Friday 13/12/2013 Issue 15051 الجمعة 10 صفر 1435 العدد

قصة قصيرة

متمردة

أغدق عليها كل عبارات الحب والعشق والثناء والإطراء من صميم قلبه فقد أحبها حبا صادقا كيف لا وهي أم أولاده وشريكة حياته.. حيث سعى لإيصال رسالة صادقة لها أنه راض بها، ولدية قناعة تامة بنصيبه الذي كتبه الله له.

كان حريصا على أن يتقبل كل قصور يحدث منها بقصد أو بغير قصد سواء كان ذلك حقوقا أو واجبات كل هذا لكي تسير القافلة بأمان دون منغصات كل هذا رغم حدوث بعض المعاناة، لكنه بطيبته وحنانه ومشاعره الفياضة حريص على أن يقسم فيض المشاعر التي لديها بينها وبين الأبناء.. فظل دائم العفو والصفح حتى لو كان ذلك على حساب صحته وحقوقه ويسعى لتجاوزها وتجاوز كل أخطائها لكي لا تتشتت الأسرة

لكنها مع الأسف أنصتت للشيطان الذي سيطر عليها وأصبح رفيقها رغم أنه مشهود لها بالتقى وحريصة على أداء الصلوات في أوقاتها وأداء النوافل وقراءة القرآن وبارة بوالديها لكن هيهات هيهات فالطبع يغلب التطبع فعندما تريد شيئا يخصها من حاجات أو كماليات أو ترفيه أو تسوق فأنها تدعي التودد إليه وسرعان ما تنقلب وتعود لطبعها إذا تحقق هدفها وتنال مرادها.

في أحد الأيام أرسلت إليه برسالة تتضمن صورة لرجل مسن وزوجته المسنة كان المسن يتوسد فخذ زوجته وهي تطبطب على رأسه كانت صورة فيها من المعاني الشيء الكثير الذي يعجز عن وصفة أمهر الشعراء والمتحدثون حيث تحوي معاني وقيم الحب الحقيقي الذي لا يمكن أن تصل إليه تلك الزوجة الجاحدة.

كان الزوج مع تلك الصورة التي أرسلتها يعتقد أنها فهمت معانيها قبل إرسالها .. فهو يتمنى أن يرى ردة فعل يؤكد فهمها لمعاني تلك الصورة لكن شيئا من هذا لم يحدث رغم أنها اختارت صورة لا تحتاج تعليق كونها واضحة المعاني والمقصد لكل من لديه فهم لمعنى الحقوق والمشاعر والحب الصادق.

الشيء الأكيد أنها من نوعية النساء الكاذبات أصحاب المصالح ولن تصل لترجمة معاني وقيم تلك الصورة أبدا إلا إذا أنقذها الله لكي يجنبها برحمته من الوقوع في مزالق الهاوية والتردي والخسران.

- محمد عبدالعزيز اليحيا

Mhd1999@hotmail.com