Monday 02/12/2013 Issue 15040 الأثنين 28 محرم 1435 العدد
02-12-2013

إغراقنا بالمخدرات والمهاجرين

عندما أتلقى اتصالا من الأستاذ عبدالاله الشريف مساعد مدير عام إدارة مكافحة المخدرات أتأكد أن مواجهة جديدة حدثت مع تجار المخدرات، هذه المعارك التي تخوضها أجهزة المكافحة ليست حربا ذاتية تخص: الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أو حرس الحدود، والجمارك، والدوريات الأمنية وأمن الطرق، والمجاهدين، وأجهزة المباحث.

إنما هي حربنا جميعا في كل وزارة ودائرة وهيئة ووكالة حربا شاملة لا هوادة فيها لأننا في مواجهة دول: سوريا واليمن وأفغانستان ومرتزقة وعملاء وتجار وعصابات فالمادة المخدرة التي تسوقها العصابات تهدف إلى تدمير المجتمع السعودي وتدمير اقتصادنا، والقضاء على البنية البشرية من أجيالنا وأبنائنا.

هذه العصابات ومن ورائها دول تود أن تتحول المملكة والخليج إلى سوق كبيرة لتسويق منتجهم من المخدرات من أجل تركيع دولنا وإذلالنا. تحاصرنا الأطماع السياسية والاقتصادية والمذهبية والعقائدية، وتعتبر المخدرات واحدة من الأسلحة التي تستخدمها الدول المنافسة لنا لإسقاطنا،فهي حرب متممه للحروب العسكرية، والاستخباراتية التي تعتمد على التصفيات والاغتيالات والإغراق.

إيران تجيش نفسها لحرب معلنة ضد العرب وتنطلق من الخليفة التاريخية التي تقول إن تنافسا تقليديا بين قوميات ثلاث: العرب والفرس والترك. وإن كان هذا صحيحا فإن التنافس لقيادة العالم الإسلامي وليس لتدمير الدول.

إيران تلتف على المملكة عبر شرقي إفريقيا ومحاولاتها للسيطرة على بحر العرب مستمرة للهيمنة على بحر العرب والضفة الغربية من البحر الأحمر المقابلة لشرقي إفريقيا ،فالمملكة تواجه ثلاث معضلات تأتي من اليمن وبحر العرب وشرقي إفريقيا هما : الحرب الحوثية، والمخدرات، والهجرات غير الشرعية.

فالأمر مخطط له إغراق المملكة بحرب استنزاف على الحدود، وإغراقها بالمخدرات،وإغراقها بالمهاجرين.

هناك دول مستفيدة من إشغال المملكة بالحروب والمناوشات على حدودها الجنوبية، وتدمير مجتمعها بالمخدرات والإخلال في التركيبة السكانية بمهاجرين يزيدون من نسب الجريمة والبطالة والفساد الأخلاقي.

ومايتم رصده من تهريب المخدرات يقع ضمن المخطط الشامل لتدمير المملكة وإشغالها بالقضايا الداخلية حتى تنكفأ على نفسها وينحسر دورها الدولي.

مقالات أخرى للكاتب