Friday 13/12/2013 Issue 15051 الجمعة 10 صفر 1435 العدد

أبرزها «القلم البسيط» المعلم الناطق التعليمي

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف ينتج مجموعة تقنية جديدة لخدمة كتاب الله

المدينة المنورة - خاص بـ«الجزيرة»:

أنجز مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه، التابع لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، مجموعة من المشروعات التقنية لصالح خدمة كتاب الله الكريم، وجعله متاحاً لجميع المسلمين في مختلف أرجاء المعمور من أبرزها: القلم البسيط simple للمصحف المعلم الناطق، وهو برنامج تعليمي يعتمد على تقنية برمجة كود رقمي على صفحات المصحف الشريف، وربطها بقراءة الشيفرة الرقمية لنص المصحف الشريف بواسطة القلم القارئ والخدمات المساعدة المضافة إليه، القلم القارئ المطور على الشكل IPHONE للمصحف المعلم الناطق، والمخرج التقني للقلم القارئ المطور لبرنامج (المصحف المعلم الناطق) هو عبارة عن تطبيق أندرويد يرفع على موقع مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه ويحمل على الأجهزة الذكية، وتقنية المصحف القارئ هو عبارة عن كود مرمز لكلمات القرآن الكريم، يعتمد على نظام الرقم المعرف (اليونيكود) على مستوى الآية أو الكلمة، وتطبع النصوص المصفوفة matrix للكود على ألواح sheets خطوط الطباعة المعتادة للمصاحف في المجمع.

ومن الإنجازات مشروع تسجيل المواد المساعدة لبرنامج الصحف المعلم الناطق، وهو عبارة عن ترجمة معاني القرآن الكريم لعدد من اللغات العالمية، إلى جانب شهادة المصادقة الرقمية للتعاملات والمنتجات الإلكترونية وهي خدمة مقدمة للجهات الحكومية بوجه خاص تحت إشراف المركز الوطني للتصديق الرقمي التابع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، المقرأة الإلكترونية وتعرف المقرأة الإلكترونية بأنها: تعليم تلاوة القرآن الكريم عبر وسيط إلكتروني نحو تقنيات الاتصال بشبكة الإنترنت، أو ما يقوم مقامها، وهذا التلقين يكون بصورة مباشرة بين الشيخ المقرئ والطالب عبر الوسيط الإلكتروني؛ لتوظيف التقنيات المعاصرة في خدمة تعليم القرآن الكريم وتعليمه، ومشروع تفسير معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة، حيث يقصد بلغة الإشارة مجموعة من الرموز المرئية اليدوية التي تستعمل بشكل منظم للكلمات والمفاهيم أو الأفكار الخاصة، وتظهر في حركات الأصابع والأيدي وتعبيرات الوجه التي يتواصل بها الصم للتعبير عن الفكرة التي يرغبون في إيصالها إلى غيرهم.

كما وضع المركز تصويراً علمياً مقترحاً لتطوير (خط المدرجات)؛ مما يفيد الهيكل العام لاحتياجات البحوث الأكاديمية، وما يفيد تحرير النص وحواشيه، والبرامج التعليمية، وينوي المركز إصدار مجموعة من البرامج التعليمية المتخصصة في القراءات، والرسم، والضبط، وعد الآي، أو الموجهة كبرامج للأطفال، والفهارس الرقمية من المزمع إصدار مجموعة من الفهارس الرقمية الإلكترونية مثل: فهرس الآيات المتشابهة في اللفظ، وفهرس اختلاف الرسم العثماني عن الخط الإملائي، وبناء موقع مركز البحوث الرقمية ومحتواه على الإنترنت ويتسم الموقع ببنية برمجية ذات صبغة مرنة ومتقنة، وهو باللغتين العربية والإنجليزية، ويتضمن التعريف بالمركز وأهدافه ومهامه، وقام المركز بدراسة مشروع المصحف التفاعلي المسموع للمكفوفين هو مشروع يهدف إلى تعليم أصحاب الإعاقة البصرية من التحقق من صحة ما يقرؤونه من القرآن الكريم باستماع التلاوة.

الجدير بالذكر أن مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه أحد المراكز المتخصصة التابعة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.. وجاء إنشاؤه بناء على توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في عام 1428هـ. ويهدف المركز إلى: مراجعة الإصدارات القرآنية المتنوعة من وسائل النشر الإلكتروني، وإصدار شهادات المصادقة الرقمية والتوثيق لنصوص القرآن الكريم وتلاواته بالروايات المتواترة في الوسائط الإلكترونية، والعمل على توفير البدائل الرقمية المناسبة لوسائل تبادل النسخ الرقمية من القرآن الكريم وعلومه المتنوعة، والإسهام في إثراء المعارف المعلوماتية الخاصة بخدمة القرآن الكريم وعلومه، والمشاركة في وضع معايير موحدة للتعامل مع النص القرآني ومصطلحاته, وكتب علوم القرآن الكريم، وتفسيره، وترجمات ومعانيه، والتواصل مع الاستشاريين، وأصحاب الخبرات الفردية، والجهات ذات العلاقة. ومن أبرز مهام المركز مراجعة النص القرآني الكريم الرقمي بمختلف رواياته المتواترة في الوسائط الإلكترونية، مثل: (البرامج الحاسوبية، الأجهزة الإلكترونية، مواقع الإنترنت، مصاحف برايل، ملفات الفيديو، الملفات الرقمية على اختلافها)، وإصدار شهادات المصادقة والتوثيق الورقية والرقمية، تسجيل الإصدارات والواردة للمركز في قواعد بياناته، والاحتفاظ بنسخ منها، وإعداد قائمة منها، وإعداد قائمة بالأعمال والمواقع الرقمية التي تمت مراجعتها واعتماد محتواها من المصاحف الإلكترونية، وتنشر تلك القوائم في موقع المركز على شبكة الإنترنت، توفير البدائل الرقمية المناسبة من البرامج الخاصة بالقرآن الكريم، وقراءاته وتفسيره وعلومه المتنوعة لمختلف الوسائط الإلكترونية الشخصية، ومواقع الإنترنت بمختلف اللغات؛ لتكون البديل الموثوق به للإصدارات الإلكترونية المنتشرة، إنتاج البرامج، والأدوات، وتصميم مواقع الإنترنت وقواعد البيانات وغيرها من متطلبات التعامل الإلكتروني مع النص القرآني، استكمال بناء مصاحف النشر الإلكتروني بالروايات الأربع المنتشرة في العالم الإسلامي، وإبراز اهتمام المجمع بالأعمال الرقمية ومنتجاتها.

ويتكون المركز من مجموعة من الوحدات واللجان المتخصصة، منها: وحدة المراجعة والتدقيق وتتكون من: لجنة مراجعة المصحف الإلكتروني، ولجنة مراجعة التلاوات القرآنية، ولجنة المراجعة العلمية، وحدة الأبحاث والتخطيط والتطوير، والوحدات الفنية، وتتكون من: لجنة البرمجة والتصميم، ولجنة الاختبار ومراقبة الجودة، ولجنة المساندة والدعم الفني.

وفي إطار هذه الأعمال المباركة للمركز فإنه يعتزم قريباً إجراء نموذج تطبيقي تحقيق على بعض الصفحات المصحف المطبوع بطريقة (برايل) مع بعض الشركات المنتجة للأقلام القارئة؛ وذلك لتحديد مسار تركيب الكود المعرف لكلمات القرآن الكريم.