Saturday 07/12/2013 Issue 15045 السبت 03 صفر 1435 العدد

يوجد بها أكثر من 2000 طالب وافد من المملكة وغيرها ..نائب رئيس جامعة حلوان لـ(الجزيرة):

نتدخّل ليدخل الطلاب الاختبار فليس لهم ذنبٌ في تأخُّر الموافقة الأمنية ونختصر الإجراءات الخاصة بنا

القاهرة - حوار - سجى عارف:

التقت (الجزيرة) بالأستاذ الدكتور ماجد محمد نجم نائب رئيس جامعة حلوان، للتعرّف على التعاون الأكاديمي المشترك بين الجامعات المصرية والسعودية ودور جامعة حلوان فيه، بالإضافة إلى المعوّقات التي تواجه الطلبة السعوديين الدارسين بالجامعة، حيث يدرس بالجامعة 100 ألف طالب منهم 10 آلاف طالب في الدراسات العليا و2000 طالب وافد من المملكة وغيرها فكان هذا الحوار:

* الدكتور ماجد ما هي أبرز المشاكل التي يواجهها الطلبة الوافدون بصفة عامة والسعوديون بصفة خاصة وكيف يتم حلها؟

- هذه الأمور جميعها تحتاج إلى تواصل دائم بينا وبين وزارات التعليم العالي، وهذا التواصل يأتي ممثلاً في قطاع شؤون البعثات والعلاقات الثقافية، من خلال الزميل الدكتور محمد سمير حمزة، وهذا التواصل يبحث فيه الطالب أو الدارس سواء في مرحلة البكالوريوس أو الطالب الدارس في الدراسات العليا عن جميع المشكلات التي قد تواجهه مثل الموافقة الأمنية، فحين يبدأ بتسجيل أوراقه سواء عن طريق الإنترنت أو يدوياً، تبدأ إجراءات الموافقة الأمنية بالاتخاذ، فمثلاً يعرف أن العام الدراسي يبدأ في أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر، لكن تجدين أن بعض الموافقات الأمنية تأتي مع شهر مارس، وهنا نتدخل ليدخل الطلاب ويحضروا الاختبار وتظهر نتائجهم، فهم ليس لهم ذنب في تأخر الموافقة الأمنية، وأصبحنا إلى حد ما نستطيع اختصار الإجراءات الخاصة بنا، حتى أن بعض الموافقات الأمنية تأتي قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول وهذا أنا اعتبره إلى حد كبير إنجازاً في هذا المجال.

* ما هي الآلية المتبعة لحل مشكلات الطلبة الوافدين في الجامعة؟

- من وجهة نظري كلما وصلت المشاكل إلى الملحقيات الثقافية هنا لابد وأن اعترف أنه يوجد قصور لدينا، وكلما قلّت المشاكل كان هذا مؤشراً جيداً لدورنا في حلها وإشادة بنا، بمعنى، لا ننكر دور الملحقية الثقافية في رعاية أبنائها الدارسين، ولكن نحن نريد أن نجعل تواصلنا مع مكتب الوافدين مع الدارسين أمراً هاماً ليحد من مشاكل الطلبة الوافدين، ونجعل الملحقية الثقافية في عملها العمل الاستراتيجي لتتحدث عن آفاق التعاون وعن بطولات الثقافة بدلاً من الدارس فلان والدارسة فلانة، لأنّ هذا دورنا نحن ولكن دورنا أيضاً أن نوصل هذه الثقافة إلى الدارسين وننزل لمستواهم، وأن نعقد اجتماعات ولقاءات تعريفية مع المسئولين والمستشارين العرب في الجامعة، في قاعة المؤتمرات الخاصة بمثل هذه اللقاءات، وأرجو من جميع الدارسين السعوديين التوجه لمكتب الوافدين بالجامعة أولاً بدلاً من التوجه للدكتور خالد لحل مشاكلهم.

