Friday 29/11/2013 Issue 15037 الجمعة 25 محرم 1435 العدد

كلمات للتأمل

أدَب السَّلام

تزكو النفوس بالمحبة ويعمها الراحة عندما يكون مبدأ اللقاءات حسنُ الكلام «السَّلام» ولما للسلام من أدب مستحب قد غاب في زحمة الحياة، أحببت أن أذكركم ونفسي بهذا الكلمات.

أعظم مكافأة

قال قدوتنا أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يلقى أخاه فيصافح أحدهما صاحبه إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا).. تأمل جيدا في مفردات هذا الحديث الشريف واستحضرها عند كل لقاء.

على خطاهُم

عم الصفو والود وخُلّد وثوق العرى في خير القرون ومن تبعهم حتى اطلعنا عليه بعد قرون ليس لأنه اقتصر على الكلام فقط بل هو براعة التطبيق وسباق تلك الأرواح الطاهرة الهمامة لما فيه رقيها وفلاحها, فقد كان من هدي أصحاب النبي أنهم إذا التقوا تصافحوا, وقد ذكر الشعبي أن أصحاب رسول الله كانوا إذا قدموا من سفر تعانقوا, وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: لما قدم جعفر وأصحابه تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتنقه, ويروي أبي رجاء العطاردي ما شاهده وأكبره من حسن السلام فيقول: قدمت المدينة فرأيت عمر يقبل رأس أبي بكر رضي الله عنهما.. تأمل صاحبان يقبلان رأس بعضهما وشاهد عابر يتعلم منهما فما أعظمها من أخلاق ومن يقرأ في السير والآداب الأولى لتبلغ عيناه المدمع من هذا الآداب السامية.

كن البداية

1- اترك الكبرياء أو العجلة والخجل وتعاهد مع نفسك ألا تدخل على أحدهم إلا وقد ألقيت السلام بطريقته الصحيحة صوت مسموع ومبسم حاضر صادق وعينان ممتنتان وروح منطقها:

أخا أعطيه مكنون التصافي

وأستسقي له درر السحاب

2- احرص على المصافحة عند السلام ولتبدأ من يمين المجلس إلا عند وجود كبير السن من والديك وإن علوا فابدا بهم ثم بمن على يمينهم.

3- تذكر تذكر أن إلقاء السلام والمصافحة ليست قصرا على الكبار بل حتى الأطفال مهما كان عمرك أو عمرهم!

4- ذوو القدرات الخاصة مهما كان وضعهم إياك أن تخدشهم أو ذويهم بعدم السلام عليهم، سلم كما تحب أن يسلم عليك لو كنت أو ذويك في وضعهم!

5- إن كنت ذا مكانة في عمل أو في مجلس ما لطفا لا تتعلق بكرسيك وتنتظر من الآخرين السلام عليك! وليكن أدب سيد الخلق ووقوفه للسلام على ابنته وصحبه منهجك.

6- إن أردت أن تغرس حسن السلام في صغارك فاطرد تماما من ذهنك: لا تقم للسلام فأنت أولى أن يسلم عليك وأحق أن تقصد!

7- حُسن سلامك على الناس عرفتهم أم لم تعرفهم يمكن أن يصنع تأثيرا وتغييرا وأثرا عظيما عليهم وعليك.. فلا تبخل فيما فيه صلاحك وصلاح مجتمعك.

وقود للحياة

بذرة السعادة تنمو في الروح عندما يقرر المرء أن يكون البداية في كل أمر صحيح وعنه لا يحيد..

- أ. هدى بنت ناصر الفريح

hudaalfourih@gmail.com