Friday 29/11/2013 Issue 15037 الجمعة 25 محرم 1435 العدد
29-11-2013

يومُ القراءِ الخامس والخمسون

كان شهراً مخضلاً بالرطوبة لحد البلل! ذلك هو شهر نوفمبر، حيث لعبت الأمطار دوراً كبيراً بإشعال نار النقد الاجتماعي حيال الاحتياطات المتزامنة مع سقوط الأمطار، وأرجو أن يكون النقد بناءً وبهدف الدفء الوطني، وليس لمزيد من إضرام الفتنة والفرقة.. وبمناسبة الأمطار فقد كتبت مقالاً بعنوان: (الزموا بيوتكم أثناء نزول المطر)، بل وطالبت بإلزامية حظر التجول رسمياً حتى لا يشكو أحدٌ من التعرض للغرق أو علوق سيارته في الطريق.

وقد علَّق القارئ سامي التويم على المقال الذي رأى أن طرحه جاء مختلفاً وعقلانياً ومنطقياً وبعيداً عن جَلْد المسؤولين والتشكيك بذممهم، مع تحميل سكان الرياض جزءاً من المسؤولية لخروجهم وقت المطر، وأضاف أن قنوات التصريف كانت تعمل بكفاءة عالية، ولكن غزارة الأمطار جاءت بدرجة كبيرة لم تستوعبها تلك الأنابيب في وقت قصير، ودلل على ذلك بجفاف الشوارع بعد ساعات قليلة.

إلا أنني يا سامي أُطالب بمتابعة شبكات التصريف وتنظيفها دورياً وإزالة ما يتسبب بانسدادها.

** في مقال (التوقيت الشتوي) يعترف القارئ توقيت أساسي بأنه لا يعرف التوقيت الغروبي ولا كيفية حسابه، ورأى أهمية معرفته حتى وإن لم يعد مستخدماً، فهو تاريخ وثقافة.

وللتوضيح: فقد كانت الساعة الثانية عشرة تماماً تُؤذن بنهاية النهار وأذان المغرب سواء كان صيفاً أو شتاءً.

** في مقال (مقهى القطط) ترى القارئة اللطيفة مها الدهمشي أن الشعوب العربية متخلفة حضارياً وما زال البشر يبحثون عن إنسانيتهم التي تُباع وتًشترى، فحياة الناس للأسف لا تساوي قيمة قِط بريطاني، وتؤكد أن للغرب الحق بالاهتمام بكل عناصر بيئتهم فقد تعبوا في بناء حضارتهم، بينما نحن شعوب غير متحضرة ألهانا التكاثر والطمع والتقاعس والأنانية والجهل، وتستشهد بالصفعة المؤلمة التي سددها شاب مصري لسيدة مسنة لاختلاف الآراء السياسية بينهما!

** في مقال (جامعة نورة والتشويش) تُطالب القارئة سميرة إدارة الجامعة بإقامة دعوى قضائية، وإنصاف منسوباتها برفع خطاب تظلُّم ضد الظلامي الذي هدد وتوعد ونشر فيديو سباق الطالبات واتهمها بالتغريب.

** عبر مقال (شبابنا بين موقفين) يرى القارئ الذي رمز لاسمه بوجهين لعملة واحدة: أن الشباب الذين ساعدوا في الأزمات هم من الشباب الوطني، وكذلك المتحرشون سعوديون من نفس المجتمع والبيئة، والفارق هو التربية والبيت والصحبة، وإذا كان بعضهم يُوصف بالذئاب البشرية، فإن الذئاب تخاف النار والسلاح، والقوانين خير رادع لأي شخص تراوده نفسه لخرق النظام، ولئن سعدنا بالصور المشرفة للشباب في مجالات مختلفة كالحج والسيول فقد ساءتنا الصور السلبية، وتبقى القوانين هي المنظمة لحياة البشر والرادعة لهم.

** القراء الكرام يكتبون مقالهم نهاية الشهر القادم - إن شاء الله -.

rogaia143@hotmail.com

Twitter @rogaia_hwoiriny

مقالات أخرى للكاتب