Friday 13/12/2013 Issue 15051 الجمعة 10 صفر 1435 العدد

«جميل» والأربعة الكبار

لم يكن الهلال أفضل من الاتحاد والأهلي المكتمل هو الآخر يمر بظروف فنية جعلته بلا هوية، الشباب ذلك الفريق المنظم والذي يقدم كرة متطورة هو الآخر يصارع فنياً منذ الموسم الماضي ويقدم أسوأ ما لديه منذ عشر مواسم، الفتح بطل الدوري للموسم الماضي يصارع لأجل البقاء في دوري الأضواء، وهو الذي كان يحصد النقاط في كل مباراة يلعبها على أرضه وخارجها.

«دوري جميل» يمر بحالة من الضعف والتوهان حتى فرق الوسط والتي كانت تكسب مرة وتتعادل في أحيان لم تكن أفضل من الأربعة الكبار «الهلال والأهلي والاتحاد والشباب» ولكن عزيزي المشجع العالمي لا تغضب ففريقك غائب عن الساحة منذ أكثر من 15 موسماً، فالدوري لعبة كراسي والكبار يتغيّرون ولم تعد منهم، فعندما يمر النصر في أحد المواسم ويكون قريباً من الهبوط فلا يمكن أن أصنف العالمي من الفرق الكبار، ويحتاج لخمسة مواسم حتى يسترد أحد مقاعد الكبار الأربعة، الليث احتاج لأكثر من عشرة مواسم حتى يحصل على مقعد من هذه الأربعة بعد أن أزاح النصر.

النصر بطل الشتاء

أعتقد أن النصر استطاع أن ينهي الدور الأول بصدارة وبفارق أربع نقاط عن الهلال المركز الثاني المتدهور فنياً، ورغم الخلل في قلب الدفاع والمحاور إلا أن الهلال متأخر بأربع نقاط، وبالعودة للحديث عن النصر نجد أن النصر قدَّم مستوى مغايراً عن خمس عشرة سنة مضت واستغل ظروف الأربعة الكبار وبطل الدوري الموسم الماضي وحالة عدم الاتزان الفني لدى فرق دوري «جميل» إضافة للتحكيم الذي لعب دوراً مهماً وخصوصاً في مباراة الشباب الأخيرة، فقدَّم مرعي الفوز للنصر بأخطاء قاتلة للشباب ولم يكن خطأ أو خطأين لنقول إنه خانه التقدير ولكنها أكثر من خمسة أخطاء، ومن يتحدث عن التحكيم أمام الهلال فأقول لم يحصل الهلال في مباراة واحدة على مثل هدايا العواجي في مباراة النصر.

التصحيح وفترة التسجيل الشتوية

انتهى الدور الأول من الدوري وبقي الدور الثاني وفترة التسجيل الشتوية على الأبواب، والدوري لم يحسم بعد و»الأربعة الكبار» ما زالوا منافسين في الدوري وفي أقل تقدير ضمان مقاعد في دوري أبطال آسيا، الهلال يحتاج إلى قلبي دفاع يغطي بهما أخطاء الحارس، بالإضافة لمحور يكون خليفة للروماني رادوي، مدرب الهلال سامي الجابر لا يلام على ما قدم الفريق في الدور الأول، فمشاكل الهلال لم تكن تقتصر على الحارس فقط، بل حتى قلبا الدفاع والمحاور وهي صمام الأمان لأي فريق ومن خلاله تحافظ على نتيجة المباراة وفي أقل الأحوال تخرج بالتعادل، فإذا عدنا لمباراة الهلال مع النصر لا ننكر أن النصر قدّم مستوى جيداً نافس فيه الهلال ولكن كانت أهداف النصر أخطاء من دفاع الهلال وحارسه لا تقع فيها حتى الفرق الصغيرة، فالنصر فاز بأخطاء ولم يحقق هذه النقاط من قوة كما يفعل الهلال منذ 15 سنة على النصر.

- ياسر محمد الجلاجل

موضوعات أخرى