Tuesday 19/11/2013 Issue 15027 الثلاثاء 15 محرم 1435 العدد

بهدف التعريف بمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض (القطار - الحافلات)

الهيئة العليا لتطوير الرياض تنظم معارض متنقلة في عدد من المجمعات التجارية

الجزيرة - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - محمد الشديد:

حرصت الهيئة العليا لتطوير الرياض على إبراز مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض «القطار والحافلات» من خلال إقامة معارض لهذا المشروع في عدد من المجمعات التجارية بهدف التعريف بهذا المشروع العملاق وإتاحة الفرصة لكافة شرائح المجتمع للاطلاع والتعرف عليه وما سيتحقق لمدينة الرياض من نقلة نوعية في مجال النقل.

حيث أطلقت الهيئة مساء أمس المعرض في أول معروضاته في أحد المجمعات التجارية، ويتكون المعرض المتنقل من لوحة جدارية بطول 20 متراً، تحتوي على شاشة عملاقة تعرض الفيلم التعريفي عن المشروع، وعدد من شاشات العرض الفرعية التي تعرض أبرز عناصر المشروع، كالمحطات الرئيسية والفرعية والعربات وما تحتويه من تصاميم حديثة وخدمات ومرافق وتقنيات متقدمة، إضافة إلى شرح عن النظم والتقنيات الحديثة في مجالات التحكم والتشغيل والاتصالات والمعلومات التي يتضمنها المشروع الأكبر من نوعه في المنطقة.كما سيقدم المعرض لزواره، خريطة مكبرّة لمسارات شبكة القطارات الستة التي تخترق أجزاء المدينة المختلفة، وتربط بين أهم مناطق الكثافات السكنية والأنشطة الحكومية والتجارية والتعليمية والصحية والصناعية ومرافق النقل الجوية والبرية الرئيسية، إلى جانب شبكة الحافلات بمستوياتها الأربعة التي تمثل رافدا رئيسيا لقطار الرياض والناقل الأساسي للحركة بين الأحياء وفيما بين أجزاء المدينة المختلفة.

كما سيضم المعرض صوراً مختلفة لعربات القطار بألوانها الستة، وصوراً أخرى للمحطات الرئيسية الأربعة (محطة مركز الملك عبدالله المالي - محطة العليا - محطة منطقة قصر الحكم - المحطة الغربية)، إضافة إلى صور محطات شبكة الحافلات الرئيسية التي تضم مواقف السيارات العامة Park الجزيرة Ride، وصور مسارات القطار على الجسور وداخل الأنفاق وعلى سطح الأرض. كما سيتم ضمن المعرض، توزيع مجموعة من الهدايا التذكارية التي تحمل شعار المشروع، إلى جانب توزيع (كتاب مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض) الذي يتضمن كافة المعلومات حول المشروع منذ انطلاقه كفكرة، حتى ترسية عقود تنفيذه، وسيكون الكتاب متاحاً أيضاً عبر موقع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على الإنترنت: www.ada.gov.sa.

الجزيرة تتواجد في المعرض

هذا وقد تواجدت الجزيرة مساء أمس في المعرض بأحد المجمعات التجارية حيث تواجد عدد من منسوبي الهيئة العليا لتطوير الرياض للمشاركة في هذا المعرض وإعطاء الصورة الكاملة عن هذا المشروع.

حيث رافقت الجزيرة الأستاذ عبدالله العتيبي أحد منسوبي العلاقات العامة والإعلام في الهيئة حيث تحدث بالتفصيل عن هذا المشروع المهم.

وتلتقي المواطنين

وأثناء تواجد عدد من المواطنين في المعرض حرصت الجزيرة على الالتقاء بعدد منهم حيث تحدث لـ(الجزيرة) الأستاذ محمد القحطاني فقال: الحقيقة أعجبني هذا المشروع وفي حالة تنفيذه سوف يحقق نقلة نوعية في مجال النقل لقد تابعنا الصور والمعلومات عن هذا المعرض من خلال ما تم عرضه. شكراً لكل من ساهم وبذل وأنجز حتى تحول هذا المشروع إلى واقع ملموس.

واعتبر المواطن فهد الدوسري هذا المشروع أحد المعالم البارزة في مدينة الرياض وأثناء اكتماله سوف يحل كافة المشاكل الخاصة بالنقل. كل ما نتمناه أن تكون البداية قوية والمتابعة مستمرة.

وعبر المواطن محمد الغامدي عن سعادته وامتنانه وقال: لقد أعجبني هذا المشروع واستطاع هذا المعرض أن ينقل الصورة الكاملة. لا شك أن مدينة الرياض تحتاج لمثل هذا المشروع لأن المدينة تعاني من الاختناقات والازدحامات المرورية.

وتمنى المواطن سعيد فقيهي أن ينتهي هذا المشروع في الوقت المحدد لأن المدينة بحاجة ماسة له. وسوف يضيف معلماً حضارياً كبيراً للمدينة. أشكر كل من ساهم في إنجازه.

