Friday 08/11/2013 Issue 15016 الجمعة 04 محرم 1435 العدد

لدى زيارته الجناح السعودي أثناء افتتاحه معرض الشارقة الدولي للكتاب 2013

حاكم الشارقة يرحب بتعاون معرضي «الشارقة والرياض» للكتاب ويشجع إصدارات الشباب

الشارقة - الجزيرة - سعيد الدحية الزهراني:

أبدى سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إعجابه بالصورة المشرفة التي ظهر بها معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحالية وبالنمو الذي يشهده من دورة إلى أخرى.. جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات المعرض 2013م وسط حضور ثقافي وإعلامي عربي وعالمي كبير.

وقال سموه بعد زيارته لجناح المملكة العربية السعودية الذي أبدى إعجابه به: معرض الشارقة الدولي للكتاب يفتح أبواب التعاون مع معرض الرياض الدولي للكتاب في جميع مجال الخبرات.. جاء ذلك في تصريح خاص عبر إجابة عن سؤال لـ «الجزيرة».. وأضاف سموه: أتمنى أن يتم الاهتمام بكتب الشباب ومحاولة تكثيفها والتوسع في إصدارها.. حيث شهدت جولة سموه أحاديث مع كتّاب ومؤلفين ومبدعين والعديد من المواهب الشابة التي احتضنها سموه وشجعها للمزيد من الجمال.

حيث انطلقت صباح الأربعاء الماضي فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب خلال الفترة من 6-16 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة بمشاركة 1010 دور نشر من 53 دولة تعرض أكثر من 405 آلاف عنوان بزيادة 20 ألف عنوان عن العام الماضي في مختلف العلوم والمعارف والمعاجم وكتب أدب وثقافة الطفل والناشئة تنتمي إلى 180 لغة.

كما تشهد الدورة الحالية إقامة نحو 580 فعالية مختلفة على مدار 11 يوماً منها ما هو مخصص للندوات الفكرية والجلسات النقاشية حول الشؤون الثقافية والأدبية إضافة إلى الأمسيات الشعرية التي يشارك فيها كوكبة من الشعراء الإماراتيين والعرب.. كما خصصت للطفل مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تشمل المسرحيات وعروض الأفلام والقراءات القصصية، وورش العمل.

**

المملكة في الدورة الـ 32 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

جناح المملكة العربية السعودية للكتاب هو نموذج يثبت قدرته على مواكبة التغييرات العالمية فكراً وتنظيماً، فالجناح لا يكتفي بالنشر في أروقته، بل إنه أصبح تجمعاً ومنتدياً ثقافياً يديره نخبة من مثقفي المجتمع من مختلف الدول وذلك من خلال الندوات وحلقات النقاش المتنوعة الاتجاهات والأهداف والمجالات.

ويُعد الجناح جسراً ثقافياً حقيقياً بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق رؤى وتطلعات الحكومة الرشيدة في المملكة بدعم التواصل والشراكة الثقافية وتمتين العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين.

ويشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 32 هذا العام مشاركة المملكة ببرنامج منوّع وثري بكثير من الفعاليات المميزة، وذلك من خلال إطار ثقافي يطبق الشراكة الثنائية بين البلدين الشقيقين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث حرصت المملكة على أن يشتمل برنامج المشاركة على العديد من الفعاليات الثقافية.

**

قراءة في كتاب

إن جديد الجناح هذا العام هو «قراءة في كتاب» من كتب وإصدارات الجناح أو مما هو متواجد بالساحة الأدبية الإماراتية أو السعودية وذلك تحت عنوان: (الكتاب اليومي) حيث يتم مناقشة محتوى الكتاب من خلال خبراء ومتخصصين من رجال ونساء الفكر داخل الصالون الثقافي للجناح، وذلك إيماناً بأن القراءة مهارة أساسية في حياة البشرية يتم اكتسابها، والوسيلة التي يعتمد عليها الشخص لتنفيذها هي المطالعة المستمرة، والمطالعة مقترنة بالقراءة ولازمة لكي يتحقق فعل القراءة بواسطة الإنسان، فهي مهارة متاحة لأي شخص بعكس كثير من المهارات الأخرى، لكنها صعبة في نفس الوقت لأنها تتطلب قدرة من السعي وراءها والمداومة عليها لتكوين ثقافته الخاصة.