* كيف يتم التواصل مع الطلبة الوافدين؟

- لابد من التواصل مع الطلاب جميعاً على اختلاف أجناسهم، لابد أن نجلس معهم ونتحاور معهم ونبحث في مشاكلهم ونجد لها الحلول الملائمة لهم، وقد نجد بعض المشاكل التي تكون على المستوى العام مثل حدثت قضية مع الطلبة العراقيين مع أحد الأساتذة بعينه في كليه التجارة، إذن هذه المشكلة مشكلة عامة لا تختص بفرد بعينه، وهناك مشاكل خاصة كأن يأتي الدارس يريد أن يناقش الرسالة، لذلك نحاول إقناعه أنه لابد عليه إتمام المدة الزمنية للدراسة أو الحد الأدنى للدراسة ويمكنه أن ينهي رسالته ويسلمها، لكن عليه الانتظار لانتهاء فترة تواجده بمصر.

* وماذا عن الطلاب السعوديين على وجه الخصوص؟

- تقدم لهم جميع الخدمات التي قد يحتاجونها داخل الجامعة، من حل لمشاكلهم، والتواصل مع الملحقية، والرفع بتقاريرهم، كما أننا نعمل على إنشاء نادٍ للطلبة الوافدين داخل الجامعة على غرار نادي الطلبة الوافدين التابع لمكتب الوافدين خاص بطلبة حلوان، حيث سيقوم على تقديم أنشطة وفعاليات ثقافية وكذلك رحلات ميدانية وترفيهية لهم وحفلات الاستقبال والتوديع. ولكن نحن نعرف الطابع السعودي بوجه خاص، وهو أن بعض الطلبة السعوديين متواجدون بعائلاتهم مما يصب علينا التواصل معهم. من جانب آخر سنقوم هذا العام بتنظيم رحلات تابعة للمكتب للمناطق السياحية والأثرية، وذلك مع عودة حركة السياحة لمصر، حيث سنقوم على عمل لقاءات بين الطلبة الوافدين لتبادل الثقافات والخبرات المختلفة، وأنا أعلم ذلك لأني كنت مبعوثاً في أحد الأيام إلى المملكة المتحدة، ولم أكن منغلقاً على ثقافتي المصرية داخل الجالية المصرية، بل كنت مرافقاً لعدد من الجاليات المختلفة، وأتصاحب مع مختلف الثقافات وأتواصل مع البريطانيين والعرب والغرب على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم، لأن معرفة الحضارات مهمة جداً وبعض الأشخاص يأتون بثقافتهم معهم ويعودون بها كما جاءوا، الأمر ليس فقط يتعلق بدراسة مقررات دراسية والحصول على شهادة وحفل تخرج و ينتهي الأمر، لا، هذا ليس صحيحاً بل إنّ وجهة نظري أن على الدارس خارج وطنه لابد وأن يعود مثقلاً علمياً، وثقافياً وفكرياً بل ومقبلاً ومتفتحاً على الحياة.

* ما هي أسباب تأخر وصول ملف الطالب من مكتب الوافدين للجامعة والذي يسبب إعاقة في بدء الدراسة؟

- للأسف هذه المشكلة متعلقة بوصول الموافقة الأمنية.

* ما هي أسباب ارتفاع رسوم الطلبة الوافدين؟

- يحددها القانون المصري وليس لجامعة حلوان دخل في تحديد الرسوم الدراسية.

* حدثنا عن جانب التعاون المشترك بين الملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة وجامعة حلوان؟

- في واقع الأمر منذ توليت مهام منصبي في فبراير 2012 م وهناك تواصل دائم ومستمر مع الأخ العزيز الدكتور خالد الوهيبي المستشار الثقافي السعودي بالقاهرة، وهذا التعاون بطبيعة الأمر لا يحمل طابع الرسمية بقدر ما يحمل الحميمية التي تسهم في خدمة الأمور الرسمية، والعلاقة ليست مجرّد مكاتبات ومخاطبات وبريد إلكتروني صادر وآخر وارد، أو على أضعف الإيمان فاكسات ذاهبة وقادمة، بل هناك تواصل مباشر، ولقاءات وحضور الاحتفالات التي تنظمها الجامعة، وليس فقط الدكتور خالد الوهيبي ولكن جميع ممثلي الثقافة من إخواننا العرب في مصر، بالإضافة إلى تواصلنا المستمر مع السفارة السعودية وحضورنا لليوم الوطني سنوياً، هذه الأمور كلها تسم في أن يكون هناك تواصل شخصي، لأن هناك بعض المشاكل التي تحتاج إلى حل لحظي، بمعنى لن ننتظر خطابا رسميا يصل لنرد عليه، خاصة إذا ما سبق وصول الخطاب اجازة «الويك أند» هناك أمور قد لا تحتمل الانتظار، لذا يجب الحصول على فرصة القرار بل وحسم القرار في أسرع وقت.

