Friday 22/11/2013 Issue 15030 الجمعة 18 محرم 1435 العدد

مختصر تاريخ البلاد التونسية

الدكتور عبدالعزيز بن حمد الحسن صدر له مؤخراً كتاب (مختصر تاريخ البلاد التونسية الإنسان والأرض من عصور ما قبل التاريخ حتى الاستقلال).

ويقول المؤلف: تميزت البلاد التونسية بموقعها الإستراتيجي بين القارة الإفريقية والبحر الأبيض المتوسط، وهذا الموقع إلى جانب خصوبة التربة واعتدال المناخ جعلها منطقة جاذبة للعيش الإنساني المثالي في ربوعها فقامت على أرضها العديد من أقدم وأعرق الحضارات منذ العصور السحيقة، وذلك على النحو التالي:

العصر الحجر الأسفل أو عصر أعماق التاريخ الممتد من حوالي مليونين ونصف المليون سنة حين استخدم الإنسان الصخور كأدوات لأول مرة حسب سجلات الاكتشافات التاريخية إلى ثلاثة آلاف سنة مضت ويشمل المدة الأطول من عصور ما قبل التاريخ وينقسم إلى دورين رئيسيين استخدم الإنسان فيهما الأدوات التي صنعها من الأحجار.

العصر الحجري القديم الأوسط ما بين مئة ألف سنة إلى ثلاثين ألف سنة مضت حيث طور الإنسان استخدام أدواته ومنها سيطرته على استخدام النار.. واكتشفت في تونس مواقع تنتمي لذلك العصر منها سيدي منصور وعين تهرشم وعين مغطة وكذلك في وادي العكاريت شمالي مدينة قابس.

عصر أعلى ما قبل التاريخ: أو آخر العصور الحجرية ما بين خمسين ألف سنة إلى عشرة آلاف سنة مضت حيث ظهرت بوادر الحضارة الإنسانية وتشمل الحضارة العاترية قسماً منه وتشمل القسم الآخر الحضارة الوهرانية.

العصر الحجري الحديث: ويغطي المساحة الزمنية في البلاد التونسية من أواخر الألف الخامس إلى الألف الثاني قبل الميلاد، وقد تأخرت عن مثيلتها في المشرق التي شيدت قراها الزراعية في الحوض الأوسط لنهر الفرات في بلاد العراق في الألف الثامنة قبل الميلاد.

وتحت عنوان سكان تونس الأوائل يقول المؤلف:

تتوفر معلومات تاريخية كثيرة عن الإنسان الذي عاش على أرض شمال القارة الإفريقية أو ما يعرف بالمغرب العربي عموماً والأرض التونسية على وجه الخصوص منذ العصور الحجرية وحتى يومنا هذا وهو ما توثقه مصادر التاريخ المؤكدة مثل الآثار التي جمعت من مختلف مناطق البلاد وما تضمنته النصوص المصرية القديمة وكتب الإغريق والرومان والكتب العربية، وتشير الدلائل الأثرية إلى أن العديد من القبائل والشعوب حلت ببلاد المغرب فتعايشت فيها رغم اختلاف أصولها.