Saturday 30/11/2013 Issue 15038 السبت 26 محرم 1435 العدد

التعريف بأدبنا خارج الوطن

عبد الله حمد الحقيل:

لقد أصبحت المكتبة السعودية تعطي نتاجاً كريماً وتسهم إسهاماً فعّالاً في تنشيط الحركة الأدبية والعلمية، فقد صدرت في السنوات الأخيرة مجموعة من الكُتب والمؤلّّفات العديدة في شتّى الفنون الأدبية والآثار الفكرية، إلى جانب بعض الدواوين الشعرية وتحقيق جزء من كُتب التراث التي لها صلة بالتراث الأدبي والثقافي.

ولكي يستمر العطاء ويتضاعف الإنتاج، فلا بد من بذل المزيد من التشجيع والدعم لذلك، وإلى جانب ذلك فلا بد من العمل على تسويق الإنتاج السعودي والتعريف به خارج المملكة، فليس القصور في الأدب، وإنما القصور بسبب عدم التعريف به عدا القلة النادرة، وليس هذا في نظري بسبب ضعف وقصور أدبنا، وإنما بسبب عدم التعريف به.

كما أنّ وسائل الدعاية وعدم وجود من يقوم بتوزيع الكتاب السعودي خارج بلادنا من الأمور التي تساعد على انطواء أدبنا على نفسه، ومهما يكن، فإنّ أدبنا بدأ يحتل مكاناً مناسباً، وإنا لنطمح بفضل الدعم والتشجيع للنشاطات والنوادي الأدبية وجمعية الفنون والثقافة، إلى تفتح طاقات جديدة ومواهب كامنة تملأ الفراغ وتسد الاحتياج والنقص الذي نشعر به في هذا الجانب، كما أن وجود دور نشر في بلادنا على نطاق واسع تتولّى المؤلّفات والكتب السعودية وطباعتها طباعة جيدة وبأسعار محدودة، حتى يتمكن كل قارئ في الداخل والخارج من الحصول على الكتاب، عامل مهم في نشر الثقافة.

إنّ الكثير من الأدباء والشعراء ليتساءلون كثيراً في خارج بلادنا عن الأدب السعودي ويتوقعون إلى قراءته والتعرّف على معالمه، ولعلّ النوادي الأدبية تسعى إلى التعريف بأدبنا ليكون في طليعة الآداب العربية وإبرازه في حلّة قشيبة وطباعة أنيقة تليق بمكانته. فالأدب واحد من أوجه نشاطات الأمّة وإطار تاريخي لحضارتها ورقيها، ورافد من روافد نهضتها، وأدبنا اليوم يحمل الكثير من الخصائص والمقوّمات، مما يتيح له القدرة على مواكبة آداب الأمم الأخرى كما كان بالأمس غاية في القوة والثراء والإنتاج والقيم الرفيعة.

لقد آن الأوان وبلادنا اليوم تنطلق الانطلاقة الرائعة في مختلف المجالات، أن ينطلق إنتاجنا الأدبي إلى مختلف الآفاق والأبعاد.