Friday 29/11/2013 Issue 15037 الجمعة 25 محرم 1435 العدد
29-11-2013

المسلمون في (أنغولا)؟!

التقارير التلفزيونية والصحفية الغربية قبل العربية (للأسف)، تؤكّد أن هناك مساجد (هدّمت) في أنغولا، وأخرى أغلقت بحجة عدم وجود تصريح للبناء؟!

هذا الموقف ربما اتخذ بسبب الصورة المشوّهة عن الإسلام ودور المسجد، والتخوّف نتيجة أحداث متكرّرة ومؤسفة وقعت في أفريقيا، اتهم فيها مسلمون مما زاد من هذه المخاوف، ولعل آخرها حادث نيروبي؟!

للمرة الأولى منذ دخول الإسلام إلى القارة الأفريقية يتم تناقل مثل هذه الأخبار المؤسفة، رغم أن التغطية الإعلامية خجولة، أو قل (لا مكان) لمثل هذا النوع من الأخبار، وإن كانت تحمل كل أنواع الاعتداء على دور العبادة والمقدسات وسط (زحمة الأحداث والمناسبات) الفنية والرياضية!

لن نقلب الصورة ونقول لو أن اعتداء وقع على (دار عبادة) آخر - غير المسجد- ما الذي كان سيحدث في وسائل الإعلام؟ لأننا ببساطة نؤمن بكل الأديان السماوية، والرسل، والأنبياء، الذين بعثهم الله لهداية البشرية، كما أننا من أطلق حوار الأديان ودعا إليه لما فيه مصلحة الإنسانية, ليسود الحب والتعايش العالم أجمع!

في أنغولا نحو مليون مسلم، من أصل 19 مليون نسمة، ينتظرون ما سيقدّمه إخوانهم المسلمون لتجاوز هذه المشكلة وضمان أدائهم لشعائرهم بالشكل الطبيعي؟! وعدم تعرّضهم لأي تصنيف عنصري؟! عبر المنظمات الدولية، والهيئات الدبلوماسية، حتى لا يُضاف جرح جديد لجسد الأمة المثقل بالجراح والمآسي!

الأخبار ما زالت متضاربة عن حقيقة ما يجري للمسلمين في أنغولا، رغم أن صحيفة (ذي لاس فيغاس غارديان) ذكرت أنه تم حظر الدين الإسلامي بالفعل، لتكون أنغولا أول بلد في العالم يتخذ مثل هذا الموقف (القاسي) ضد المسلمين, فيما صحف غربية أخرى تتحدث عن تنظيم فقط لدور العبادة؟!

أياً كانت الحقيقة فيجب نشر التسامح والحب كما أمرنا ديننا الحنيف، وعدم السماح لضعاف النفوس باستغلال مثل هذه الأخبار والأحداث لتشويه و(تلويث) أفكارنا وتفكيرنا عبر تناقل (الرسائل المُحبطة) فالإسلام بخير ولله الحمد، وهو أكثر الأديان انتشاراً في العالم اليوم, رغم كل محاولات التشويه!

أما دورنا كأفراد (مسلمين) هو الدعاء لإخواننا في أنغولا وفي كل مكان، وعكس سماحة الإسلام في أخلاقنا وتصرفاتنا وتعاملاتنا، وجمعتكم مباركة!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب