبق بها وتساؤل الكثير عن عدم إرسالها للمدعوين قبل اللقاء لوضع الملاحظات عليها، تنوعت الآراء بين عودة للنظام السابق أم استحداث جديد مع ما طرح من تساؤل عن (أيهما الأسبق البيضة أم الدجاجة) بمعنى هل التفكير بالدعم يسبق التأسيس أم العكس. انتهت الاجتماعات إلى اجتماع آخر في الأردن شريطة الحضور التطوعي بأن يتحمل كل من يرغب الحضور تكلفة السفر والإقامة.

إلى هنا والاتحاد لا يزال عائما مع وقف التنفيذ مع أن الفنان عبد رب الرسول سلمان أعلن عن أن هناك بيانا صادرا أثار استغراب البعض.

مؤتمر الفن المعاصر (المبعد)

لاشك أن فكرة إقامة مؤتمر عن الفن المعاصر مطلب مهم وكبير في هذا العصر الذي فتحت فيه سبل التواصل ومعرفة كل جديد مما سمح للفنون البعيدة عنا في فترة غياب الانترنت لأن تكون بيننا وأمام ناظرنا وعقول ناشئتنا مثيرة كثيرا من الجدل والخوف من تأثيرها وأهمية البحث عن الحلول في حال تأثيراتها السلبية على النشء الجديد التي أصبحت معالم تلك السلبية تتضح على سطح الحركة التشكيلية العربية عامة.

هذا المطلب حمل الأمل في تحقيقه دعوة وجهت من الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية لعدد من الفنانين والنقاد ورؤساء جمعيات ونقابات تشكيلية في الوطن العربي حضروا حاملين عصارة أفكارهم وتجاربهم وشيئا من الحلول لم يتسن لهم إلقاء أي منها سوى شذرات مزجت بالثناء على منظم اللقاء ولجانه واختتم الافتتاح بعشاء على أنغام الأغاني العربية أدتها فرقة موسيقية.

هذا الموقف دفع بالحضور من المشاركين إلى تعويض تلك الفرصة التي أضيعت في اجتماعات إنشاء اتحاد التشكيليين العرب على فنجان شاي في بهو الفندق وفي كل لقاءات ثنائية أو أكثر تحدثوا خلالها عن تلك الأوراق وعن هموم الفن التشكيلي وقضايا المعاصرة إلى آخر المنظومة، لقد ظهر الأمر وكأنه مرتب له وأن عنوان المؤتمر إطار يحقق هدف اجتماع تأسيس اتحاد التشكيليين العرب وهذا أمر لا نختلف عليه ولا نعده عيبا في التنظيم لكن العتب جاء بعد إلغاء المؤتمر والاكتفاء بالحفل والعشاء.

كان الجميع في شوق لأن يعودوا إلى أوطانهم والى فنانيهم التابعين لتلك الجمعيات والنقابات بصيد ثمين من المعلومات لو أن المؤتمر أقيم كما تقام بقية المؤتمرات بمنح أصحاب أوراق العمل الحديث يتبعه مداخلات ثم يختتم بتوصيات.

اجتماع جمعيات الخليج (في الزوبعة)

لا شك أن في مثل هذه الفعاليات المتعددة ستتسبب في إخفاق بعض الأمور وهذا لا يلام عليه المنظمون لوجود فعاليات أخرى شكلت ضغطا على الوقت فقد سقطت اجتماعات اتحاد جمعيات الخليج واتفق رؤساءها على اجتماع قادم في الرياض.

فعاليات على هامش اللقاءات

الجميل في الأمر أن اللقاء الذي جمع نخبة من المعنيين بالفن التشكيلي العربي من رؤساء النقابات والجمعيات والنقاد لم يخسروا بقدر ما ربحوا مشاهدة إبداعات قطرية وكويتية حيث أقيم معرض تحت عنوان صالون الكويت الثاني قصائد ملونة اشتمل على مجموعة من الأعمال الفنية سبعة عشر فنانا من الجيل الجديد وبعض من الأسماء الرائدة، كما أقيم معرض لفناني قطر بتنظيم من الجمعية القطرية واستضافة الجمعية الكويتية شارك فيه واحد وعشرون فنانا.