Friday 15/11/2013 Issue 15023 الجمعة 11 محرم 1435 العدد

رصدت تدني الخدمات من خلال 21 ملاحظة وطالبت بتحقيق عاجل

«نزاهة»: مشرفو سكن أيتام «نموذجي» جدة لم يعلموا عن وفاة نزيل إلا بعد 3 أيام

الجزيرة - محمد الغشام:

كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» ، أن المشرفين على السكن النموذجي للأيتام في جدة لم يعلموا عن وفاة أحد النزلاء إلا بعد مرور ثلاثة أيام، معتبرة ذلك مؤشرا على تدني الخدمة وعدم متابعة المؤسسة المكلفة بذلك. وطلبت الهيئة من وزارة الشئون الاجتماعنية التحقيق في أسباب وجود المخالفات والملحوظات المشار إليها ، وما يعتري بعض مرافق المبنى من إهمال، وتحديد المسؤولين عن ذلك، ومحاسبتهم، والعمل على توفير الخدمات الإيوائية المناسبة لهذه الفئة, وتفعيل دور المؤسسة, والإدارات المختصة بالوزارة, بالإشراف والمتابعة على تلك الدور.

وقالت الهيئة في بيان لها أمس، إنه استناداً لاختصاصات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) الواردة في تنظيمها الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (165) وتاريخ 28 /5 /1432هـ, بالتحري عن أوجه الفساد المالي والإداري في عقود الأشغال العامة وعقود التشغيل والصيانة وغيرها من العقود، المتعلقة بالشأن العام ومصالح المواطنين فقد كلفت الهيئة اثنين من منسوبيها بالشخوص على السكن النموذجي لدار الأيتام في حي البوادي, بمحافظة جدة, بمنطقة مكة المكرمة, التابعة للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام، والتي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية, وذلك على إثر ما نشر عنه في بعض وسائل الإعلام.

وبين أنه تبين لها أن المبنى عبارة عن عمارة مستأجرة من قبل الوزارة, و تضم الأيتام من سن (18) سنة إلى سن (30) سنة, و لا تتوفر فيها أنظمة للإنذار من الحريق, أو كاميرات مراقبة سواء في مدخل المبنى أو خارجه, مع عدم وجود غرفة للإسعافات الأولية, وصالات للطعام, وعدم تجهيز مكاتب للمشرفين, ويفتقر المبنى لأي من الوسائل الترفيهية, ولا تقوم المؤسسة بأي جهود لإيجاد برامج, وأنشطة اجتماعية للأيتام, كما لُوحظ ضعف مستوى الصيانة, والنظافة في غرف النوم, ودورات المياه, و عدم كفاءة التكييف, وتهالك الأثاث, وتلف بعض موصلات الكهرباء, وعدم صلاحيتها للاستخدام, كما أن المطبخ يفتقر للاشتراطات الصحية, حيث لُوحظ عدم نظافته, وتجمع الحشرات داخل المستودع, والمطبخ, فضلاً عن أن العامل على تجهيز الطعام لا يحمل شهادة صحية, وليس على كفالة المؤسسة أو الوزارة, كما تبين تكرار انقطاع التيار الكهربائي عن المبنى, و تذمر الأيتام من صعوبة تنقلهم من و إلى المدارس, وعدم توفير حافلات لنقلهم, مما يجبرهم على استخدام سيارات الأجرة, وما يترتب على ذلك من أعباء مالية قد لا يستطيعون تحملها, كما لُوحظ عدم متابعة المؤسسة لأعمال المشرفين على الأيتام في مبنى السكن, وتفقد أوضاعهم, وقد ظهر مؤشر ذلك من خلال عدم معرفتهم بوفاة أحد الأيتام إلا بعد مضي ثلاثة أيام على ذلك.

موضوعات أخرى