Monday 16/12/2013 Issue 15054 الأثنين 13 صفر 1435 العدد

وسط مطالبات الأسر المنتجة بتمديده

كليجا بريدة السادس يختتم مناشطه بتأكيد الاعتزاز بالحرفة اليدوية

بريدة - عبدالرحمن التويجري:

اختتمت مساء أول أمس السبت فعاليات مهرجان الكليجا السادس بمدينة بريدة، الذي انطلق مطلع الشهر الجاري، بتسجيل العديد من المنجزات، وتحقيق الكثير من المقاصد العملية والواقعية، التي تؤصل للعمل الحرفي، وتُؤكِّد على أصالة الموروث الشعبي لمنطقة القصيم.

فقد تجاوز مهرجان الكليجا خلال دوراته الست السابقة مُجرَّد العرض والبيع والشراء، إلى ما أكثر عمقًا وأشمل، وخطا خطوات متقدِّمة نحو التأهيل والتدريب، وصناعة اليد العاملة، وتعزيزها بالمؤهلات والمهارات المعتمدة. وأصبحت الأسر المشاركة في المهرجان، وما تقدمه من موروثات وأكلات شعبية، تعتمد على تأصيل حرفي مستديم، تستطيع من خلاله مواصلة إنتاجها طوال العام، وعبر أكثر من منفذ، ما يضمن لها الاستقرار العملي والمادي، وهو الذي تقصده جميع مهرجانات المنطقة. ونجح المهرجان بدورته السادسة الذي أقيم بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة في تحقيق العديد من تطلعات الأسر المنتجة، التي شاركت بكثافة وفعالية، وقاربت الـ 500 أسرة منتجة وعاملة، تدعمها أيادٍ وطاقات سعودية ووطنيَّة، منطلقها المنزل والبيت، وتكوينها الابن، والبنت، والزوج والزَّوجة، وذلك في تأكيد ماثل على الطابع المحلي الذي يمتاز به المهرجان.

و نشأت حركة بيع وشراء واسعة، وتجذر المفهوم الحرفي الدقيق، الذي يعتمد على المهارة والجودة والإتقان عند كثير من الأسر وأبنائها، حتَّى بات المهرجان وفعالياته - وفي أحايين كثيرة - منطلقًا لعقد الصفقات، وإبرام الاتفاقيات، مع الكثير من مؤسسات القطاع الخاص، ورؤوس الأموال، التي تبارت ونافست على استقطاب وتبني تلك الأسر.

و أكَّد المدير التنفيذي للمهرجان الأستاذ عبدالرحمن السعيد على أن أحد أهم المقاصد التي سعى لنشر ثقافتها، وتعميم مفهومها في الوسط المحلي، هو الفخر والاعتزاز بقيمة الحرفة اليدوية الوطنيَّة العاملة، التي تحققت من خلال منتجات الأسر المشاركة في المهرجان، عبر تقديم وعرض وتجهيز الأكلات الشعبية، وما يوافقها من مصنوعات يدوية.

وأضاف السعيد أن المهرجان أثمر العديد من النتائج الإيجابيَّة التي تصب في تأهيل وتدريب الأسر المنتجة المشاركة في فعاليات المهرجان، وهو الأمر الذي حرص على تأكيده المسار العام للمهرجانات في المنطقة عمومًا، وذلك سعيًا من المسئولين إلى تأكيد الموروث الحِرَفي الشعبي، والعمل على خلق الكفاءات الوطنيَّة المؤهلة.