Friday 15/11/2013 Issue 15023 الجمعة 11 محرم 1435 العدد
15-11-2013

شغب منفوحة .. الهدف والغاية!

من حقنا أن نسعد بتصحيح أوضاع المخالفين، فلكل دولة في العالم الحق في بسط سيادتها على أراضيها، ومن يخالف ذلك فسيواجه بالصرامة الملائمة للفعل، وسيكون عرضة للعقاب، -خصوصاً- وقد بدت حكومتنا بمنح المخالفين مدّتين كافيتين؛ لتصحيح أوضاعهم،

وتطبيق المعايير النظامية التي تفرضها كل دولة على المقيمين على أراضيها، باعتباره حقاً سياديّاً لا غبار عليه، كمنارة لكل من يريد التعامل مع هذه البلاد، بشرط تصحيح الرؤية المغلوطة في حق العيش، ونقل الصورة الصحيحة عن واقعنا دون مزايدة، أو اتهام، أو إخفاء المعطيات التاريخية، والجغرافية الضرورية للبلد.

من حقنا أن نسعد بتصحيح أوضاع المخالفين، فلكل دولة في العالم الحق في بسط سيادتها على أراضيها، ومن يخالف ذلك فسيواجه بالصرامة الملائمة للفعل، وسيكون عرضة للعقاب، -خصوصاً- وقد بدت حكومتنا بمنح المخالفين مدّتين كافيتين؛ لتصحيح أوضاعهم، وتطبيق المعايير النظامية التي تفرضها كل دولة على المقيمين على أراضيها، باعتباره حقاً سياديّاً لا غبار عليه، كمنارة لكل من يريد التعامل مع هذه البلاد، بشرط تصحيح الرؤية المغلوطة في حق العيش، ونقل الصورة الصحيحة عن واقعنا دون مزايدة، أو اتهام، أو إخفاء المعطيات التاريخية، والجغرافية الضرورية للبلد.

إن تحقيق الأمن الوطني، وتعزيزه، والاستقرار على الصعيد الوطني، ومنع الجرائم، والكشف عنها، يعتبر بسطاً لسيادة القانون، إحلال النظام للمصلحة العامة، بل هو من أهم ثوابت السياسة السعودية، التي تمثل عمقاً إستراتيجياً أساساً للأمن القومي، والالتزام بوحدة شعبها، وأمن أراضيها، ولذا فإن الأمن خط أحمر، لا يقبل المساس به، ولا يفكر في تجاوزه، أو الاقتراب منه إلا هالك، فالأمن صمام الأمان للوطن، والشعب، -لاسيما- في ظل الظروف، والمتغيرات، والتحديات الأمنية -إقليمياً ودولياً-.

نجاح عناصر أمن شرطة منطقة الرياض في احتواء أزمة حي “المنفوحة”، عقب أحداث الشغب التي قامت بها مجموعة العمالة “الإثيوبية” المخالفة -قبل أيام-، أعطى رسالة واضحة، تدل على: أهمية تعامل رجال الأمن كشريك فاعل في التصدي لتلك الحالات، وبنفس القدر من النجاح في متابعة أوضاع المخالفين، وتطهير البلاد من أخطارهم. ثم إن الموقف البطولي لرجال الأمن في جميع أجهزة الأمن العام بمنطقة الرياض، التي تمثلت في استسلام أعداد كبيرة من العمالة، هو بمثابة إعلان على تأكيد مرحلة جديدة، وفرض السيطرة الكاملة على كافة أطرافها، ومنع المتسللين من تجاوزها -أياً كانت نواياهم-، -لاسيما- وأن بلادنا مستهدفة بأراضيها، وشعبها، واقتصادها العام.

سيبقى تراب الوطن عالقاً في وجداننا، وسنرفع راياته بهامات قاماتنا، غير مرتبط بمصلحة، ولا منعة؛ لنقول للجميع: إن الوطن خط أحمر، وإن ولاة أمرنا خط أحمر، وإن شعبنا خط أحمر، فحب ما سبق أمر طبعي، بل هو من الإيمان، والدفاع عنهم غريزة فطرية. وما يؤديه قطاع الأمن في بلادنا من القيام بدورهم على أكمل وجه، والذود عن حياض الوطن ضد المخالفين، والمتسللين، وصون مكاسبه، ومنجزاته، والحرص على أمنه، واستقراره، دليل على تقدير المسؤولية.

drsasq@gmail.com

باحث في السياسة الشرعية

مقالات أخرى للكاتب