Friday 29/11/2013 Issue 15037 الجمعة 25 محرم 1435 العدد
29-11-2013

الوطن والمصلحة

ربما يردِّد الكثيرون من أن الشعراء مرتزقة وأنهم يتواجدون حيث وجد العطاء والبذل، بل إن بعضهم وصل لدرجة التسوِّل بشعره.

وأقول: إن هذا الكلام صحيح بنسب مُعيَّنة وحالات مُعيَّنة، حاله كحال مؤرخ يعوج رقاب التاريخ لينال شيكًا أو منصبًا وحال الشعراء كحال داعية يفتش بين الأسطر ليخرج بفتوى تجوز لتيارات مضادة لينال بها قربى وحاله كحال صحافي يكتب تلميعًا لرجل أعمال لينال منه منحة، وكل هؤلاء يعملون للاسترزاق الذي يكون مشروعًا بنظرهم ولكنه منافٍ للأدب بنظر الكثيرين.ولكن الأدهى والأمر هو أن يبيع بعض الشعراء وطنيتهم ويسكتون عن تجاوزات مهرجين من دول صديقة أو مجاورة كلّّها لينالوا رضى (اراجوز خوي) الزعيم وليس رضى (خوي) الزعيم، بل (اراجوزا لخويه) يطأطئون رؤوسهم وكأن أمَّهاتهم لم تلدهم أحرارًا!

كل هذا من أجل دعوة باردة وسكن تافه وعطية رديئة، هنا تَمّ بيع الوطن والوطنيَّة للمصلحة والمنفعة الوقتية التي صاحبتها إهانة وقلّة مروءة، حقيقة استغرب هذا الظاهرة الدخيلة على الرجال ولكن للأسف أن في عصر العولمة بعد أن لبس الأخ ملابس أخته والأخت لبست زي أخيها واسترجلت وبعد أن استنوق الجمل فلا غرابة أن نرى هؤلاء يدفنون رؤوسهم بالتراب مثل النعام مع أن آباءهم رجال.

فقط المطلوب منهم أن يردوا جميل تراب مشوا عليه وسماء أظلتهم وماء شربوه.

نهاية:

ابو ظبي ياديرة العز والخير

الله يمهل لك ليال طويله

ما شوف في مدحي لكم يأعرب ضير

إلا قناعه عز ما دخيله

وانا بداري لاحشا ماني صغير

واصل وامثل لي جدود وقبيله

zabin11@hotmail.com

تويتر:@zabin2011

مقالات أخرى للكاتب