Friday 29/11/2013 Issue 15037 الجمعة 25 محرم 1435 العدد
29-11-2013

ورحل خليفة الدكتور غازي

رحل خليفة الدكتور غازي القصيبي في ثلاثية الأدب والشعر والإدارة الفقيد الأستاذ الدكتور أسامة عبدالرحمن عثمان، ونعزي أنفسنا وأسرته وأصدقاءه وزملاءه وأحبابه وعموم أبناء الوطن في رحيله وفقدانه، فالدكتور أسامة- رحمه الله- قامة وطنية في الأدب والشعر والإدارة وكان زميلا وصديقا للراحل الدكتور غازي القصيبي، حيث جمعت بينهما ظروف متشابهة منحتهما فرصة التميز والريادة المحلية والعالمية في الأدب والشعر والإدارة.

فقيد الوطن وفقيد الأدب والشعر والإدارة الدكتور أسامة عبد الرحمن ولد عام 1362هـ/ 1942م بالمدينة المنورة، حصل من جامعة مينيسوتا على الماجستير في الإدارة العامة, والدكتوراه من الجامعة الأمريكية بواشنطن 1970، تدرج في وظائف أعضاء هيئة التدريس بجامعة الرياض حتى وصل إلى درجة أستاذ عام 1979، عمل عميداً لكلية التجارة، وكلية العلوم الاجتماعية، وكلية الدراسات العليا، مستشار في عدة هيئات علمية, وعضو في هيئة تحرير المجلة العربية للإدارة, ومجلة العلوم الاجتماعية.

الفقيد الراحل أديب رزين وإداري محنك وشاعر ابن شاعر، وقد صدرت له عدة دواوين تعبّر بصدق عن احاسيسه الذاتية، وروحه الاسلامية، وأصالته العربية، كما تعبر عن فكر حر، وإنسانية تفيض بالحب والحرص على وطنه وأمته، ومن دواوينه: واستوت على الجودي 1982 - شمعة ظمأي 1982 - وغيض الماء 1984 - بحر لجي 1985 - فأصبحت كالصريم 1986 - موج من فوقه موج 1987 - هل من محيص 1988 - لا عاصم 1988 - عينان نضاختان 1988 - رحيق غير مختوم 1989 - الحب ذو العصف 1989 - أشرعة الأشواق 1992 - الأمر إليك 1992 - قطرات مزن قزحية 1992 - يأيها الملأ 1992 - عيون المها 1992 - أوتيت من كل شيء 1992، وملحمتان شعريتان هما: نشرة الأخبار 1984 - شعار 1986.

كما أن له أيضا من المؤلفات: البيرقراطية النفطية ومعضلة التنمية، سلسلة عالم المعرفة، الكويت، سبتمبر 1982، الثقافة بين الدوار والحصار، التنمية بين التحدي والتردي، المثقفون والبحث عن مسار، المورد الواحد، وعفواً أيها النفط..

حقيقة إن كل من يعرف أو يجلس مع أو يقرأ دواوين الدكتور اسامة عبد الرحمن وكتبه وكتاباته يشعر بطيبته وإنسانيته ودماثة أخلاقه وسمو ونبل أهدافه وبحبه واعتزازه بوطنه وأمته، ويحس بأن شعره وكتاباته ما هي الا تعبير صادق عما يشعر به في أعماقه ووجدانه.

رحل عنا الأستاذ الدكتور أسامة عبدالرحمن -رحمه الله- كما رحل زميله الفقيد الدكتور غازي القصيبي، رحيلا بصمت بعد عطاء غزير ونشر علم وثقافة وأدب وشعر وقيم وأخلاق يعتز بها كل من عرفهما في الداخل أو الخارج كما رحل الدكتور أسامة بألم وحرقة على حال مجتمعه وأمته التي طالما عاش في قلبها وعاشت في ضميره ووجدانه، فإلى جنات الخلد حيث الخلود. ونرفع أكف الضراعة إلى المولى القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يعوضنا فيه خيرا، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

مقالات أخرى للكاتب