Thursday 05/12/2013 Issue 15043 الخميس 01 صفر 1435 العدد
05-12-2013

سامي... في مهب الريح

لن أقول إن المدرب سامي أفلس ولم يعد لديه ما يقدّمه.. ولكني أرى - وهذه رؤية شخصية بحتة- أن سامي جاء في الوقت غير المناسب وفي الموقع غير الملائم.

الذي نعرفه.. أن الهلال هو من يصنع المدربين ويقدّمهم للعالم وهو من يسهم لاعبوه المتميزون في إنجاح أي مدرب يتولى المهمة.. والشواهد أمامنا على الأرض كثيرة.. وها هم مدربون عاديون جداً قبل تعاقدهم مع الهلال إلا أن الزعيم بإنجازاته وفكر لاعبيه جعلهم مدربين عالميين يشار إليهم بالبنان.. تذكّروا كوزمين وجيريتس وكيندينو وغيرهم.

المشكلة ليست في الأنيق (سامي) كمدرب..

فالرجل لديه حماس وطموح وعشق غير عادي..

المعضلة في التوقيت (فقط)..

يعني أنه كان لزاماً على (سامي) أن يمنح نفسه فرصة تدريب فريق من فئة الوسط كنجران أو الفيصلي أو الرائد كمرحلة أولى، يقدّم فيها نفسه وتجاربه ومن ثم يتولى تدريب الهلال.

والواقع (على الأرض) أن سامي وجد نفسه في ورطة حقيقية، فالهلال فريق جماهيري وإعلامي صاخب..

وهو تحت المجهر.. في كل خطوة صغيرة أو كبيرة.. (كمدرب)..

وجمهور الهلال تعوَّد على البطولات ولن يتنازل عنها وفي المقابل فإن (سامي) كمدرب له وجهة نظر ولديه رؤية فنية معينة..

وقراءتي الشخصية.. أن فرص نجاح سامي المستقبلية قد تبدو ضبابية جداً مع الفريق الهلالي في قادم الأيام.

مساحات حب نصراوية

** نثر الفريق النصراوي مساحات حب واسعة وتفاعلاً جنونياً غير مسبوق في أوساط أنصاره، تواكبت مع مستويات وانتصارات مذهلة يقدّمها العالمي منذ بداية الموسم.

** ومساحات الجمال والتغريد تلك، جمعت قلوب النصراويين وكشفت عن لوحات عشق في الوسط الرياضي لم نكن نعرفها في السابق، بل أضفت على دوري عبد اللطيف جميل نكهة لا يضاهيها نكهة، والإقبال الجماهيري خير شاهد على ذلك، بل انعكس تألق النصر على مستوى الدوري وبالتالي على مستوى الأخضر..

** عودة الفريق النصراوي مطلوبة بكل المقاييس وتحقيق بطولة أو بطولتين لهذا الفريق من شأنها أن ترتقي بالكرة السعودية وتزيد من مساحات الإبداع والتنافس.

** أعتقد أن سيطرة الهلال والاتحاد على البطولات واعتيادهما، بل احتكارهما إياها.. أصاب الدوري السعودي بالجمود والرتابة. ولذا فحينما يظهر النصر بقوة فإنه يقلب الموازين رأساً على عقب.

وحينما تظهر فرق جديدة تقدّم نفسها بشكل رائع كالتعاون أو نجران، فإن ذلك يعني تغييراً وإضافة تصب إيجابياً لمصلحة الكرة السعودية في النهاية.

** تعامل الإدارة النصراوية مع لاعبيها الأجانب (المتمرّدين) هو عين الصواب وما اتخذته من إجراء هو القرار الصائب..

وكان مفترضاً إلغاء عقودهم فوراً..

فالتعاقد من الأسف مع هؤلاء كان خاطئاً.. ويتساءل كثيرون من النصراويين عن مدى الفائدة من لاعبين أجانب لا يخلقون الفارق!

ويطالب الكثير من النصراويين واللاعبين بمواصفات (كماتشو) أو نيفيز أو إلتون (الفتح) يحملون الفريق على أكتافهم وسترون الفرق.

بدر المطوع.. إلتون خوزيه

* ما زال النصراويون يعيشون على حلم إحضار بدر المطوع أو إلتون خوزيه.

ورغم استحالة ذلك منطقاً وواقعاً..

وأتساءل هنا بحيرة: ألا يوجد في الأجندة النصراوية غير هؤلاء..

لماذا نقاتل ونتحسّر على لبن أصبح مسكوباً وانتهى أمره.

لماذا لا نحرك أفكارنا بترو وعقلانية ونترك مبدأ إحضار لاعبين ينجحون مع أندية أخرى محلية ونقاتل كثيراً من أجل ذلك.

أليس الفكر الفاعل.. أن نوفر ذلك الجهد بالبحث عن محترفين أجانب صغار سن من القارة السمراء بأقل التكاليف..؟

ونقوم (نحن) بصناعتهم وبلورتهم بالشكل الذي نريد.

لماذا لا نقتدي بنجاحات الفتح والتعاون أو حتى نجران في أنماط تعاقداتهم مع اللاعبين الأجانب (المغمورين) ولكن لديهم موهبة وحساسية تهريف.

لا أتصور (أحبتي) أن النجاح يتحقق بإحضار وسرقة أجنبي من فريق محلي آخر والقتال عليه، ولأن من ينجح مع الفريق الفلاني ليس بالضرورة أن ينجح مع (العالمي).

هوامش صحفية صفراء

* تقول إحصاءات (غير رسمية) إن مبيعات متجر نادي النصر في العاصمة الرياض بلغت معدلات قياسية خلال الشهر الماضي مما اضطر القائمين عليه لاستيراد المزيد من القمصان والشورتات.

* ويؤكّد قائمون على المتجر أن العائلات والأطفال هي النسبة الطاغية من الذين يرتادون المتجر.

* شايع شراحيلي وجمعان الدوسري نجمان قادمان بقوة في سماء الكرة السعودية.. فهما يحتاجان لمزيد من الرعاية والاهتمام فقط ليكونا خير داعمين لأخضر المستقبل.

* الإخراج التلفزيوني لمباريات الأصفر ما زال دون المستوى ويبدو أن الميول تتحكم حتى في مهنية المصوّرين الذين يحجبون كرنفالات فرح جمهور الشمس.

مقالات أخرى للكاتب