Sunday 10/11/2013 Issue 15018 الأحد 06 محرم 1435 العدد
10-11-2013

حسِّنوا أسماء أبنائكم .. فلكل من اسمه نصيب

من طرائف القصص التي تُروى أن الصحابي الجليل عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - قَالَ لِرَجُلٍ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ جَمْرَةُ، قَالَ: ابْنُ مَنْ؟ قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ: قَالَ: ابن من؟ قَالَ: ابن الْحُرَقَةِ، قَالَ: أَيْنَ مَسْكَنُكَ؟ قَالَ: بِحَرَّةِ النَّارِ، قَالَ: بِأَيِّهَا؟ قَالَ: بِذَاتِ لَظًى، قَالَ عُمَرُ: أَدْرِكْ أَهْلَكَ فَقَدِ احْتَرَقُوا، قَالَ: فَكَانَ كَمَا قَالَ عُمَرُ.

هذه القصة الطريفة التي تُروى عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مع هذا الرجل الذي اسمه واسم أبيه وجده وبلاده كلها مرتبطة بالنار والحريق (ونصوص شرعية أخرى) ألهمت كثيراً من العلماء والأدباء والشعراء للبحث في مسألة التلازم بين الاسم وصاحبه، حتى إن ابن القيم العالم الشهير في كتابه عن المولود ذكر أن هناك ارتباطاً بين معنى الاسم والمسمى به، ويؤكد ابن القيم نفسه (والكلام له): فقلَّ أن ترى اسماً قبيحاً إلا وهو على مسمى قبيح!!

ويردد غير واحد من المتقدمين بيتاً شهيراً:

وقل إن أبصرت عيناك ذا لقب

إلا ومعناه لو فكرت في لقبه

ومع أن المتأمل لا يسلم لأصحاب هذا الرأي برأيهم فليس بالضرورة أن اللقب أو الاسم يدل على صاحبه، لكن هو نتاج مشاهدات واستنتاجات وبحث وتتبع لبعض المهتمين.

وسواء صحت هذه المقولة وهذه الرؤية أم لم تصح، يتفق الجميع أن من حق الأبناء على والديهم التسمية الحسنة.

xdxdxdxd99@gmail.com

للتواصل: على التويتر @yousef_alateeg- فاكس 2333738

مقالات أخرى للكاتب