Friday 06/12/2013 Issue 15044 الجمعة 02 صفر 1435 العدد

لجنة أهالي عنيزة واللفتة الإنسانية والمثالية

عبد العزيز الوكيل

كنت من ضمن حضور حفل تكريم مديري الإدارات بعنيزة المعينين والمنقولين إلى إدارات أخرى والمتقاعدين.. الحدث كان مساء يوم الأربعاء الموافق 24-1-1435هـ الساعة السابعة والنصف والموقع مخيم البلدية البري للخدمات، لم يكن المخيم بتجهيزه وخدماته موقعاً عادياً، بل ظهرت على جوانبه رائحة العيد من حسن الاستعداد وكمالية التجهيز، الكل في الموقع يتبادلون التحايا والابتسامة الظاهرة على الشفاه هي الحاضرة دائماً، وقبل الشروع ب الحفل الخطابي تجاوز الحضور المائة شخص زحف بعضهم إلى المجلس الخارجي المواجه لخيمة التكريم .. جمر الغضا يدفئ المكان وقهوة الحطب تدار داخل مقر الاحتفال بصحبة تمر عنيزة.

أولى كلمات الحفل الخطابي كانت للأستاذ إبراهيم الإسماعيل نائب رئيس لجنة الأهالي، شكر فيها من خدم عنيزة في منصبه وتمنى لمن انتقل إلى موقع آخر التوفيق والنجاح.

واسترسل في وصف المشاعر الجياشة تجاه من كان لهم نصيب في التكريم تلك الليلة، بعدها ألقى المهندس محمد الشملان عميد الكلية التقنية سابقاً، كلمة أثنى فيها على لجنة أهالي عنيزة لمبادراتهم الدائمة في شحذ همم المسئولين حينما تتبنى مثل هذه المحافل، وشكر المكرمين على جهودهم والمعينين على ثقة القيادة بهم وتحميلهم مسئولية خدمة المجتمع، كل هذا يعتبر بالنسبة لعنيزة ليس بجديد، فقد دأبت لجنة الأهالي برئاسة رئيسها الأبوي الشيخ الفاضل محمد سليمان الصيخان على تكريم كل فرد وضع بصمة في عنيزة حتى ولو صغر حجمها .. فعلاً عنيزة رائدة كما وصفها أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر، أما الشيء المبكي والمفرح هو تكريم عائلة المرحوم صالح إبراهيم العضيبي (رحمه الله) رئيس فرع وزارة التجارة بعنيزة والذي توفي قبل أشهر أثر مرض عضال .. واللفتة الإنسانية كانت بحضور أبناء المتوفى المناسبة وتجليلهم بعاطفة الحنان الذي بادرتهم بها لجنة أهالي عنيزة.

لمسة وفاء تعجز المشاعر أن تكتمها في تلك الليلة، فالدمع إن سال فليس إلا بسبب تزاحم مشاعر الحزن والفرح، حزناً على الفقيد وفرحاً بوفاء أهالي عنيزة مع فقيدهم، وتبقى عنيزة بلجنتها وأهلها وإداراتها نجمة لامعة لا تحتاج لمجهر لرؤيتها ولا زمن لظهورها، بل هي حاضرة دائماً، وكلمات الشكر والتقدير تظل قليلة بحق جهودهم الملحوظة ودعمها الدائم للبرامج الاجتماعية ومبادراتها المستمرة لحفلات الوفاء والعرفان.

- عنيزة