إقرار المشروع

وكان مجلس الوزراء الموقر قد أقر في جلسته المنعقدة في 2 جمادى الآخرة 1433هـ الموافقة على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض (القطار - الحافلات) بكامل مراحله وفقاً للدراسات التي سبق أن أعدتها التي ستعدها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمشاركة الجهات المختصة لإيجاد حلول جذرية وشاملة للاختناقات المرورية وأن تتولى لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وعضوية صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية ومعالي وزير المالية ومعالي وزير النقل الإشراف على تنفيذه.

وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد أنهت التصاميم ووثائق التنفيذ لمشروع النقل العام (القطارات والحافلات) وأنجزت العديد من الخطط والدراسات في هذا المجال بدءاً من عام 1421هـ.

وكانت الهيئة العليا قد شكلت في عام 1428هـ فريقاً من الخبراء المختصين في مجال النقل العام لمراجعة وتقويم الدراسات والتصاميم التي قامت بها الهيئة العليا في هذا المجال، من كل من الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، أستراليا.

ومنذ البدء في إعداد دراسات وتصامين النقل العام قام المختصون في الهيئة العليا وبمشاركة المختصين من أمانة منطقة الرياض ووزارة النقل ووزارة المالية ومرور منطقة الرياض بزيارة عدد من المدن حول العالم مثل باريس، ليون، برلين، ميونخ، مدريد، برشلونة، مونتريال، تورنتو، فانكوفر، واشنطن، سان فرانسيسكو، لندن، ملبرون، سيول، طوكيو، وذلك للاطلاع على أنظمة النقل العام في تلك المدن من قطارات وحافلات والاطلاع على آخر ما توصلت إليه التقنية في هذا المجال.

مشروع مترو الرياض

ويشتمل مشروع القطار الكهربائي على ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ حوالي (176) كيلومترا وبمحطات عددها (85) محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام.

المسار الأول: محور العليا - البطحاء بطول المسار: 38 كم.

المسار الثاني: محور طريق الملك عبدالله - طول المسار: 25.3 كم.

المسار الثالث: محور طريق المدينة المنورة - طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول - طول المسار: 40.7 كم.

المسار الرابع: محور طريق مطار الملك خالد الدولي - طول المسار: 29.6 كم.

المسار الخامس: محور طريق الملك عبدالعزيز - طول المسار: 12.9 كم.

المسار السادس: محور طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي - طول المسار: 30 كم.

المحطات الرئيسية

ويشتمل مشروع القطار الكهربائي على أربع محطات رئيسية عند تقاطع مسارات القطار وتعتبر المحطات الرئيسية من أهم عوامل نجاح نظام النقل العام في المدينة وعاملاً رئيسياً لجذب الركاب وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات المترو والحافلات، كما تعنى تلك المحطات الرئيسية بتقديم خدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام حيث تتضمن مواقف عامة للسيارات ومنافذ لبيع التذاكر ومحلات تجارية ومكاتب خدمة العملاء، كما تعتبر تلك المحطات قيمة مضافة لمشروع النقل العام وعاملاً لتحسين البيئة العمرانية في المدينة. كما يشتمل المشروع على خمس محطات للتحويل بين مسارات القطار المختلفة وتتكامل مع شبكة الحافلات، وتهدف إلى تسهيل انتقال الركاب بين مستويات شبكة النقل العام بمدينة الرياض.

وقد قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتنظيم مسابقة معمارية دعت فيها أبرز المكاتب والشركات المعمارية المتخصصة في تصميم المحطات الرئيسية للنقل العام لتقديم التصاميم المعمارية والهندسية المبتكرة والمتقدمة للمحطات الرئيسية الأربع لمشروع القطار الكهربائي بمدينة الرياض.

والمحطات هي محطة منطقة قصر الحكم، ومحطة العليا، ومحطة مركز الملك عبدالله المالي، والمحطة الغربية.. كما يحتوي المشروع على مواقف عامة ومراكز للمبيت والصيانة ونظام الأمن والسلامة ومراكز التحكم والتشغيل والمحطة التغذية الكهربائية.

مشروع الحافلات

وتعتبر شبكة الحافلات الرافد الرئسيسي لشبكة القطارات بمدينة الرياض كما أنها تمثل ناقلاً رئيسياً للركاب ضمن الأحياء وعبر مناطق المدينة. وقد تم اختيار هذه المسارات بناء على عدد من المعايير والأسس، من أبرزها:

التكامل مع شبكة القطارات، التوافق مع المخطط العمراني والتوسع المستقبلي للمدينة، ربط مراكز التوظيف والمراكز التجارية بالأحياء، تقليل حجم حركة السيارات على الشوارع والطرق، تقليل حجم التلوث البيئي وهدر استهلاك الطاقة وتقليل الوقت المهدر على شبكة الطرق.

وقد صممت شبكة الحافلات لتقديم الخدمة على عدة مستويات:

1 - المستوى الأول: شبكة محورية عالية المستوى.

2 - المستوى الثاني: شبكة دائرية مساندة.

3 - المستوى الثالث: شبكة ثانوية شريانية.

4 - المستوى الرابع: شبكة محلية داخل الأحياء السكنية.

إضافة إلى المرافق والخدمات الأخرى التي يحتويها المشروع حيث قامت الهيئة بتوزيع كتيبات ومطبوعات عن هذا المشروع مفصلة لكي يكون المشروع في متناول الجميع.