**

الحكواتي وركن الطفل

حرص جناح المملكة على تعزيز حب القراءة لدى الأطفال وذلك من استكشافهم معلومات جديدة في ركن الطفل ومشاركة فنونهم الإبداعية في أجواء مسلية ومرحة وجديدة التناول، وتبلور ذلك التناول من خلال فكرة الحكواتي التي تُعد الأولى من نوعها في ركن الطفل حيث حرص الجناح أن يقدم الكلمة في رداء له عبق الماضي وتاريخه التليد لجذب الأطفال للاستماع وحب الكلمة، وذلك من خلال العودة مع شخصية الحكواتي لزمن الفن الجميل والذي يجسّده الأستاذ حامد بن أمين بن بكر نتو، حيث يحتشد الأطفال حوله مثلما كان يتجمهر الجمهور حول الحكواتي قديماً، وكان لا يكتفي بسرد أحداث القصة بتفاعل دائم مع جمهوره، بل أحياناً كان يدفعه الحماس لأن يجسّد دور الشخصية التي يحكي عنها بالحركة والصوت، ولهذا يستحضر جناح المملكة من خلال ركن الطفل هذا العبق التراثي الشعبي ليشارك من خلاله الأطفال والحضور من زوار الجناح.

**

ركن التواقيع

ركن التواقيع يشارك فيه عدد من الباحثين والمبدعين وكذلك الطلبة السعوديين، بمختلف الأشكال الأدبية والفكرية، ويُعد هذا الركن نوعاً من التكريم يحصده الكاتب أو المؤلف لنتاج جهده وأفكاره التي قدمها، كما يمثّل نافذة يلتقي عبرها القراء والمؤلفون، من أجل التواصل الإنساني والاجتماعي مع المجتمع من المثقفين والصحافيين والإعلاميين والمهتمين.

**

ندوات ثقافية

ويتناول الجناح في برنامجه عدداً من الندوات عن فن المقال تحت عنوان «المقال بين الرسالة والذاتية» يشترك في تقديم أوراق العمل بها كاتبان أحدهما من السعودية، وهو الكاتب وعضو مجلس الشورى الأستاذ عبد الله محمد الناصر، والآخر من الإمارات وهو الكاتب الإماراتي الأستاذ على عبيد مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام لتحقيق مبدأ الشراكة، وتأكيدًا لأواصر التآخي والتلاحم بين البلدين الشقيقين.

**

الصالون الثقافي

يُعد من أهم الأركان في جناح المملكة فى معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهو معد لاستقطاب المثقفين والمفكرين والكتَّاب الذين يلتقون لمناقشة قضايا الكتاب العربي وهموم نشره وتسويقه، والمجالات الثقافية في المنطقة وقد استطاع الصالون الثقافي وضع دعائم وأسس ذات نكهة خاصة تحمل عبقاً ثقافياً بماهية سعودية.

**

نشرة ثقافية

يصدر جناح المملكة نشرة ثقافية تضم جميع الفعاليات التي يشملها الجناح من ساحات نقاش داخل الصالون الثقافي وخارجه ولقاءات مع الزوار والمثقفين وبانوراما من صور المعرض بأركانه المتعددة ورصد لكل الفعاليات المقامة على هامش مشاركة المملكة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، كذلك تغطية شاملة للندوات والأمسيات المصاحبة.

**

المركز الإعلامي

يُعد المركز الإعلامي ثمرة من ثمرات إستراتيجية النهوض والتطوير التي ينتهجها جناح المملكة فى مشاركته من كل عام، والمركز هو استجابة هامة لمواكبة التطور الذي يشهده قطاع الإعلام الذي بات لغة العصر ولتطلعات الجناح في التواصل الإعلامي المستمر وعلى مدار الساعة مع كافة الوسائل الإعلامية المحلية والعربية.

كما يتميز الجناح السعودي هذا العام بالإهداءات التي يمنحها لزوار الجناح سواء كانت كتباً أو مصاحف أو لوحات عن السياحة فى المملكة، وذلك لتعريف كافة الجنسيات بمعالم المملكة السياحية والدينية.

وتنوعت المشاركات في الكم والكيف، فمن ضمن المشاركات في الجناح جاءت مشاركة وزارة التعليم العالي لتمثّل المملكة في هذا الموعد الثقافي بركن متميز تقدم خلاله أعمالاً متنوعة في مختلف مجالات الثقافة والفكر لتحقيق أكبر قدر من التواصل والتعريف بالحركة الثقافية والفكرية والأكاديمية وكذلك تقدم إصدارات باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية بهدف مد جسور المعرفة والتواصل مع الثقافات الأخرى والتعريف بدور المملكة الفاعل من خلال الإنتاج الثقافي والعلمي والأدبي.. وتتمثَّل الجهات السعودية المشاركة فى معرض الشارقة الدولي للكتاب 2013 في وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وجامعة الملك سعود وكلية الملك فهد الأمنية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة أم القرى وجامعة الملك خالد ووزارة الثقافة والإعلام وجامعة القصيم ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة ودارة الملك عبد العزيز ومعهد الإدارة العامة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب والجامعة الإسلامية والنادي الأدبي بالرياض ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ونادي الأحساء الأدبي وجامعة شقراء وجامعة جازان.

موضوعات أخرى