* كيف تحدد لي دور مكتب الوافدين المُنشأ حديثاً بالجامعة؟

- في شهر إبريل 2012 م تم إنشاء بما يعرف بمكتب الوافدين في جامعة حلوان، وبدأ العمل فيه حيث إنّ له فلسفة ورؤية خاصة، وهو حلقة الوصل بين إدارة الجامعة وبين الملحقيات الثقافية الأخرى، سواء كانت العربية أو الأجنبية، ولهذا المكتب مزايا متعددة منها حل مشاكل الطلبة الوافدين، وقد جاءت هذه الفكرة من منطلق اهتمام جامعة حلوان برعاية الطلاب الوافدين للدراسة بها بكافة تخصصاتها بمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وافق مجلس جامعة حلوان بجلسته رقم 402 بتاريخ 24-4-2012 على إنشاء مكتب لرعاية الطلاب الوافدين بالجامعة.. تم تخصيص مكان لمكتب رعاية الوافدين لاستقبال الطلاب به بالحرم الجامعي بالمبنى الإداري - مبنى رئيس الجامعة - الدور الرابع.. حيث تقوم جامعة حلوان جاهدة بتحسين الخدمة المقدمة للطلاب الوافدين لتحسين العلاقات الدولية في مجال التعليم والبحوث، كما تساعد الطلاب على الاندماج في الحياة الجامعية في مجتمع غريب عنهم.

* جميل .. ما الجديد في علاقة وزارتي التعليم العالي السعودية والمصرية؟

- العلاقة أكثر من جيدة، ولكن أرجو أن يسأل في ذلك وزارة التعليم العالي، لكن جامعة حلوان تتواصل مع الجامعات السعودية على وجه الخصوص بشكل ممتاز، وأستطيع أن أؤكد على أن هذا التواصل سيثمر بثماره الجميلة بشكل موسع مستقبلاً.

* عقدت اللجنة السعودية المصرية المشتركة اجتماعاتها لبحث التعاون العلمي المشترك بين الجامعات السعودية والمصرية، وقد شاركت جامعة قناة السويس في هذه الاجتماعات، أين دور جامعة حلوان في مثل هذه الاجتماعات؟

- لم ندع، كيف سنشارك في أمر لم ندع إليه، ونحن في إدارة جامعة حلوان ممثلة في رئيس الجامعة الدكتور ياسر الصقر أو أنا أو زميلي الدكتور الدمرداش متواصلون جداً، ونلبي الدعوات الموجهة إلينا، وكما ترين نجيب على الهاتف دون تحرُّج، ونستقبل الزوّار دون مواعيد وليس لدينا حواجز بين الآخرين، فكيف إذا دُعينا لمثل هذه الاجتماعات لن نلبي

* الكلمة الأخيرة التي تحب أن تضفيها في هذا اللقاء؟

- نحن نعتز بثقة المملكة العربية السعودية في مصر وجامعات مصر خاصة جامعة حلوان، وأنا قد كنت زائراً للمملكة لأكثر من مرة في زيارات متعددة بخلاف الحج والعمرة، لذا أعرف جيداً مدى التقارب في الثقافات العربية، ونحن نفتح ذراعينا للتعاون المشترك سواء كان أكاديمياً أو طلابياً، فهناك فرصة لتواصل الثقافات وتعميق العادات والتقاليد العربية، ونحن في دولة إسلامية عربية وأخيراً أستطيع أن أضيف مصر هي بلدكم الثاني.